ناشطون يجسدون الحصار على اليمن في واشنطن ويدعون لرفعه (صور)
- ترجمة خاصة الجمعة, 22 ديسمبر, 2017 - 11:59 مساءً
ناشطون يجسدون الحصار على اليمن في واشنطن ويدعون لرفعه (صور)

[ جسد الناشطون حالة الحصار في اليمن ]

في موقع (politics of poverty) كتبت راسا داوسون وهي مستشارة تحالفات كبار في أوكسفام بأمريكا مقالا عن الوضع الإنساني في اليمن بعنوان " جلب الحصار على اليمن إلى واشنطن"، وتطرق فيه الى الوضع الإنساني في اليمن، وخطورته على السكان.
 
تقول في مقالها:" يبدو أن هناك الكثير من الأشياء الفظيعة للقلق في الوقت الراهن، ولكن أزمة واحدة لا تكسر الضجيج هي اليمن، وعلى الرغم من أن ثمانية ملايين شخص على وشك المجاعة، يبدو أن عدد قليل جدا من الناس يولي اهتماما، لذلك كان علينا أن نكون مبدعين".
 
وتواصل حديثها: هذا الأسبوع، استخدمت أنا وفريقي الأغطية البلاستيكية المموجة، والمسامير، والعلاقات الرمزية، وشريط لاصق لبناء تمثيل الحصار السعودي على اليمن الذي يسبب أسوأ حالات الطوارئ الإنسانية في جيلنا، وبينما كنت أقف خارج مباني مبنى الكابيتول ومجلس الشيوخ الأمريكي خلف حصار عملاق شيدنا، احتفظنا بعلامات وتمسكوا بأذرعنا من خلال ثقوب في الحصار في محاولة للوصول إلى أكياس من الأرز وعلب الوقود والطب، وخلافا لشعب اليمن، يمكن أن أمشي حوله للاستيلاء على رشفة من المياه النظيفة ووجبة خفيفة على استراحة.
 


وتضيف في تدوينتها والتي ترجمها "الموقع بوست: بدأت قيادة سيارة كبيرة حول واشنطن العاصمة في ساعة الذروة لنقل المواد لبناء الحصار، كان كل شيء على جهود سطح السفينة، وتم التقاط المواد في عطلة نهاية الأسبوع مع عائلتي، وتجميعها بعد ساعات، وبدأت ساعات لا تحصى. وقد أظهر الموظفون والمتدربون من منظمة أوكسفام التطوع، وأرسلت المنظمات الحليفة الموظفين للوقوف معنا وراء الحصار وهتف "نحن بحاجة إلى الغذاء. نحن بحاجة إلى المياه النظيفة. نحن بحاجة إلى وقود. انهاء الحصار ".
 
وقد سعى كل هذا الجهد إلى توضيح الطابع الملح الذي نشعر به جميعا لإبراز الحالة الإنسانية الصعبة في اليمن، ما يراه فريقنا على أرض الواقع أمر مروع: على الآباء أن يختاروا أي من أطفالهم لإطعامهم؛ أجبرت الأمهات الحوامل على شرب المياه القذرة؛ أكبر وباء الكوليرا المسجل في العصر الحديث؛ الأطباء الذين يرغبون في المساعدة ولكن ليس لديهم إمكانية الحصول على الأدوية المنقذة للحياة. هذا كل ما يحدث على ساعتنا.
 
في الشهر الماضي فقط ثلث المواد الغذائية اللازمة لإطعام الشعب اليمني جعلت بالفعل في البلاد، وبسبب هذا، ارتفعت أسعار المواد الغذائية ارتفاعا كبيرا، حيث لم يتمكن الكثير من الناس من شراء حتى المواد اليومية مثل الحليب والزيت والخبز. 60٪ من البلاد لا يعرفون أين تأتي وجباتهم القادمة، وفي بعض المدن، ارتفعت أسعار المياه بنسبة 600 في المائة، مما جعل من المستحيل على الأسر الحصول على مياه نظيفة للشرب. وتضطر الأسر إلى استخدام المياه غير المأمونة، التي تؤجج أكبر أزمة للكوليرا في العالم، والتي وصلت الآن إلى 000 1 1 حالة يشتبه في إصابتها، وتفشي جديد للدفتريا.
 


وتشير راسا الى أن الولايات المتحدة تدعم هذا الحصار من بعيد من خلال دعم الجهود الحربية السعودية، كما تبيع الولايات المتحدة الأسلحة التي يستخدمها السعوديون لتفجير اليمن، وتزود الولايات المتحدة طائراتها بالطائرات في الجو حتى لا تضطر إلى الهبوط للتزود بالوقود أثناء عمليات القصف. ومن المفارقات أنه في حين تواصل الحكومة الأمريكية هذا الدعم العسكري، فإنها حثت علنا ​​السعودية على إزالة الحصار لأسباب إنسانية، لكن الدعم الأمريكي للحرب يضعف قوة ومصداقية هذه الكلمات، يجب على الولايات المتحدة أن تصعد وتدعو إلى إنهاء الصراع، وإذا رفضت المملكة العربية السعودية، علينا أن نوقف توريد الأسلحة والمساعدة العسكرية التي تقدمها الولايات المتحدة إلى التحالف الذي تقوده السعودية.
 
وتواصل حديثها: "بينما يقوم زملائي في منظمة أوكسفام بما يمكنهم فعله على أرض الواقع في اليمن، فإن فريقنا في العاصمة يحتاجون أيضا إلى تعزيز جهودنا. نحن نجمع التوقيعات على عريضة والضغط على أعضاء الكونغرس وعلى الكابيتول هيل باستمرار، إننا نجري لقاءات في التحالف وعقد اجتماعات مغلقة مع الوكالات الحكومية الرئيسية، ولكن هذا لا يكفي، كنا بحاجة إلى القيام بشيء أكثر.
 
وتعتقد راسا أن الحصار الذي تفرضه المملكة العربية السعودية يقيد الغذاء المنقذ للحياة والأدوية والوقود من دخول البلاد. ونحن ننظر إلى إمكانات ملايين الأشخاص الذين يموتون من الجوع والأمراض التي يمكن الوقاية منها.
 
وتقول:  إننا نشعر بالقلق والقلق والحزن إزاء مستقبل اليمن وزملائنا وأصدقائنا الذين يعيشون هناك، لذلك رحبنا بتلك الفرصة لنفعل شيئا حيال ذلك، انها ليست كافية، ولكن كان شيئا.
 
وحثت راسا المجتمع الدولي على مواصلة الدعوة إلى وقف إطلاق النار وإنهاء الحصار، وقالت: يجب على الولايات المتحدة أن تستخدم نفوذها للدفع من أجل السلام، ووقف تأجيج الصراع من خلال مبيعات الأسلحة والتزود بالوقود للطائرات التي تنفذ غارات جوية في اليمن الآن.
 


التعليقات