قائد جبهة شمال تعز لـ"الموقع بوست": نعاني شحة الإمكانيات والجبهة لا تمتلك سوى طقم واحد
- حوار - وئام الصوفي الإثنين, 02 أكتوبر, 2017 - 08:15 مساءً
قائد جبهة شمال تعز لـ

[ نبيل الرعيني قائد جبهة شمال تعز ]

قال قائد جبهة الأربعين وعصيفرة شمال تعز نبيل الرعيني إن جرحى الجبهة لا يجدون الرعاية الصحية الكاملة لإعادة تأهيلهم، فهم محرومون من أي منح داخلية أو خارجية، مشيراً إلى أن جبهة الأربعين تعاني من شحة الإمكانيات فهي لا تمتلك سوى طقم واحد.

وأضاف الرعيني في حوار مع "الموقع بوست" أن ما يقدمه التحالف يعد نزرا يسيرا يعينهم على البقاء فقط، معرباً عن أمله في الحصول على الدعم الكافي لدحر المليشيا إلى الستين شمالا وما بعد الستين.

إلى تفاصل الحوار..

* ما هي مستجدّات الملفّ العسكري في جبهة الأربعين وعصيفرة؟ وإلى أي مرحلة وصلت المعركة في هذه الجبهة؟

** الجبهة تعد صمام أمان لمدينة تعز من الجهة الشمالية حيث تقوم بمهام دفاعية وفقا للخطط المرسومة لها من قبل قيادة الجيش الوطني والمقاومة الشعبية، حيث تقوم الجبهة بتأمين المواقع بالتحصينات الهندسية وترتيب وتوزيع التغطية النيرانية للتعامل مع مصادر نيران مليشيا الحوثي والمخلوع صالح الانقلابية، وإسكاتها وقطع طرق إمدادها وصد تحركاتها والقيام بعمليات نوعية لمباغتة العدو من خلال التسلل إلى مواقعه.

* كقائد لـجبهة الأربعين وعصيفرة، هل بالإمكان توضيح الغموض الحاصل بعد أن حققت انتصارات كبيرة وتوقفت فجأة؟

** الجبهة تعمل في إطار منظومة متكاملة وتحت قيادة عسكرية واحدة لها أولوياتها على مستوى المحافظة وبالتالي لا يمكن للجبهة أن تنفرد بأي أعمال قتالية خارج إطار هذه المنظومة، وعلى الرغم من شحة الإمكانات في الجبهة إلا أننا في رباط نتعبد الله بالمهام والتكاليف الموكلة إلينا سواء كانت دفاعية أو هجومية، ونحن على استعداد لتنفيذ أي مهام قتالية متى ما توفرت الإمكانات اللازمة لذلك.

* ما هي طبيعة العراقيل والتحدّيات التي تقف أمامكم الآن؟

** أهم التحديات التي تواجهنا تتمثل باتساع الجبهة وتماسها المباشر مع المليشيا الانقلابية في مناطق مفتوحة، كما أن شحة الإمكانات تعيقنا من أداء مهامنا على الوجه الأكمل كون الجبهة تفتقر إلى الروافد المسانده لها.

* بالنسبة لاحتياجاتكم هل الحكومة الشرعية ودول التحالف العربي مدركة لهذا؟ ولماذا لا تطلبون منها الدعم بالسلاح والذخيرة؟

** على الرغم من أن جبهة الأربعين وعصيفرة قدمت العديد من الشهداء والجرحى وهؤلاء الجرحى لا يجدون الرعاية الصحية الكاملة لإعادة تأهيلهم كون الجبهة تفتقر إلى أبسط الإمكانيات فهي محرومة من أي منح داخلية أو خارجية، فالجبهة لا تمتلك سوى طقم واحد غنمناه من الانقلابيين في إحدى المعارك، وما يقدم لنا من الشرعية والتحالف يعد نزرا يسيرا يعيننا على البقاء فقط، لكننا نطمح إلى أن يقدموا لنا المزيد كي نتمكن من دحر المليشيا وصولا إلى الستين شمالا وما بعد الستين، وخلاصة القول الجبهة بحاجة إلى غذاء ودواء وذخيرة ومصاريف ثابتة لمقاتلينا في خطوط التماس.

* ماذا تعني لكم جبهة الأربعين وعصيفرة كمناطق إستراتيجية كونها محاذية للمنفذ الشمالي لمدينة تعز في سير العمليات العسكرية؟

** كما قلت لك سابقا فإن الجبهة الشمالية تعد صمام أمان لمدينة تعز، وبالتالي فهي تعمل على تأمين المواطنين من خلال صد تحركات المليشيا وقطع إمدادها، كما تكمن أهميتها كونها تعد أقرب جبهة لخط الستين، وفي حالة توفر الإمكانات اللازمة للتحرير فبإمكان الجبهة التقدم نحو الستين.

* أين أنتم من جبل الوعش الإستراتيجي المطل على شارعي الخمسين والستين؟

** فعلا جبل الوعش يطل على الجبهة من الجهة الغربية ونحن على استعداد للتنسيق والعمل مع إخواننا في قطاع الزنوج لتنفيذ أي مهام قتالية توكل إلينا بخوص جبل الوعش لكن الأمر يتعلق بأولويات القيادة في المحافظة.

 * ماهي الرسائل التي تريدون توجيهها إلى الشرعية والتحالف العربي؟

** أجدها فرصة لأضع بين يدي الشرعية والتحالف بعض المطالب والتي أرى أنها ضرورية ليس لجبهتنا فقط وإنما تهم جميع جبهات المحافظة وهذه المطالب أوجزها فيما يلي:

أولا: اعتماد صندوق لرعاية أسر الشهداء والجرحى تكريما لهم.

ثانيا: اعتماد مستشفى الثورة كمستشفى حكومي لاستقبال جرحى الجبهات.

ثالثا: اعتماد مصاريف يومية لمقاتلي الجبهات لا تقل عن ألف ريال لكل فرد مع تثبيت رواتب الأفراد شهريا.

رابعا: استكمال ترقيم من لم يرقموا ومعالجة أوضاع من سقطت أسماؤهم من كشوفات الراتب.

خامسا: اعتماد التغذية لجميع أفراد الألوية كون التغذية الحالية لا تغطي سوى 20% من العدد الكلي لأفراد الجيش الوطني بمحافظة تعز.

سادسا: رفد الجبهات بالأسلحة الخفيفة والمتوسطة والثقيلة مع الذخائر اللازمة لها لنتحول من الدفاع إلى الهجوم هذا إذا كانت الشرعية والتحالف عاقدي العزم لتحرير تعز.

سابعا: فتح فرع للبنك المركزي اليمني بتعز لاستقبال الإيرادات وتخصيص جزء منها للجبهات.

* كلمة اخيرة تود قولها؟

** كلمتي الأخيرة هي أن تعز عزيزة بأبنائها أبية بطبعها شامخة برجالها كشموخ جبل صبر، فعلى الرغم من الحصار الجائر وقلة مافي اليد وخذلان القريب والبعيد لها إلا أن أبناءها صابرون محتسبون ومضحون، لقد قدمت تعز الكثير من قوافل الشهداء والجرحى أفلا تستحق من الشرعية أن تعطيها القليل، فإذا كانت الشرعية على قناعة تامة بتحريرها فعليها أن تعطيها ما يمكنها من ذلك.


التعليقات