باحثون صينيون يقتربون من تطوير لقاح فعال لـ "حمى الضنك"
- وكالات الجمعة, 30 يونيو, 2017 - 06:13 مساءً
باحثون صينيون يقتربون من تطوير لقاح فعال لـ

[ باحثون صينيون يقتربون من تطوير لقاح فعال لـ "حمى الضنك" ]

قال باحثون صينيون، إنهم اقتربوا من تطوير لقاح تجريبي ضد فيروس حمى "الضنك"، قادر على تحفيز الاستجابات المناعية الخلوية وتوفير حماية فعالة من المرض.
 
اللقاح يعمل على تطويره باحثون بجامعة العاصمة الطبية في الصين، ونشروا نتائج دراستهم اليوم الجمعة في دورية (Frontiers) العلمية.
 
وأوضح الباحثون أنهم اختبروا كفاءة لقاح الحمض النووي الذي يطلق عليه اسم (pVAX1-D1ME) على مجموعة من الفئران.
 
ووجدوا أن اللقاح التجريبي كان قادرا على تحفيز الاستجابات المناعية الخلوية المستمرة، وتوفير حماية فعالة ضد أحد الأنماط الأربعة لفيروس حمى "الضنك" وهو (DV1).
 
ووجد الباحثون أيضا أن اللقاح يولد استجابة مناعية متوازنة ضد نمطين من فيروس حمى "الضنك" هما (DV1 وDV2).
 
وقال فريق البحث، إن هذه النتائج مشجعة لتطوير لقاح رباعي التكافؤ في المستقبل، يمكن أن يوفر حماية فعالة ضد جميع الأنماط الأربعة لفيروس حمى "الضنك".
 
وأشار الفريق إلى أنه لا يوجد حتى الآن لقاح حمض نووي معتمد لوقاية البشر من حمى "الضنك"، ويأملون أن تمهد النتائج التي توصلوا إليها لتطوير هذا اللقاح.
 
ولقاحات الحمض النووي، هي تقنية تستخدم لحماية الكائن الحي من الأمراض عن طريق حقنه بحمض نووي (DNA) مُهَنْدَس وراثيا لإنتاج استجابة مناعية.
 
ولا تزال لقاحات الحمض النووي في طور التجريب، وقد تم تطبيقها للوقاية من نماذج لأمراض فيروسية وبكتيرية وطفيلية ونماذج مختلفة من الورم.
 
وتمتاز تلك اللقاحات بعدد من الفوائد التي تفوق اللقاحات التقليدية، وتشمل القدرة على إنتاج مدى أوسع من أنواع الاستجابة المناعية.
 
وتنتقل فيروسات حمى "الضنك" إلى الإنسان عن طريق لدغة بعوضة "الزاعجة" (Aedes)، ويكتسب البعوض الفيروس عادة عندما يمتص دم أحد المصابين بالعدوى، وبعد مرور فترة الحضانة التي تدوم 8-10 أيام، يصبح البعوض قادرا أثناء لدغ الناس وامتصاص دمائهم على نقل الفيروس طوال حياته.
 
وتمتاز أعراض المرض بالحمى والصداع الشديد وآلام المفاصل والعضلات وآلام العظام، والألم الشديد وراء العينين ونزيف خفيف، مثل نزيف الأنف.
 
ووفقا لمنظمة الصحة العالمية، فإن حمى "الضنك" يصيب نحو 390 مليون شخص سنويا، ويقتل أكثر من 22 ألف شخص حول العالم سنويا، أغلبهم من الأطفال، ويظهر المرض في المناطق المدارية وتحت المدارية في قارات أمريكا الجنوبية وإفريقيا وآسيا، ومن الممكن أن يهدد المرض 2.5 مليار نسمة.
 
ولا أدوية محددة لمرض حمى "الضنك" الذي يظهر في أكثر من 100 بلد حول العالم، وعادة ما تتلاشى أعراضه من تلقاء نفسها في غضون 14 يوما من الإصابة، وهناك عدد قليل جدا من المصابين تتطور حالتهم، وقد تهدد مضاعفات المرض حياتهم.
 


التعليقات