قال إن واشنطن تسعى لفصل صالح عن الحوثيين
تقرير لمعهد المشاريع الأمريكي يشكك بنجاح الإمارات في القضاء على القاعدة داخل اليمن
- ترجمة خاصة الأحد, 13 أغسطس, 2017 - 04:02 مساءً
تقرير لمعهد المشاريع الأمريكي يشكك بنجاح الإمارات في القضاء على القاعدة داخل اليمن

[ خريطة الأزمة في اليمن كما نشرها الموقع ]

شكك تقرير حديث في قدرة القوات الإماراتية التي وصلت محافظة شبوة تحت مسمى الحرب على القاعدة بالتعاون مع قوات ما يسمى بالنخبة الشبوانية وبدعم لوجستي تقدمه الولايات المتحدة الأمريكية.
 
وذكر تحليل لموقع التهديدات الحرجة التابع لمعهد المشاريع الأمريكي أن من غير المحتمل أن يؤدي الهجوم المدعوم من الإماراتيين في شبوة إلى إزالة الملاذات الآمنة في شبه الجزيرة العربية في شبوة بشكل دائم.
 
وأضاف التقرير "ستواصل القاعدة في شبه الجزيرة العربية وداعش تعزيز قوتها في المناطق الواقعة خارج نطاق نفوذ التحالف الذي تقوده السعودية"، وطالب الولايات المتحدة بالاعتراف بأن عملية السلام التى تقودها الأمم المتحدة فشلت وأن الأمم المتحدة لا تستطيع التوصل إلى حل سياسي للحرب في اليمن.
 
أنشأ معهد المشاريع الأمريكية مشروع التهديدات الخطيرة في عام 2009 بهدف وضع هذا الخطر في الاعتبار، وإعلام وتثقيف صناع القرار، والمخابرات والمجتمعات العسكرية، وجميع المواطنين المهتمين الذين يحتاجون إلى فهم الفروق الدقيقة وحجم التهديدات لأمن أمريكا.
 
ويقوم المشروع بتحليل استخباراتي للمعلومات غير المصنفة لإنتاج تقييمات مستمرة للتهديدات التي تتعرض لها الولايات المتحدة وحلفاءها.
 
ويقول المعهد إنه يعمل على تطوير تلك التقييمات إلى خطط ملموسة للعمل باستخدام أفضل الممارسات المستمدة من الجيش الأمريكي، ومجتمع الاستخبارات، والسلك الدبلوماسي، مؤكدا أنها توفر للسلطة التنفيذية، والكونغرس، ووسائط الإعلام، وعامة الجمهور تقييماتها وتوصياتها على أساس غير حزبي.
 
الهجمات في شبوة
 
وتحدث التقرير عن الهجمات التي تشنها القوات الإماراتية في محافظة شبوة (شرقي اليمن)، وقال بأن الهجوم العسكري الجديد على تنظيم القاعدة يمكن أن يعرقل عمليات المجموعة الإرهابية، ولكن من غير المحتمل أن يضعفها على المدى الطويل مع استمرار القاعدة في شبه الجزيرة العربية في التوسع في التضاريس الرئيسية في وسط اليمن، إضافة إلى أن الوضع السياسي لا يعطي مؤشراً للتوصل لحل يوقف الحرب الأهلية في البلاد.
 
وفي تشخيصه للوضع في اليمن خلال شهر أغسطس الجاري، قال التقرير الذي أعده فريق العمل بالموقع إن قوات العمليات الخاصة الأمريكية والإماراتية دعمتا هجوما عسكريا شنته القوات اليمنية لتأمين المراكز السكانية الرئيسية والبنية التحتية للطاقة من القاعدة في شبه الجزيرة العربية في شرق اليمن في أوائل أغسطس. 
 
ووفقا للتقرير فقد أدت العملية إلى تعطيل قدرة القاعدة في شبه الجزيرة العربية على العمل في محافظة شبوة، وتم نشر ما يقدر بنحو ألفي مقاتل من قوات النخبة الشبوانية، وهم رجال قبائل محليون مدربون في مواقع في محافظة حضرموت المجاورة من قبل دولة الإمارات العربية المتحدة، وذلك للقيام بعمليات مكافحة الإرهاب في شبوة. 
 
واستشهد بحديث المتحدث باسم البنتاغون جيف ديفيس الذي قال بأن القوات الأمريكية تقدم دعماً من خلال عمليات المراقبة والتزود بالوقود الجوى والدعم الجوى الوثيق، إضافة إلى قوات على الأرض لتحطيم القدرة على الهجوم الخارجى فى شبه الجزيرة العربية، وإخراج شبوة من خارطة الأماكن الآمنة للجماعة، موضحا بأن قوات النخبة الشبوانية ترفع علم اليمن الجنوبي.
 
وكشف التقرير عن نشاط لرجل الأعمال أحمد العيسي الذي وصفه بالمقرب من الرئيس عبدربه منصور هادي للتفاوض الفعلي على عقود لإصلاح للبنية التحتية للطاقة.
 
يقول التقرير "بمجرد تقدم قوات الأمن انسحب مقاتلو القاعدة في شبه الجزيرة العربية من شبوة إلى محافظة أبين، ومن أبين إلى الغرب، على غرار انسحاب القاعدة في شبه الجزيرة العربية من المكلا في أبريل/نيسان 2016".
 
ويشير إلى أن القاعدة في شبه الجزيرة العربية شنت هجوما مضادا يستهدف الوحدات اليمنية في المناطق الخلفية لتعطيل العمليات الجارية في شبوة، حيث نفذ مسلحون من تنظيم القاعدة في جزيرة العرب عملية انتحارية بواسطة سيارة مفخخة على قاعدة عسكرية في أبين بتاريخ 8 أغسطس/آب. 
 
البيضاء
 
وتطرق التقرير إلى الوضع في محافظة البيضاء (وسط اليمن)، وقال بأن تنظيم القاعدة يتواجد هناك، ويقاتل إلى جانب القبائل للتصدي لقوات الحوثي والمخلوع صالح، (ربما يحتاج معدو التقرير إلى شرح توضيحي عن طبيعة القاعدة هناك، وعن الدور الذي تؤديه المقاومة الشعبية البعيدة عن تنظيم القاعدة).
 
إيران والحوثيون
 
وعن مليشيا الحوثي وصالح قال التقرير بأن إيران تزود شبكتها مليشيات الحوثي وصالح بالقدرات التي تهدد بشكل متزايد المملكة العربية السعودية، حيث أطلقت مليشيات الحوثي وصالح قذائف بالستية على المملكة العربية السعودية وبتردد أعلى من ذي قبل. 
 
وأكد بأنه من المرجح أن يتم تهريب مكونات الصواريخ في شحنات صغيرة من إيران إلى اليمن، حيث يساعد خبراء الأسلحة المليشيات في تعديل وتحسين مخزوناتهم الحالية. 
 
وقال إن قوات الحوثي وصالح تستهدف أيضا سفن التحالف بقيادة السعودية بقوارب متفجرة يتم التحكم بها عن بعد وصواريخ أرض-سفينة بمعدل متزايد، ومن المؤكد أن المليشيات تفتقر إلى القدرة على تطوير هذه القدرات دون مساعدة خارجية، كما يفيد التقرير.
 
الجهود السياسية
 
يتحدث التقرير أيضا عن الجهود السياسية للولايات المتحدة الامريكية، ويقول بأن واشنطن جددت جهودها الدبلوماسية للتوسط فى حل سياسى للحرب الأهلية اليمنية من خلال العملية التي تقودها الأمم المتحدة، حيث أعلن السفير الأمريكى لدى اليمن ماثيو تويلر أن الولايات المتحدة ستقوم بجهود إعادة بدء مفاوضات الأمم المتحدة التي انهارت إلى حد كبير. 
 
ويكشف التقرير بأن واشنطن تسعى إلى فصل الرئيس اليمني المخلوع علي عبدالله صالح عن حركة الحوثيين، كما كان واضحاً في بيان تولر الذي أشاد فيه بالمخلوع صالح وانتقد جماعة الحوثي.
 
وأكد بأن حركة الحوثيين تنظر إلى عملية الأمم المتحدة كما أنها اختيار من المملكة العربية السعودية، ومنعت مبعوث الأمم المتحدة من دخول شمال اليمن. 
 
ويقول التقرير بأن مسؤولين ممثلين للحوثي وصالح أشاروا إلى أنهم منفتحون على الجهود الدبلوماسية لحل الحرب، وانطلق من معلوماته هذه من لقاءات صالح الصماد والرئيس المخلوع علي عبدالله صالح لسفيرة الاتحاد الأوربي لدى اليمن أنتونيا كالفو بورتا في أوائل أغسطس الجاري.
 
وفي ختام التقرير يقول فريق العمل بالمشروع إن الوضع الإنساني يتدهور بسرعة في اليمن، وإن الاستجابة الدولية لن تفعل شيئا يذكر للحد من هذه الظروف، بعد تضرر البنية التحتية لمعالجة المياه ووقف انتشار الكوليرا.
 
ويشير الى أن اليمن بحاجة إلى استخدام العلاج في المناطق التي لديها فرصة للاستفادة منه بشكل كبير، وأن ما يقدر بنحو 20.7 مليون يمني في حاجة إلى مساعدات إنسانية، بينما يحتاج 9.8 مليون منهم إلى البقاء على قيد الحياة.

لقراءة المادة في موقعها الأصل يرجى الضغط هنا


التعليقات