الشيخ تميم يفتتح مكتبة قطر الوطنية..ويضع الكتاب رقم مليون على رفوفها
- وكالات الإثنين, 16 أبريل, 2018 - 11:20 مساءً
الشيخ تميم يفتتح مكتبة قطر الوطنية..ويضع الكتاب رقم مليون على رفوفها

افتتح الاثنين، أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، رسمياً مكتبة قطر الوطنية التي شهدت بالمناسبة وضع الكتاب رقم مليون، وهو عبارة عن مخطوط لصحيح البخاري على أرفف المكتبة التي تبلغ السعة الإجمالية لعرض الكتب فيها، مليون و200 ألف كتاب.
 
وجاء حفل الافتتاح بحضور الأمير الوالد الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني، والشيخة موزا بنت ناصر، والشيخ عبدالله بن ناصر بن خليفة آل ثاني رئيس مجلس الوزراء ووزير الداخلية القطري، وفهد بن محمود آل سعيد نائب رئيس الوزراء لشؤون مجلس الوزراء بسلطنة عمان، وبكير بوزداغ مساعد رئيس الوزراء التركي، والشيخ علي جراح الصباح وزير شؤون الديوان الأميري ممثل الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح أمير دولة الكويت، والأميرة للا حسناء ممثلة عن الملك المغربي محمد السادس.
 
كما حضرت شخصيات دولية بارزة، من قبيل الرئيس التركي الأسبق عبد الله غول، والرئيس الفرنسي السابق نيكولا ساركوزي، وعاطفة يحيى أغا، الرئيسة السابقة لجمهورية كوسوفو، ودولة السيد ماتيو رينزي، رئيس وزراء الجمهورية الإيطالية السابق، وشخصيات أخرى.
 
وفي كلمتها بالمناسبة، قالت الشيخة موزا بنت ناصر، رئيس مجلس إدارة مؤسسة قطر للتربية والعلوم وتنمية المجتمع: “إن لفي افتتاح المكتبة الوطنية في قطر ما يستدعي الشعور بالفخر التاريخي وانتماء للريادة في الوطن العربي”.
 
وأضافت: “ما هذه الكتب كلها إلا نحن وما هذا المبنى إلا لتشرق الأفكار تحت سقفه سواء اتفقت او اختلفت”، مشيرة إلى أن قطر تتطلع أن تكون المكتبة الوطنية “آلية للنهوض باللغة العربية، من خلال قراءة جديدة للتراب العربي، واستعادة إشراقتها”.
 
وتابعت: نبعت فكرة مكتبة قطر الوطنية لتكون خزانة لتاريخ التدوين ووسيطاً لنقل المعرفة ومؤسسة مرجعية للتراث العربي والإسلامي”.
 
وأشارت إلى أنه “من عصرٍ إلى آخر تواصلتِ المبادرةُ برياداتِ التنوير في القرونِ الوسطى، وأبرزُها بيتُ الحكمةِ ببغداد ومكتبةُ قرطبة في الأندلس ودارُ العِلمِ بالقاهرة ومكتبةُ القرويين في فاس المغربي”.
 
ووسط تصفيق الحضور، قالت الشيخة موزا إنه “ما كان لصرح المكتبة الوطنية أن يشمخ بعليائه لولا الرؤية السديدة لقيادة البلد من عهد الأب إلى عهد الابن في دعم المشاريع التنموية الاستراتيجية المستدامة وخاصة تنمية الانسان”.
من جانبها، قالت الدكتورة سهير وسطاوي، المدير التنفيذي لمكتبة قطر الوطنية: “نشهد اليوم لحظة تتويج فكرة كانت قد ولدت منذ 23 عاما مالتي انبثقت من الشيخة موزا والأمير الوالد لمنح كل من يعيش على أرض قطر فرصا مختلفة من التعليم”.
 
وقد تفاعل الناشطون عبر وسائل التواصل الاجتماعي مع الحدث، حيث شكّل وسم المكتبة_الوطنية أعلى وسم على موقع “تويتر”. وقال السفير أحمد الرميحي، مدير المكتب الإعلامي بوزارة الخارجية القطرية معلقا على الحدث ” صرح حضاري وثقافي ومعرفي يضاف الى رصيد قطر في العلم والمعرفة والمتوافق مع رؤية قطر الوطنية 2030″.
 
وقال عباس الضالعي: “مكتبة_قطر الوطنية منجز ثقافي ومعرفي عربي كبير.. مستوى العرب متدني جدا في القراءةومن اسباب هذا التدني هو عدم الاهتمام بالمكتبات والترجمةونقل الاصدارات الحديثة. اتمنى ان يعمم مثل هذه المشاريع على كل الدول العربيةلخلق اجيال اكثر وعياومواكبة المعارف. الامة التي لا تقرأ تموت قبل اوانها”.
 
وأعلنت الشيخة موزا بنت ناصر، رئيس مجلس إدارة مؤسسة قطر عن مشروع مكتبة قطر الوطنية في 19 كانون الثاني/ نوفمبر 2012، وافتتحت أبوابها أمام الجمهور بشكل تجريبي منذ نوفمبر/تشرين الثاني 2017، أين وضعت أول كتاب برفوف المكتبة، وهو عبارة عن أول مخطوط للقرآن الكريم، واستقبلت حينها أكثر من 161 ألف زائر، وأكثر من 51 ألف عضو جديد، وتجاوز عدد الكتب المستعارة 300 ألف كتاب، منها 185 ألفا و536 كتاباً من مجموعة الأطفال واليافعين و115 ألفاً و 278 كتاباً من المجموعة الرئيسية، مما مكنها أن تصبح خلال الأشهر الستة الماضية مقصدا لجميع أفراد المجتمع.

وتتوزع الكتب في مكتبة قطر الوطنية على ثلاث مناطق رئيسية في كافة الموضوعات من الآداب والعلوم الإنسانية والاجتماعية والعلوم الطبيعية، منها أكثر من 150 ألف كتاب ومجلة في مكتبة الأطفال واليافعين، كما توفر المكتبة أكثر من 200 مصدر إلكتروني يمثل كل منها نافذة على أحدث ما وصلت إليه المعرفة الإنسانية من كتب ومجلات ودوريات أجنبية في مختلف التخصصات.

أما المكتبة التراثية فتحتوي على 50 ألف مادة تاريخية وتراثية، منها أكثر من 4 آلاف مخطوط وأكثر من 1400 خريطة تاريخية وعشرات الأطالس والأدوات الفلكية والآلات الملاحية والصور التاريخية، وغيرها من المقتنيات التراثية.

ويدير مكتب قطر الوطنية فريق عمل من أصحاب الخبرة في التدريس ومهارات البحث العلمي والتوعية المعلوماتية والبرامج وإدارة المعرفة. ومن خلال ضم خبرتهم للمثل والقيم التي تنتهجها مكتبة قطر الوطنية في تقديم الخدمات المعرفية، يستطيع جميع أفراد المجتمع في قطر الاستفادة من الكثير من الفعاليات والبرامج والأنشطة التعليمية والتثقيفية.

وتضطلع مكتبة قطر الوطنية، عضو مؤسسة قطر للتربية والعلوم وتنمية المجتمع، بمسؤولية الحفاظ على التراث الوطني لدولة قطر من خلال جمع التراث والتاريخ المكتوب الخاص بالدولة والمحافظة عليه وإتاحته للجميع.


التعليقات