موقع أمريكي يتهم الحوثيين باضطهاد البهائيين في اليمن (ترجمة خاصة)
- ترجمة خاصة الثلاثاء, 04 يوليو, 2017 - 04:24 مساءً
موقع أمريكي يتهم الحوثيين باضطهاد البهائيين في اليمن (ترجمة خاصة)

[ وقفة احتجاجية في صنعاء ضد اعتقال الحوثيين للبهائيين - أرشيفية ]

اتهم موقع أمريكي الحوثيين الموالين لإيران باضطهاد طائفة البهائيين في اليمن.

وقال موقع (conatusnews) إنه تحدث مع بهائيين وناشطين في مجال حقوق الإنسان في الولايات المتحدة واليمن حول الوضع الحالي للبهائيين اليمنيين، واختار الناشطون في اليمن أن يظلوا مجهولين بسبب مخاوف تتعلق بالسلامة.

وبحسب الموقع الأمريكي والذي ترجم مانشره "الموقع بوست" فإن الممثلين البهائيين في الأمم المتحدة يتهمون السياسيين الإيرانيين بالتورط في اضطهاد البهائيين في اليمن.

 وقال تقرير صادر عن الجماعة البهائية الدولية في يونيو/حزيران إن روجيه زايد، عضو النيابة العامة في اليمن، وكبار المسؤولين في مكتب الأمن القومي الإيراني، "تم الإبلاغ عنه مرارا وتكرارا بتلقي تعليمات من إيران لمضايقة الطائفة البهائية".

وفي عام 2015، حكم على رجل بهائي يدعى حامد كمال محمد بن هيدرة بالإعدام، وشملت التهم "الردة" و "إهانة الإسلام" و"الفعل الذي ينتهك استقلال الجمهورية ووحدتها وسلامتها" و"العمل من أجل مصلحة الدولة الأجنبية"، ولم ترد تقارير من تاريخ التنفيذ الرسمي.

وقد ألقي القبض على البهائيين الآخرين وسجنوا، وتشمل الأنشطة التي ألقي القبض عليهم بسببها حوارات بين الأديان.

وقال ريزفان ساناي وهو بهائي إيراني "يعيش شقيق ريزفان في اليمن، حيث ألقي القبض على شقيق ساناي، بادي ساناي، الذي يعيش في صنعاء، اليمن، وسجن لمدة أسبوع في عام 2016، واعتقل مؤخرا مرة أخرى في 23 مايو/أيار".

ويضيف ساني "وبالإضافة إلى بادي، صدرت أوامر باعتقال 24 من البهائيين الآخرين". وقال ريزفان إن معظم هؤلاء البهائيين نصحهم المحامون بعدم المثول أمام المحكمة، حيث من المرجح أن يتم اعتقالهم. وذكر أيضا أن أحد البهائيين قد امتثل أمام المحكمة، وتم القبض عليه بالفعل.

وبحسب الموقع الأمريكي فإنه قبل ستيلاء الحوثيين على البلاد، عاش البهائيون اليمنيون بارتياح تام. وقال رزفان "إن الحكومة على علم بوجود البهائيين ولكن لم تجعلهم يواجهوا أي مشاكل".

وكُتب القليل عن البهائيين اليمنيين، ومع ذلك، وفقا لريزفان، سافر البهائيون المرة الأولى من إيران إلى اليمن في 1950 كرواد (على غرار المبشرين المسيحيين).

وأضاف كوناتوس نيوز -بحسب ترجمة "الموقع بوست"- "ليست هذه هي المرة الأولى التي تستخدم فيها الحكومة الإيرانية نفوذها لنشر اضطهاد البهائيين في جميع أنحاء العالم الإسلامي، وفي عام 2001، اغتيل البهائيون في طاجيكستان".

وقال تقرير صادر عن وزارة الخارجية الأمريكية إن "الشرطة لم تطلق القبض على أي من هؤلاء إلا أن الإسلاميين المتشددين الذين ينتمون إلى إيران يعتبرون مرتكبين محتملين".

وعلى الرغم من عدم تمكن مصادر رسمية من تأكيد ذلك، قال ريزفان إن العديد من البهائيين يعتقدون أن السفارة الإيرانية في طاجيكستان متورطة فى الاغتيال، وقال ريزفان "إن إيران تنكر دائما مثل هذه الأمور".

ووفقا لريزفان، يوجد حاليا سبعة من البهائيين، بمن فيهم شقيقه، سجنوا في اليمن، مضيفاً "في السجن الذي يقيم فيه، توفي 60 شخصا مؤخرا بسبب تسمم أصابهم، حيث إن نوعية المياه سيئة جدا".

وقد أثر الخوف من الاعتقال على نمط حياة البهائيين اليمنيين، ولاسيما النساء البهائيات. ووفقا لرزفان، فإن العديد من زوجات الرجال البهائيين المسجونين يرتدين الآن غطاءا إسلاميا للوجه (النقاب) لكي لا تتعرف عليهن الشرطة. 

كان للمرأة البهائية تاريخ من التمرد ضد الحجاب، خاصة في عام 1852 عندما أعدمت امرأة بهائية شهيرة، تعرف باسم الطاهرة، للكشف عن وجهها علنا. 

فالخوف من الاعتقال أجبر العديد من النساء البهائيات على تغطية وجوههن من أجل إخفاء هوياتهن والبقاء في مأمن، وبالتالي التضحية بما يعتبره كثير من البهائيين جانبا نسويا من إيمانهم.

الحلفاء المسلمين

وعلى الرغم من الاضطهاد، دافع العديد من اليمنيين عن البهائيين. وفي 15 مايو/أيار، قاد زعماء القبائل اليمنية مئات المتظاهرين في مظاهرة ضد اعتقال البهائيين.

وأفادت جماعة البهائيين الدولية أنه في حين أطلقت السلطات طلقات نارية، فإن الحشد "ظل سلميا، ولم يصب أحد بأذى".

وقال ريزفان إن "الشعب اليمني يعتبر البهائيين مقبولين في المجتمع"، وقال إن العديد من اليمنيين كتبوا مقالات للصحف اليمنية تدافع عن حقوق مواطنيهم البهائيين.

تحدثت كوناتوس نيوز مع رجل بهائي شارك في المبادرة اليمنية للدفاع عن الحقوق البهائية، وهي مجموعة ناشطة شكلت في أبريل/نيسان. أبقى اسمه مجهولا لأسباب تتعلق بالسلامة. قال البهائيون إن معظم الناشطين في المبادرة لم يكونوا بهائيين. وفي صفحتها على الفيسبوك، تقول الجماعة إنها لا تسعى فقط إلى الدفاع عن البهائيين اليمنيين، وإنما أيضا للتنديد بالتطرف وتعزيز التسامح العالمي وحقوق الإنسان.

كما تحدثت كوناتوس نيوز مع رجل مسلم مشارك في المبادرة، والذي ظل أيضا مجهولا. وعندما سئل عن سبب انضمامه للمبادرة، أجاب قائلا إن تنوع الاعتقاد والفكر كان دائما جزءا لا يتجزأ من اليمن.

 وأوضح أن المجتمع اليمني كان تاريخيا قبليا، وأعضاء القبائل غالبا ما يكونون حماة لبعضهم البعض. ولذلك، يشعر العديد من المسلمين بالحمية عندما يرون أن البهائيين من قبائلهم يتعرضون للاضطهاد.

وأضاف أنه في حين أن بعض اليمنيين ليسوا داعمين للبهائيين، فإن الكثيرين الآخرين "يتجاوزون الاختلافات ويقفون إلى القيم العليا التي يؤمنون بها".

للاطلاع على النسخة الأصلية للمادة على الرابط هنا

 


التعليقات