إب.. ضحية انتهاكات يومية
الأحد, 07 أغسطس, 2016 - 10:58 مساءً

لا يتطلب الأمر أي جهد اضافي للحديث عن السلام كلما اقترف الحوثيون في اب جريمة يومية.
 
يبدو الأمر وكأنه دفاع عن المجرم وليس عن الضحية.
 
إب ضحية انتهاكات يومية, قتل ومداهمات واعتقالات ومضافا لذلك السلب وترويع المناخ في إب باحتمالات الاعتداء والمدينة والضواحي شكل من انين كرامة جريحة لا تريد الرد على الانتهاكات بموت وعبوات, الأمر مهين حقا, ليس لكونه زنط مناطقي مستخف او ما شابه, لكنه مهين حال أي مكان يتعرض لهكذا ممارسات .
 
في جانب منه يأتي هذا الاحساس بالوجع من فكرة غياب الدولة اصلا وان الذي يقوم باقتياد الناس للزنازين وحتى مداهمة البيوت او اقتياد شخص ارتكب خطأ, تبقى في المزاج شكل من اعتداء ما وافصاح عن استقواء مليشيا وليس عن ضبط وربط دولة .
 
لقد امضت هذه المدينة الكثير من الوقت في حالة من حساسية ووجع اختبار القدرة على الرد بالمثل من أيام ما كان هناك دولة, ايام عصابات الفساد ونهب الاراضي التي تستقوي بمراكز نفوذ وبفساد دولة واهترائها.
 
الن تم القضاء على العصابات الصغيرة في إب لحساب عصابة واحدة مستقوية وبشكل معكوس بغياب دولة , حيث يمكن لأي قريب محسوب على المليشيا من جهة الاسم تعيين نفسه رجل دولة واعطاء ذاته حق الضبط والربط مع فارق فقط في المستوى الاخلاقي حيث يكون مزاجه هو المرجع والقانون .
 
المؤتمريين ومجموعة صالح شركاء في كل جريمة ولكنهم يمارسونها باحترافية مختفين وراء خيلاء وفظاظة الحوثيين.
 
الضغط النفسي الهائل يجعل التجول في إب والجلوس في مساءاتها مزيج من وجل واستياء من يكون على قيد الحياة لكنها حياة بطعم الذل ,الامر الذي لا تلامسه في صنعاء مثل اب , كأنما منحت هذه المدينة لكل امراض التخوم .
 
والتجول في العالم الافتراضي مبعث تشوش حيث يدفع الغالبية من المتحمسين للرد بالمثل , بعضهم ينطلق من حس عاطفي صادق لا يتوخى اي اعتبارات اخرى والبعض يلسع وجه المدينة بحرفية او بتبطل من غرفته بفندق في احدى العواصم .
 
وبالمقابل تصل أخبار الموت والخراب من المدينة القريبة تعز متخذة شكل دافع واحد لفعلين متناقضين في إب, الأول يدفع صوب مقاسمتها الموت والخراب, فيما تتحول تلك الصور ومشاهد الموت والخراب لباعث على تجنب هذا الوضع المأساوي, على ان يكون ضمير اب ملتزم بانقاذ تعز من الموت والخراب وليس مقاسمتها المصير ذاته .
 

التعليقات