ابن سلمان مغازلا الدوحة: اقتصادات المنطقة "بما فيها قطر" تسجل تطورات لافتة
- الاناضول الاربعاء, 24 أكتوبر, 2018 - 08:11 مساءً
ابن سلمان مغازلا الدوحة: اقتصادات المنطقة

[ ولي العهد السعودي محمد بن سلمان ]

أبدى ولي العهد السعودي محمد بن سلمان تفاؤله باقتصادات المنطقة، مشيرا إلى أنها تسجل تطورات لافتة، "بما فيها قطر رغم اختلافنا معها".
 
جاءت تصريحات ابن سلمان على هامش مشاركته في جلسة حوارية بمنتدى مستقبل الاستثمار، الذي بدأت أعماله أمس الثلاثاء في العاصمة السعودية الرياض، ويستمر حتى الخميس.
 
وشارك على منصة الجلسة إلى جانب ولي العهد السعودي، كل من رئيس مجلس الوزراء اللبناني سعد الحريري، وولي العهد البحريني سلمان بن حمد آل خليفة.
 
ويشهد المنتدى مقاطعة دولية واسعة، على خلفية مقتل الصحفي السعودي جمال خاشقجي في قنصلية بلاده بإسطنبول مطلع الشهر الجاري.
 
وتعد تصريحات ولي العهد السعودي بشأن قطر سابقة، منذ إعلان المملكة إلى جانب الإمارات والبحرين ومصر مقاطعة الدوحة وتنفيذ حصار عليها منذ يونيو / حزيران 2017.
 
وقال ابن سلمان: حتى اقتصاد قطر قوي، وسيكون مختلفا ومتطورا بعد 5 سنوات.. دول المنطقة هي "أوروبا الجديدة" اقتصاديا.
 
وأشاد ولي العهد السعودي بتطورات إمارة دبي بقيادة الشيخ محمد بن راشد، وقال "لقد رفع السقف، ونستطيع أن نرى أبوظبي تحركت سريعا، وكذلك البحرين".
 
وذكر أن التطور الحاصل في دبي "لا شيء عما سيحدث في الخمس سنوات القادمة في البحرين.. وكذلك الكويت والأردن وسلطنة عمان.. مصر حققت 5 بالمئة نموا في اقتصادها، والبطالة تنخفض بتسارع كبير، وتزايدت وحدات الإسكان، ورأيت في مصر العمال يبكون لاستعادة مصر القوية العظمى".
 
وبشأن اقتصاد بلاده، أشار ابن سلمان إلى أن الأرقام تتحدث عن نمو الاقتصاد السعودي الحقيقي، إذ تضاعفت الإيرادات غير النفطية ثلاث مرات خلال آخر عامين.
 
وأضاف أن بلاده أقرت موازنة في 2019 تفوق تريليون ريال سعودي (267 مليار دولار)، وسط تزايد في الإنفاق الرأسمالي والتشغيل.
 
وتوقع تحسن أرقام البطالة في العام القادم، لتصل إلى 7 بالمائة بحلول 2030، مقارنة بـ 12.9 بالمائة في الربع الثاني 2018.
 
وأقيم المنتدى على الرغم من انسحابات كبيرة لقيادات من دول وشركات ومؤسسات عالمية، على خلفية الغموض الذي يكتنف مقتل الصحفي خاشقجي.
 
وبعد 18 يوما على وقوع الجريمة، أقرت الرياض فجر السبت الماضي بمقتل خاشقجي داخل قنصليتها في إسطنبول.
 
لكنها قالت إن الأمر حدث جراء "شجار وتشابك بالأيدي"، وأعلنت توقيف 18 شخصا كلهم سعوديون للتحقيق معهم على ذمة القضية، فيما لم توضح المملكة مكان جثمان خاشقجي.
 
غير أن الرواية الرسمية السعودية تلك قوبلت بتشكيك واسع من دول غربية ومنظمات حقوقية دولية، وتناقضت مع روايات سعودية غير رسمية، منها إعلان مسؤول سعودي في تصريحات صحفية، أن "فريقا من 15 سعوديا تم إرسالهم للقاء خاشقجي في 2 أكتوبر لتخديره وخطفه، قبل أن يقتلوه بالخنق في شجار عندما قاوم".
 
وأمس الثلاثاء، أكد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان وجود "أدلة قوية" لدى بلاده على أن جريمة خاشقجي "عملية مدبر لها وليست مصادفة"، وأن "إلقاء تهمة قتل خاشقجي على عناصر أمنية لا يقنعنا نحن ولا الرأي العام العالمي".
 


التعليقات