مسئول إيراني: اليمن يحظى بدعم إيران ولكن لم نمدهم بالصواريخ (ترجمة خاصة)
- ترجمة خاصة الإثنين, 25 ديسمبر, 2017 - 11:07 مساءً
مسئول إيراني: اليمن يحظى بدعم إيران ولكن لم نمدهم بالصواريخ (ترجمة خاصة)

[ مجسم لصاروخ حوثي في صنعاء ]

قال مسؤول إيراني إن على المملكة العربية السعودية أن تعلم أن إيران إذا استخدمت الصواريخ الإيرانية في الصراع اليمني، فإن نتائج الحرب ستكون مختلفة تماما.
 
ويأتي هذا التصريح في سلسلة تصريحات إيرانية تواصل طهران فيها التراجع عن الادعاءات بأنها تسلح المتمردين الحوثيين.
 
وقال حسين نقوي حسيني المتحدث باسم الأمن القومي في البرلمان الإيراني "لقد أعلنا مرارا أن الجيش والشعب اليمنيين يحظون بدعم إيران ولكننا أوضحنا أيضا أننا لم نعطِ أي صواريخ لليمنيين"، وفقا لما ذكرته لجنة السياسة الخارجية الأحد.
 
وأطلق المتمردون الحوثيون اليمنيون صاروخا باليستيا ثانيا على السعودية الثلاثاء الماضي، وقال الدفاع الجوي السعودي إن الصاروخ تم اعتراضه بنجاح، فيما ذكر تلفزيون المسيرة التابع للحوثيين أن الصاروخ البالستي استهدف قصر اليمامة الملكي في الرياض، المقر الرسمي للملك السعودي.
 
وقال عبد الملك الحوثي في ​​خطاب تلفزيوني لاحقا "عندما تزداد جرائمكم واستبدادكم لن تجدوا سوى صواريخنا".
 
وقالت مليشيا الحوثي إن تلك الصواريخ هي الوسيلة الوحيدة للدفاع عن أمتها ضد حرب سعودية.
 
وفى وقت سابق من هذا الشهر، عرض السفير الأمريكي لدى الأمم المتحدة نيكي هالى ما قالت إنه بقايا من الصواريخ البالستية الأولى التي سقطت بالقرب من مطار الملك خالد الدولي في الرياض يوم 4 نوفمبر من عام 2017.
 
وفى حديثه أمام شاشة مليئة بشظايا صاروخية قال هالي إن الأمم المتحدة عثرت على دليل على أن إيران تزود الحوثيين بالصواريخ والأسلحة الأخرى التي تقوم بها مجموعة شهيد باقرى الصناعية وهى شركة مقرها إيران.
 
ويعتبر الحوثيون مسلحون ومعظمهم من قبائل صعدة الشمالية. وهم جزء من الزيديين، وهي طائفة من الأقلية الشيعية المسلمة، ويسيطر الحوثيون على وسائل الإعلام المختلفة في جميع أنحاء البلاد.
 
وقال بروس ريدل، وهو باحث في واشنطن، في بحثه عن الحوثيين "لقد اتهموا صالح بفساد واسع لسرقة ثروة الدول الفقيرة في العالم العربي لأسرته".
 
وازداد التوتر بين الحوثيين والحكومة المركزية اليمنية عندما فشلت عملية انتقال سياسي في أعقاب انتفاضة أجبرت صالح على تسليم السلطة إلى نائبه عبدربه منصور هادي في عام 2011. وقد خلق هذا تحالفا غير مسبوق بين الحوثيين وصالح ضد هادي المدعوم من السعودية.
 
وقال ريدل: "كان تحولا ملحوظا ونفاقا للتحالفات من قبل الحوثيين وصالح على حد سواء، وظل الكثير من الجيش مخلصا لصالح وعائلته، لذلك جنبا إلى جنب مع الحوثيين وكان لدى الاثنين القوة التي اجتاحت البلاد، وكان هادي لا يحظى بشعبية كبيرة".
 
ويؤكد خالد الحمادي، وهو محلل سياسي وصحفي يمني، أن إيران تسلح الحوثيين وتتوقع أن "الدعم الإيراني الساحق لهؤلاء المتمردين الشيعة ... سيحول الحوثيين إلى قوة شبيهة بحزب الله في لبنان".
 
وتصاعدت التوترات بين إيران والسعودية خلال الأشهر الماضية وتجاوزت الهجمات إلى حرب ساخنة عسكرية بالوكالة.
 
وتتهم السعودية إيران بتحريض الحوثيين على المصالح السعودية، وقد استخدمت الرياض ارتباطها الوثيق بواشنطن واستياء ترامب من الاتفاق النووي الإيراني، في حين تتهم طهران السعودية بقيادة حرب لا إنسانية ضد المدنيين العزل في اليمن.
 
وقال ميساء شجاع الدين المحلل في الشؤون اليمنية في القاهرة لوكالة فرانس برس أن "اللاعبين الأجانب الذين يريدون تحقيق أهدافهم الإقليمية أو طموحاتهم السياسية قد غيروا التوازن في اليمن وأثروا على الشعب اليمني".
 
*المصدر موقع فاو نيوز.
 
*ترجمة خاصة بالموقع بوست.
 
 


التعليقات