بوست جازيت الأمريكية: أربعة مسائل تتعلق بإدارة بن سلمان لملف اليمن (ترجمة خاصة)
- ترجمة خاصة الإثنين, 13 نوفمبر, 2017 - 12:58 صباحاً
بوست جازيت الأمريكية: أربعة مسائل تتعلق بإدارة بن سلمان لملف اليمن (ترجمة خاصة)

[ تدهورت الاوضاع الانسانية في اليمن بشكل كبير جراء الحصار ]

في تقرير لها تقول صحيفة (post-gazette) الأمريكية إن المجاعة في اليمن التي اندلعت نتيجة ثلاث سنوات من الحرب تتحمل الولايات المتحدة الامريكية المسؤولية عنها بشكل جزئي، ويجب أن تعود تلى المجاعة إلى الوراء.
 
التقرير الذي نشرته الصحيفة على موقعها الالكتروني تحت عنوان " بؤس اليمن: الحصار السعودي يسبب أزمة إنسانية"  يستشهد بتصريحات الامم المتحدة عن المجاعة في اليمن، ويقول إن سبعة ملايين يمني سيموتون إذا لم يتم القيام بأي شيء.
 
ويشير التقرير الى أن العرب السعوديون – إشارة للمملكة العربية السعودية – الذين يحاربون الشيعة الحوثيون المدعومون في اليمن من إيران بفرض حصار جوي وبري وبحري، ويعرقلون دخول المساعدات الانسانية الدولية للسكان اليمنيين الذين يعانون من الجوع.
 
وعن ادعاء السعودية أن حصارها الذي فرضته على اليمن يأتي لمنع وصول الاسلحة للحوثيين يصف التقرير ذلك بغير مبرر.
 
تقول الصحيفة في تقريرها: "هناك شيء فاحش بشكل خاص حول تحرك الأمراء السعوديين والمسؤولين في الجلباب الابيض مع الأوشحة ذات اللونين الأحمر والأبيض، وظهورهم وهم يرقصون رقصات السيف في بلادهم، في حين أن التغطية الإخبارية المصورة للتطورات في اليمن تظهر جوع الاطفال اليمنيين، وعظامهم تظهر، مع الجوع والمرض في اليمن"، وتعلق على ذلك بالقول: "انها الدولة الأكثر فقرا في الشرق الأوسط، وهذا التناقض في القيم سيزداد سوءا إذا ما حلت المجاعة".
 
تطرح الصحيفة في سياق قراءتها للملف اليمني أربع مشاكل أساسية لما يجري في المنطقة، وأول تلك المشاكل وفق الصحيفة، تتمثل بأن ولي العهد السعودي محمد بن سلمان قام في سبيل توطيد حكمه في المملكة العربية السعودية بسجن بعض زملائه من الأمراء السعوديين في فندق ريتز كارلتون الفاخر بتهم تتعلق بالفساد، على الرغم من أنه ليس من الواضح كيفية التفريق بين من هو الفاسد وبين ما يجري.
 
وتضيف: وزير الدفاع في المملكة العربية السعودية (محمد بن سلمان) اتخذ خطا أكثر صرامة في الحرب على اليمن، بما في ذلك الحصار، لإظهار الصفات القوية للرجل السعودي.
 
والمشكلة الثانية وفق الصحيفة هي أن الأمير محمد يظهر أيضا صلابته بتصعيد الصراع السني في السعودية مع إيران الشيعية، بما في ذلك لبنان، بما يرضي إسرائيل التي تسعى إلى تعاون أوثق مع دول الخليج السنية، وفي لبنان استخدم السعوديون نفوذهم السياسي والمالي مع رئيس الوزراء سعد الحريري لإخراجه من الحكومة اللبنانية، التي تضم أيضا حزب الله المدعوم من إيران.
 
أما المشكلة الثالثة فتتمثل في كيفية إنهاء الحرب في اليمن، وتشرح ذلك بالقول: "حتى لو أراد شخص ما أن يختتم حرب اليمن، وأن يوقف المعاناة هناك، فإن الحالة في ذلك البلد المضطرب معقدة جدا من حيث تنافس الأطراف الوطنية والدولية المسلحة.
 
بالنسبة المشكلة الرابعة، فترى الصحيفة أنها تعود مباشرة إلى الولايات المتحدة، بسبب مبيعات الأسلحة الامريكية للسعودية، والتي في مقابلها تدعم واشنطن الرياض 100 في المئة في حربهم مع اليمن وصراعهم مع إيران، وذلك جزئيا بناء على طلب من الإسرائيليين.
 
وتواصل: ما يعنيه ذلك هو أن الدور التقليدي لأمريكا في مثل هذه الأمور والمتمثل في دفع واشنطن نحو تسوية الصراع لا يتم كما يفترض، وبدلا من ذلك، توفر أمريكا للسعوديين الأجهزة والدعم التقني، وغير ذلك من المساعدات لإدامة حملة القصف في اليمن والحصار المروع والمضاد للإنسانية على موانئ اليمن ومطاراتها وطرق وصولها.
 
وتختتم تقريرها بالقول: سيكون من المثير للاهتمام معرفة ما إذا كانت هناك أي تغييرات في السياسة الأمريكية يبرر عدم تحركها إزاء معاناة الاطفال اليمنيين الذين يعانون من الجوع.
 
لقراءة المادة من موقعها الأصلي يرجى الضغط هنا


التعليقات