استمرار التحذيرات الدولية من مجاعة في اليمن مع دخول الحرب ألفيتها الثانية (ترجمة خاصة)
- ترجمة خاصة الخميس, 21 ديسمبر, 2017 - 09:36 مساءً
استمرار التحذيرات الدولية من مجاعة في اليمن مع دخول الحرب ألفيتها الثانية (ترجمة خاصة)

[ استمرار التحذيرات الدولية من مجاعة في اليمن مع دخول الحرب ألفيتها الثانية (ترجمة خاصة) ]

حذرت وكالات الإغاثة الأربعاء من ان "التحالف الذي تقوده السعودية يدفع اليمن نحو" وضع مروع "، وهو اليوم الألف منذ بدء التدخل العسكري الذي قامت به الرياض والذي أطلق قنابل على البلاد وجوع شعبها وسط ظروف مماثلة لـ "حصار القرون الوسطى".
 
وبحسب تقرير لمنظمة أوكسفام  نشره موقع "ميدل إيست أي" الأمريكي وترجمه "الموقع بوست" لا يزال الملايين من اليمنيين محرومين من الغذاء والوقود والدواء مع استمرار الحصار المفروض على الموانئ الشمالية في اليمن.
 
وذكر التقرير أن الحصار على اليمن أدى إلى زيادة تعقيد الوضع غير المستقر داخل البلاد، دفع ملايين اليمنيين إلى حافة المجاعة، مشيرا إلى أن الحرب تتحرك إلى مرحلة أكثر خطورة.
 
وقال مارك غولدرينغ الرئيس التنفيذي لمنظمة أوكسفام "نحن نشهد الآن حصارا في القرون الوسطى حيث يتم استخدام المجاعة الجماعية كسلاح في الحرب".
 
كما أشارت المنظمة الخيرية التي تتخذ من المملكة المتحدة مقرا لها إلى أن مليون شخص يشتبه في اصابتهم بالكوليرا، وهو مرض تسببه المياه الملوثة، فى اسوأ حالات تفشى سجلت في العالم.
 
وحذرت منظمة "سيف دا شلدرن" الشهر الماضي من أن 50 ألف طفل سيموتون بحلول نهاية العام، مع تحذير الأمم المتحدة من أن طفل واحد يموت كل 10 دقائق من حالات الوقاية التي يمكن الوقاية منها بما في ذلك الإسهال ومشاكل التنفس وسوء التغذية.
 
وقالت أوكسفام إن جميع أطراف النزاع تتحمل المسؤولية عن "المستويات الهائلة من المعاناة الإنسانية وكلها مسؤولة عن انتهاكات القانون الإنساني الدولي".
 
وذكرت المنظمة أن الدول التي زودت السعودية بالأسلحة بما في ذلك المملكة المتحدة والولايات المتحدة قد رأت الدمار وناشدت زعماء العالم للضغط على جميع الأطراف في النزاع "للتوصل إلى وقف فوري لإطلاق النار لانهاء سفك الدماء".
 
وقال غولدرينغ، إن المملكة المتحدة على وجه الخصوص اضطرت إلى التصرف بحزم بسبب مسؤوليتها عن اليمن في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة.
 
وأضاف "منذ 1000 يوم، قصفت كميات ضخمة من الأسلحة الحديثة المتطورة اليمن، ونحن نشهد الآن حصارا في القرون الوسطى حيث يستخدم المجاعة الجماعية سلاحا من أسلحة الحرب".
 
وتابع رئيس أوكسفام  قائلا "إن المملكة المتحدة، بصفتها البلد المسؤول عن العمل على اليمن في مجلس الأنن الدولي، يمكن أن تحدث فرقاً، ويجب أن تعمل بشكل حاسم، وأن تستخدم موقفها الفريد من أجل اتخاذ إجراءات جماعية لإنهاء الحصار".
 
وأيد تامر كيرلس، مدير منظمة "سيف ذا شيلدرن" في اليمن، دعوة أوكسفام، وقال "لقد مضى 1000 يوم على بدء التحالف بقيادة السعودية والإمارات العربية المتحدة بالقصف والقتال في اليمن، بل ومنذ فترة أطول اندلعت أعمال عنف مميتة في جميع أنحاء البلاد. في ذلك الوقت، كان الدمار الذي لحق باليمن مطلق بشكل لا يمكن تصوره. وقال "إن تصرف جميع الأطراف المتحاربة، بدون استثناء، كان مؤسفا".
 
وأضاف "لا يمكننا ان نسمح للحرب في اليمن بالاستمرار حتى يوم واحد. يجب على هؤلاء الذين في السلطة أو الذين لديهم نفوذ أن يتجهوا لإنهاء هذه الحرب، فإن لم يحققوا حلا سلميا للصراع فانهم سيدانون بتهمة قتل أطفال اليمن".
 
ولفت التقرير إلى أن الحالة الإنسانية داخل اليمن تزداد سوءا مع تكلفة مساعدة الملايين الذين يعانون.
 
واشار التقرير إاى أنه على الرغم من أن بريطانيا والولايات المتحدة كانتا أكبر المانحين لنداءات الأمم المتحدة لمساعدة اليمن، فإن الدولتين قد جابتا "مبلغ نداء الأمم المتحدة فى اليمن لعام 2017" بمقدار 4 مرات فى مبيعات الأسلحة للجانبين المتحاربين من الصراع.
 
وقالت أوكسفام: "في حين أن الولايات المتحدة والمملكة المتحدة هما من بين أكبر المانحين لنداءات الأمم المتحدة عام 2017 ،حيث يمثلان معاً أكثر من 46 في المائة من التمويل، إلا أنهما يستفيدان أيضاً من مبيعات الأسلحة التي تتجاوز قيمتها 10 مليارات دولار".
 
يشن التحالف الذي تقوده السعودية حملة جوية ضد المتمردين الحوثيين المتحالفين مع إيران منذ آذار / مارس 2015 في محاولة لتعزيز حكومة الرئيس المنفي عبد ربه هادي المعترف بها دوليا.
 
وأعلن مكتب الامم المتحدة لحقوق الانسان يوم الثلاثاء أنه قُتل 136 مدنيا وأُصيب 87 آخرون بجروح في الضربات السعودية في صنعاء وصعدة والحديدة ومارب وتعز بين 6 و 16 كانون الاول / ديسمبر.
 
وتكثفت الغارات الجوية السعودية منذ أن قتل المتمردين الحوثيين الرئيس السابق علي عبد الله صالح في وقت سابق من هذا الشهر بعد انهيار تحالفه مع المتمردين عندما قام بمبادرات تجاه الرياض.
 
وأعرب رئيس الامم المتحدة لحقوق الإنسان زيد رعد الحسين عن أسفه لإفلات البعض من العقوبات المفروضة عليهم رغم أن غالبية الضحايا الذين ما زالوا يسقطون هم بسبب الغارات الجوية التي شنها التحالف".
 
وقال حسين في مقابلة مع وكالة فرانس برس يوم الاثنين إن مجموعة من اعمال العنف والحصار الذي فرضه التحالف على الموانئ التي يسيطر عليها المتمردون الشهر الماضي اوقفت المساعدات الضرورية.
 
وشهد الأسبوع الماضي ادعاءات من الولايات المتحدة بأن إيران تقدم صواريخ باليستية قصيرة المدى إلى الحوثيين، وهو ما نفته طهران يوم الأربعاء.
 
وكانت مليشيات الحوثي قد شنت الثلاثاء الماضي محاولة صاروخية على قصر ملكي في العاصمة السعودية، يذكر أن الصاروخ، وهو الثالث خلال ستة أسابيع من اليمن، اعترضته الدفاعات الجوية السعودية.
 
وقتل ما يقرب من 5300 مدني بينما اضطر ثلاثة ملايين إلى الفرار من منازلهم خلال الآلاف يوم الماضية، وفقا لما ذكرته منظمة أوكسفام.
 
*نشرت المادة في موقع ميدل إيست آي ويمكن العودة لها هنا
 
*الترجمة خاصة بالموقع بوست.
 


التعليقات