واشنطن بوست: خاشقجي انتقد استبداد ابن سلمان وإصلاحه الزائف
- وكالات الأحد, 07 أكتوبر, 2018 - 04:42 مساءً
واشنطن بوست: خاشقجي انتقد استبداد ابن سلمان وإصلاحه الزائف

[  خاشقجي يتحدث بمركز "ميدل إيست مونيتور" البحثي بلندن الشهر الماضي (رويترز) ]

أعادت صحيفة واشنطن بوست الأميركية نشر عدد من مقالات الصحفي السعودي جمال خاشقجي التي ظلت تُنشر له منذ سبتمبر /أيلول 2017 وحتى اختفاء الكاتب بالقنصلية السعودية في تركيا الأسبوع الماضي.
 
ووصف فريد هيات محرر صفحات الرأي بالصحيفة خاشقجي بأنه صحفي منضبط وشجاع ويكتب بدافع من حب وطنه وإيمان عميق بالكرامة الإنسانية والحرية، مضيفا بأنهم فخورون كثيرا بأنهم ظلوا ينشرون له.
 
وعلقت محررة مقالات خاشقجي بالصحيفة كارين عطية على أنباء تتحدث عن اغتياله بقولها "لقد أعرب عن أسفه من أن القمع السعودي أصبح غير محتمل إلى حد أنه قرر مغادرة البلاد والعيش في المنفى بواشنطن".
 
وضع مؤسف
 
ففي أول مقال نُشر له بتاريخ 18 سبتمبر/أيلول 2017، قال خاشقجي إن السعودية لم تكن قمعية بهذا الشكل غير المحتمل. وأعرب عن أسفه بأنه لم يقل كلمة واحدة ينتقد فيها اعتقال أصدقاء له قبل سنوات مبررا ذلك بأنه لم يكن راغبا في فقدان وظيفته أو حريته كما كان قلقا على أسرته.
 
وأوضح أنه اتخذ خيارا آخر وقت كتابة المقال، وذلك بمغادرة منزله وأسرته ووظيفته ورفع صوته، مشيرا إلى أن أي خيار غير ذلك يُعد خيانة لمن يقبعون في السجون داخل المملكة.
 
وفي مقال آخر، قال خاشقجي إن ولي العهد كان يستهدف المتطرفين لكنه عاقب أشخاصا خطأ، مشيرا إلى اعتقال عشرات المثقفين والموظفين والصحفيين ونشطاء وسائل التواصل خلال الشهرين السابقين لكتابة مقاله نهاية أكتوبر/تشرين الأول 2017، واصفا غالبيتهم بأنهم درجوا على توجيه انتقادات معتدلة وهادئة ضد الحكومة السعودية.
 
مثل بوتين
 
ووصف خاشقجي -في مقال نُشر له بتاريخ 5 نوفمبر/تشرين الثاني 2017- محمد بن سلمان بأنه يتصرف مثل الرئيس الروسي فلاديمير بوتين متحدثا عن الفساد بالسعودية واصفا إياه بالغريب الذي يتجاوز الرشى المعروفة إلى تزوير العقود الوهمية من قبل الأمراء بملايين الدولارات. وضرب مثلا بمشروع الصرف الصحي في جدة الذي لم يكن أكثر من حفر "مانهولات" دون أنابيب للتصريف رغم أن المتعهد بإنجازه قد أخذ مستحقاته المالية كاملة.
 
وقال في ذلك المقال إنهم كانوا يعلمون بمشروع الصرف الصحي بجدة ولم يبوحوا بكلمة واحدة حوله، مشيرا إلى أن وصف مجلة "نيويوركر" الأميركية السعودية بأنها "مملكة الصمت" صحيح.
 
وانتقد خاشقجي في نوفمبر/تشرين الثاني 2017 السعودية تحت إدارة ابن سلمان قائلا إنها تزرع الفوضى بالمنطقة، وذلك في تعليق له على سياستها تجاه لبنان ودول الخليج.
 
فقراء السعودية
 
كما انتقد استمرار الحرب في اليمن وسيطرة ابن سلمان التامة على وسائل الإعلام وخطته لبناء مدينة حديثة متطورة بخليج العقبة قبل أن يهتم بفقراء المدن وأوضاعهم المعيشية المزرية، وقبل أن يعالج مشاكل السياحة بالمملكة.
 
وفي مقال نُشر في مايو/أيار الماضي، قال خاشقجي إنه لمن المخيف أن يرى الناس رموز الإصلاح من النساء والرجال الذين يبلغون 60 أو 70 عاما من العمر يُدمغون بالخيانة على الصفحات الأولى للصحف، وأوضح أن الرسالة واضحة وهي أن أي نشاط سياسي يجب أن يقتصر على الحكومة فقط.
 


التعليقات