خادمة بنغالية بالسعودية: أريد الانتحار
- الجزيرة نت الخميس, 26 أبريل, 2018 - 08:21 مساءً
خادمة بنغالية بالسعودية: أريد الانتحار

[ صورة أخذت بطريقة سرية للشابة الخادمة وهي في المستشفى وساقها مكسورة (ميدل إيست آي) ]

طالبت شابة بنغالية تعمل خادمة في السعودية بإعادتها إلى بلدها، ووقف ما تتعرض له من مشغليها في العاصمة الرياض من اعتداءات جنسية وجسدية.
 
وقال حقوقيون وأفراد من عائلة الشابة البالغة من العمر 19 عاما -في تقرير نشره موقع "ميدل إيست آي" الإلكتروني- إن ساقها كسرت بعد أن تعرضت للدفع حينما كانت تهم بالهرب نتيجة تعرضها خلال الأشهر الماضية لأنواع من الإساءة والاعتداءات الجنسية على أيدي مشغليها.
 
وصرحت الشابة بأنهم "استمروا في ضربي، أنا أخجل من قول ذلك... عذبوني بطرق مختلفة، خيبة أملي كبيرة، أريد أن أنهي حياتي، لا أقدر على تحمل الأمر أكثر من ذلك".
 
وبحسب منظمات حقوقية تهتم بقضايا العمال، وعائلة الشابة؛ فقد رفضت السفارة البنغالية في السعودية نقلها إلى خارج البلاد، واقترحت عليها عوض ذلك الهرب.
 
وتظهر صور أخذت بشكل سري في المستشفى -حصل عليها الموقع- الشابة وهي في حالة صعبة ورجلها اليمنى المكسورة ممددة على السرير.
 
وكشفت الصور أيضا جانبا من التعذيب الممارس على الخادمة التي تعاني من كدمات على رجلها اليسرى.
 
وأمام الأبواب الموصدة التي وجدتها، حاولت الشابة الفرار مرارا بعد أن اشتكت من الاستغلال الجسدي والجنسي.
 
"الخادمة البنغالية: استمروا في ضربي، أنا أخجل من قول ذلك... عذبوني بطرق مختلفة، خيبة أملي كبيرة، وأريد أن أنهي حياتي، ولا أقدر على تحمل الأمر أكثر من ذلك"
 
تعذيب وضرب
 
وقالت منظمة "براك" البنغالية غير الحكومية التي أطلقت برنامجا يستهدف العمال في بنغلاديش لمواجهة سوء الاستغلال، إنها سعت لمساعدة الشابة وكانت في اتصال مع والدها.
 
وقال مدير برنامج "براك" شريف حسن للموقع الإلكتروني إن "هذه الشابة ذهبت للسعودية لتساعد أسرتها، لكنها عوض ذلك اعتدي عليها جنسيا ثم ضربت".
 
وأضاف "على السعودية وسفارتنا اتخاذ خطوات لوقف ما يحدث، هناك حالات كثيرة مشابهة، ونحن نقوم بكل ما وفي وسعنا لمنع ذلك".
 
وانتقد المسؤول الحقوقي سفارة بلاده في الرياض، التي طالبت الشابة بالهروب عوض "إنقاذها". وقال إنه بعد تلك "النصيحة"، "تم العثور عليها مجددا، وتعرضت للتعذيب وكسرت ساقها".
 
وذكر الموقع أن السلطات السعودية، وكذلك الحكومة البنغالية وسفارتها في الرياض، لم يجيبا عن أسئلة تتعلق بقضية تعذيب الشابة.
 
وساعدت منظمات غير حكومية مؤخرا أكثر من ثلاثين بنغالية -خادمات بالمنازل- للعودة إلى بلادهن بعد تعرضهن لاعتداءات جنسية وجسدية في أماكن عملهن في المملكة العربية السعودية.
 


التعليقات