الظهران السعودية.. مدينة النفط وحياة الرفاه
- الجزيرة نت الأحد, 15 أبريل, 2018 - 02:28 مساءً
الظهران السعودية.. مدينة النفط وحياة الرفاه

مدينة سعودية ساحلية بالمنطقة الشرقية، ترتبط بقصة اكتشاف النفط في المملكة واحتضانها شركة "أرامكو"، شهدت عام 1931 اجتماعات أميركية سعودية، عقدت فيها القمة العربية التاسعة والعشرون يوم 15 أبريل/نيسان 2018.
 
الموقع والسكان

تقع مدينة الظهران على الساحل الشرقي للمملكة العربية السعودية، تحدّها جنوبا وشرقا مدينة الخبر وشمالا وغربا مدينة الدمام. وتشكل مع المدينتين مثلث "حاضرة الدمام". 
 
ويرتبط اسم الظهران بأحد الجبال التي تتوسطها والمكون من الحجر الجيري، ويصل ارتفاعه إلى مئة متر، وتقع عليه جامعة الملك فهد للبترول والمعادن.
 
يبلغ عدد سكان الظهران مئة ألف نسمة أغلبهم يعملون في شركة أرامكو السعودية وجامعة الملك فهد للبترول والمعادن.
 
التاريخ
يحتوي جبل الظهران على الكثير من الآثار والمدافن التي تعود للعصر النحاسي، وفي العصر الحديث استكشفت في المدينة احتياطات ضخمة من النفط لأول مرة عام 1931، واحتضنت في العام نفسه اجتماعات الملك الراحل عبد العزيز بن عبد الرحمن آل سعود مع ممثلي شركات النفط الأميركية.
 
وفي عام 1935، قامت شركة "ستاندرد أويل" الأميركية بحفر أول بئر نفطية ذات قيمة تجارية في الظهران، وأنشأت بعد ذلك شركة تابعة لها تحت مسمى شركة الزيت العربية الأميركية أو "أرامكو" ،  وهي السابقة لشركة "أرامكو" المملوكة للحكومة السعودية.
 
وفي عام 1944 أقيمت في الظهران أول قنصلية أميركية، وكان أول تمثيل دبلوماسي أميركي في منطقة الخليج العربي .
 
وخلال حرب الخليج، تمركز عدد كبير من القوات الأميركية في الظهران، بقي بعضها بعد انتهاء الحرب، وفي 25 يونيو/حزيران 1996 توفي 19 أميركيا في تفجير مجمع عسكري أميركي بالقرب من الظهران، مما أدى إلى سلسلة من الأحداث انتهت برحيل القوات الأميركية من السعودية عام 2001.
 
ووقع اختيار السلطات السعودية على الظهران لاحتضان أعمال الدورة العادية التاسعة والعشرين للقمة العربية يوم 15 أبريل/نيسان 2018، وقد كشفت وكالة أسوشيتد برس أن تغيير مكان انعقاد القمة من العاصمة الرياض إلى الظهران يأتي تفاديا لتهديدات صواريخ الحوثيين، التي استهدفت أكثر من مرة الرياض وعددا من المواقع الحيوية السعودية.
 
المعالم
تحتضن مدينة الظهران المقر الرئيسي لشركة "أرامكو" السعودية أحياء سكنية كبيرة صممت لتستوعب موظفي الشركة الذين يزيد عددهم عن 60 ألفا، وبنت الشركة مركز الملك عبد العزيز الثقافي العالمي المعروف اختصارا بـ"إثراء" وافتتح عام 2016، وهو المركز الذي يحتضن القمة العربية.
 
ويوجد أيضا في الظهران جامعة الملك فهد للبترول والمعادن التي شيدت عام 1963، بالإضافة إلى مطار الظهران الدولي وبعض الأحياء السكنية الراقية كحي الدوحة وحي الدانة ومعرض أرامكو للزيت وبعض مراكز التسوّق والترفيه.
 
وكان تقرير لموقع "سي أن أن" الأميركي على الإنترنت نشر في أغسطس/آب 2017 قد سلط الضوء على بعض جوانب الحياة في الظهران، وجاء فيه أن أشهر ما قامت به "أرامكو" هو بناء المجمع السكني التابع لها، حيث يسكن موظفو الشركة وأسرهم ويحيون حياة منفتحة، ويمكن للنساء القيادة والتجول دون عباءة، وتتوفر فيه قاعات السينما وغيرها من الأمور التي تعتبر "محظورة" خارج أسوار المجمع.
 
ويقول التقرير إن المجمع تبلغ مساحته 58.2 كيلومترا مربعا، وبني عام 1933 بوصفه مدينة أميركية في قلب الصحراء السعودية.


التعليقات