مسؤول الإعلام في التنظيم الناصري بتعز: لا نبخس دور الإمارات في اليمن ونستغرب وصف أبو العباس بالإرهابي
- حوار: فخر العزب الجمعة, 03 نوفمبر, 2017 - 07:01 مساءً
مسؤول الإعلام في التنظيم الناصري بتعز: لا نبخس دور الإمارات في اليمن ونستغرب وصف أبو العباس بالإرهابي

[ مجيب المقطري ]

يدافع مجيب المقطري المسؤول الإعلامي والثقافي للتنظيم الوحدوي الشعبي الناصري بتعز عن العمل السياسي هناك، الذي يستوعب جميع القوى السياسية، لمواجهة التحالف الانقلابي في اليمن.
 
ويرى في حوار له مع "الموقع بوست" أن اللقاء المشترك الذي يضم أبرز الأحزاب اليمنية انتهى، وأن الأمر يحتاج تكتلا جديدا يتلائم مع طبيعة المرحلة الراهنة.
 
في هذا الحوار تطرق المقطري للعديد من القضايا في تعز، وموقف حزبه من مجمل التطورات هناك.
 
إلى الحوار:
 
* قبل حوالي أكثر من شهرين تم التوقيع على البرنامج السياسي المرحلي لتحالف القوى المساندة للشرعية في تعز، ما الإضافة الجديدة لهذا التحالف في زحمة التحالفات والتكتلات التي يتم الإعلان عنها بين الحين والآخر؟
 
** التحالف السياسي أتى لاستيعاب كل القوى السياسية بالمحافظة دون استثناء، ويهدف لدعم الشرعية ويناضل لاستعادة الدولة وإنهاء انقلاب جماعة الحوثي وصالح على الدولة ومخرجات الحوار الوطني والتوافق السياسي، وما يجعله يختلف عن أي تكتل هو أن لديه رؤية ببرنامج مرحلي واضح الأهداف توافقت عليه كل هذه المكونات المنضوية فيه لتجاوز حالة جمود العمل السياسي الذي أصاب المحافظة بل واليمن بشكله العام.
 
* إلى الآن لم يتم البدء بتنفيذ البرنامج أو وضع خطة مزمنة للتنفيذ، هل نفهم أن هناك خلافات بين مكونات التحالف السياسي المرحلي وأنه سيبقى حبرا على ورق؟
 
** من الواضح أن من أصعب الأشياء هو الانتقال من السكون إلى الحركة، ولكن بعد الخطوات الأولى ستكون الأمور أفضل إن شاء الله والقوى السياسية  لم تسعَ ليكون تشكيل هذا التكتل ديكورا أو شكلا دون مضمون، بل ليكون أداة فاعلة في تقديم الحلول للمشاكل التي أفرزتها المرحلة، وشُكلت الهيئة التنفيذية الدورية ولتزمين البرنامج بحسب أولويات القضايا الملحة، وليساعد السلطة المحلية والأجهزة المختلفة بالمحافظة على ترتيب الوضع وتطبيع الحياة العامة.
 
وعلى الشركاء جميعاً استيعاب متغيرات العمل السياسي وطبيعة المرحلة وتعقيداتها للدفع بالتحالف إلى الأمام والتسريع بتزمين البرنامج وبدء الخطوات الفعلية، هذا ما أكده أيضاً البيان الصادر عن لقاء التحالف مع نائب رئيس الوزراء وزير الخدمة المدنية أ. عبدالعزيز جباري والوفد المرافق له خلال زيارتهم لتعز، حيث حدد البيان المحددات والأولويات ودعا للعمل على إنجازها على أرض الواقع وأي معيق لتطبيق ما اتفق عليه سيتحمل نتائجه الجميع وعلينا أن لا نسمح لأي طرف وأد هذا الإنجاز الذي مثل فرصة حقيقة للتوافق ولإحداث حلول جذرية لكثير مما أفرزته وتفرزه الحرب، هذه الفرصة لن تعوض، وعلى من يتلكأ أو يتقاعس بعدم التعاطي الإيجابي مع البرنامج أن يعرف أن هذا التقاعس سيدفع ثمنه الجميع ولن يغفر التاريخ لأحد لأن وضع المحافظة لا يحتمل وأصبح وضع المواطن فيها أكثر تعقيداً من السابق.
 
* مؤخرا أعلن المؤتمر الشعبي العام المؤيد للشرعية تجميد عضويته في التحالف، ما سبب هذا الموقف وما تأثيره على التحالف وعلى البرنامج المرحلي؟
 
** حزب المؤتمر المؤيد للشرعية من الأحزاب التي سعت لتشكيل التحالف السياسي، وبحسب بيانه الأخير الذي أعلن فيه تجميد عضويته في التحالف ذكر أنه لا توجد جدية في التعاطي مع البرنامج، وأعتقد شخصيا من خلال الفترة التي مرت منذ إشهار التحالف هناك بطء في تطبيق البرنامج وتزمينه، ولكن لن نسمح بتفتيت هذا التحالف في قادم الأيام، فلا بد من تفعيل التحالف والبدء بتطبيق برنامجه المرحلي فعلياً ولا بد من عودة المؤتمر للعمل وفق هذا التحالف العريض وكذا وقوف القوى المنضوية في التحالف ضد من  يحاول إفشاله وعرقلته، والأيام القادمة كفيلة بفضح ذلك وستنجو تعز بمشروعها المدني، وبكل القوى الوطنية ستتجاوز كل الصعوبات التي أخرت تحرير المحافظة واستعادة مؤسسات الدولة والقضاء على الانقلاب.
 
* أعلنتم قبل أشهر عن رؤية خاصة بالتنظيم الناصري في تعز تم تقديمها للقوى السياسية، هل هناك علاقة بين هذه الرؤية وبين البرنامج السياسي الذي تم التوقيع عليه من القوى السياسية المؤيدة للشرعية؟
 
**  في الحقيقة دورنا ودور أي حزب أو تنظيم سياسي هو تقديم رؤى وحلول للمشاكل التي يعانيها البلد، قدمت الأمانة العامة للتنظيم رؤية للقوى السياسية لوضع حد لهذا الانقلاب، وهي تناقش على مستوى فوقي وهنا في تعز أعلن التنظيم عن تقديم رؤية للقوى والمكونات السياسية في 15 يونيو/حزيران 2017 وهذا أساس النشاط والتفاعل السياسي الحزبي مع قضايا الوطن والمواطن، ولاقت هذه الرؤية ترحيبا من القوى السياسية وتفاعلا كبيرا في وقت حصل فيه تجريف وتصحر للعمل السياسي وأدواته كنتاج لهذه الحرب مما دفع بجميع المكونات السياسية للقاء عام والخروج بلجنة لصياغة الرؤى المقدمة من الأحزاب، ولكنها لم تبتعد على الإطلاق لما طرحه التنظيم، لأنها نقاطا جوهرية وملحة وحلول لا بد منها لحلحلة وتجاوز مشاكل المحافظة وعلى رأسها تشكيل لجنة عسكرية بقرار من رئيس الجمهورية لتصحيح الاختلالات التي رافقت عملية دمج المقاومة بالجيش والأمن وفتح معسكرات الألوية لاستيعاب من تم ترقيمهم وكذا تدريبهم وتأهيلهم على أسس علمية صحيحة وعلى العقيدة القتالية الوطنية وأيضاً معالجة الاختلالات في الجوانب الإدارية بالمكاتب التنفيذية ومؤسسات الدولة الذي أحدثته المحاصصة والتعيينات غير القانونية والتي لا تستند لمعايير شغل الوظيفة العامة وأخلت بمبدأ التوافق والشراكة الوطنية الذي يعد المبدأ الحاكم للمرحلة واعتبار مخرجات الحوار الوطني هي المشروع الوطني الذي يجب أن يعمل الجميع على تنفيذه.  
 
* البرنامج السياسي المرحلي هل يمكن اعتباره تجاوز اللقاء المشترك في تعز أو أنهى دوره فعليا من خلال وجود برنامج سياسي تفصيلي وبقوى سياسية جديدة نص على تشكيل تحالف سياسي جديد؟
 
** الواضح هو تجاوز للاستحواذ والرتابة والتقوقع الضيق في العمل السياسي وإشراك كل القوى السياسية في وضع حلول لمشاكل المحافظة بعيدا عن إصدار البيانات لمجرد الاستهلاك الإعلامي الذي أخر تطبيع الحياة والوقوف الجدي أمام الظواهر المتتالية ولا بد من صنع حلول فاعلة تدفع بعجلة الاستقرار الأمني والإداري إلى الأمام للوصول إلى تحرير كامل وهو ما لن يكون إلا عبر هذا البرنامج المرحلي الواضح.
 
أما بخصوص المشترك فقد عملنا جاهدين على تفعيله من خلال إيجاد مشتركات وأهداف واضحة ومعروف أنه لا يوجد مشترك إلا في تعز، ولم تجتمع الهيئة التنفيذية العليا للمشترك منذ أكثر من ثلاث سنوات، بل إنه انتهى قانوناً بتأييد بعض أطرافه للانقلابيين، وأراد له البعض أن يكون جثة لكيان ميت دون الإعلان الرسمي عن وفاته في انتهازية فجة لاستثمار تاريخه السابق في محاولة للهروب من استحقاقات الحاضر والمستقبل الذي يحتم وجود أطر وأشكال نضالية تواكب التحديات والمتغيرات الراهنة، ولما سبق ذكره فإن المشترك قد انتهى قانونياً وواقعيا وليس من حق أي طرف أن يوظفه لمصالحه الخاصة والضيقة، وبالتالي لا يحق لأحد الحديث باسمه أو استثمار تجربته وتاريخه.
 
* أعلنتم في ناصري تعز عن انسحابكم من تكتل المشترك، ما هي الأسباب؟ وهل ترى أن انسحابكم يخدم قضية تعز؟
 
** فعليا وقانونيا تحالف اللقاء المشترك انتهى، وما دمنا نعمل لمصلحة الوطن ما الداعي للمشترك بعد هذا الاصطفاف السياسي العريض للقوى السياسية والذي ضمن مشاركة كل القوى المؤيدة للشرعية، فلا أعتقد هناك داعٍ لاستمرار أي تكتلات خارج هذا الهدف، وهدف الجميع واحد هو استعادة الدولة وإنهاء الانقلاب بمساندة الشرعية والانتصار لقضايا الوطن، وبرغم ما قدمه اللقاء المشترك من نضالات في فتراته السابقة لكن طبيعة المرحلة اليوم تتطلب مشاركة الجميع دون استثناء في هذا التحالف الواسع الذي بني على أسس وأهداف واضحة ومرحلية تُعلي من شأن الوطن وتحافظ على استقرار محافظة تعز بوجه الخصوص وتصيغ علاقة جديدة بين هذه المكونات وفق مقتضيات العمل السياسي الوطني المستند على مخرجات الحوار الوطني المتوافق عليها.
 
 * يتهمكم البعض أنكم تسعون لتحالفات جديدة خاصة في ظل علاقتكم الجيدة مع السلفيين في تعز، ما ردكم على ذلك؟ وما هي طبيعة علاقتكم مع السلفيين وتحديدا أبو العباس؟
 
** ليس هناك تحالف سياسي سوى ما أعلن مؤخراً للقوى المؤيدة للشرعية وهناك حزب ذو توجه سلفي ضمن التحالف وهو حزب الرشاد، وكذا هناك ممثل لسلفيي اللقاء الوطني المشترك الذي تم انشاؤه بين بعض فصائل السلفين والمؤتمر الشعبي المؤيد للشرعية، وعلى الرغم أن الفصيل السلفي الذي يقوده أبو العباس غير ممثل بالتحالف السياسي إلا أنه تعاطى بإيجابية مع  البرنامج السياسي المرحلي للتحالف والتنظيم الوحدوي الناصري بتعز يقف على مسافة واحدة من كل الأطراف المقاومة للانقلاب، وليس شرطا أن نشارك أحدا اجترار واصطناع الخلافات وشيطنة هذا الفصيل أو ذاك، وندعو الجميع  لتقييم وتقويم أي اعوجاج أو انحراف والوقوف بصدق وبموضوعية في التعاطي مع هذه الأمور وحلها بكل الطرق الممكنة خدمة لقضايانا بالمحافظة والابتعاد عن الاستهداف والتمترس الضيق الذي لا يخدم أحدا، بل يفقد المشروع الوطني جوهره في استعادة وبناء الدولة التي ضحى الجميع في سبيلها، وليعرف من يصطنعون الخلافات ويشيطنون الأطراف الأخرى التي تقف معنا في صف الشرعية أن استمرار التخبط والتيه يفقدهم التوجه باكراً نحو بوصلة الخط الوطني الواضح والجلي.   
 
* ما موقفكم من إدراج وزارة الخزانة الأمريكية للشيخ عادل عبده فارع أبو العباس ضمن قائمة الارهاب؟ 
 
** إدارج الشيخ أبو العباس من قبل وزارة الخزانة الأمريكية في قوائم الداعمين للإرهاب أمر يثير الاستغراب والدهشة كون الانقلابيون يدعون أنهم يقاتلون الدواعش ليأتي هذا الموقف الأمريكي متوافقا مع ادعاءات الانقلابيين ما يؤكد أن الأمريكيين يساندون الانقلابيين بهذه التوصيفات.
 
والعقيد عادل عبده فارع مقاتل في صفوف الشرعية بهدف استعادة الدولة من الانقلاب، ونحن نستغرب كيف لرجل قاتل من أجل استعادة الدولة وسعى لذلك أن يكون داعما للإرهاب، ولذا فنحن نتساءل ما هي حيثيات ذلك القرار وأسانيده؟
 
فالقرار بدرجة أساسية استهداف للجيش الوطني حيث وأبو العباس عقيد في الجيش الوطني الموالي للشرعية معين بقرار جمهوري، وهو بالأخير مواطن يمني من حق  الشرعية مقاضاته في حال اتهامه بأي تهم من هذا النوع، وبرأيي كان الشيخ أبو العباس حصيفا وصاحب موقف مسؤول في بيانه الأخير الذي أعلن فيه امتثاله للحكومة الشرعية والتحالف العربي إن كان هناك أي دليل على تلك التهم.
 
 * كنتم التنظيم السياسي الوحيد الذي طالب بإقالة المحافظ المعمري، على ماذا استندتم في موقفكم هذا؟ وهل لا تزالون تطالبون بإقالته؟
 
** لسنا في خلاف شخصي مع الأخ المحافظ، ولا نشكك بشرعيته، بل نختلف مع آليته بممارسة مهامه كمحافظ، وتقصيره في أداء المهام الملقاة على عاتقه  وغيابه الدائم عن المحافظة وعدم قدرته على تجاوز الاختلالات القائمة وعدم الإقدام على أي خطوات جادة تنهي حالة الإرباك الإداري والانفلات الأمني وتطبيع الحياة العامة، لأن موقفنا نابع من حرص وطني مسؤول محكوم بالوازع الوطني والمصلحة العامة  فإننا لا نزال على ذات الموقف بينما لم تستطع رسائل الأحزاب المطالبة بعودته ولا بلاغاتهم طول عامين إقناعه بالعودة للمحافظة فلا يمكن لحزب سياسي أن يضحي بحق المحافظة وأبنائها في الاستقرار الشامل خدمة لفرد حتى لو كان يلتزم لخط الحزب نفسه.      
 
* تتكلمون دوما في الناصري عن الأخطاء التي رافقت عملية دمج المقاومة في الجيش والأمن، ما هي رؤيتكم لإصلاح هذه الاختلالات؟ وهل ترى أنه لا زال بالإمكان تصحيح هذا الوضع؟
 
** رؤيتنا من رؤية التحالف السياسي لإصلاح الأخطاء التي رافقت دمج المقاومة بالجيش وتتمثل بتشكيل لجنة عسكرية من ضباط مهنيين لديهم الكفاءة والنزاهة يصدر بها رئيس الجمهورية قرارا وينيط بها المعالجة وفتح معسكرات الألوية لإعادة تأهيل وتدريب الجيش والأمن على العقيدة الوطنية والقتالية الحقيقية وكذا معالجة آليات منح الرتب العسكرية الشرفية لمن يستحقها وفق معايير مهنية وقانونية للوصول إلى حالة الاستقرار في صفوف الجيش الوطني ليقوم بدوره في استكمال تحرير المحافظة وكذا إصلاح وضع الأجهزة الأمنية بالمحافظة لتمكنها من أداء وظيفتها التي وجدت لأجلها.
 
* ما أبرز التحديات التي تواجهها تعز والسلطة المحلية فيها تحديدا؟
 
** استكمال عملية تحرير المحافظة تعد من أهم التحديات وهذا يحتاج التعاطي الإيجابي والسريع مع البرنامج المرحلي لتحالف القوى السياسية بالمحافظة، وعلى مستوى الجانب الاداري تكمن أبرز التحديات في فشل رأس السلطة المحلية محافظ المحافظة كل هذه المدة وعدم قدرته لإدارة المحافظة من داخلها وهو ما مثل عقبة في وجه تطبيع الحياة العامة بل أغرقها في وحل المحاصصة وإصدار التعيينات بشكل عشوائي وكأن التعيينات هي الهدف الأساسي من استعادة الدولة وليس التصحيح من داخل المرافق وفق توافق حقيقي، هذه المفاهيم القاصرة أدت إلى بروز عبث إداري تعاني منه المحافظة حتى اللحظة وستعاني منه مستقبلا بل دفع بالتحالف السياسي إلى مطالبته التصحيح لهذه القرارات الخاطئة وغير القانونية، ناهيك عن الانفلات الأمني والاغتيالات وانتشار السلاح.
 
تعز بحاجه إلى التعامل الصادق والمخلص من مسؤوليها وكذا القوى السياسية في الوقوف بموضوعية وبعيدا عن مصالحها الضيقة لتطبيق ما اتفقت عليه.   
 
 * ما تقييمك لدور التحالف العربي بشكل عام والدور الإماراتي بشكل خاص في ظل الجدل الحاصل حول اعتبار الإمارات محتلة لليمن أو أنها تعمل لمصلحته؟
 
** التحالف العربي شريك أساسي مساند للشعب في معركة إنهاء الانقلاب واستعادة الدولة ومؤسساتها ودولة الإمارات في طليعة دول التحالف الداعمة للشرعية، وقدمت الكثير من الشهداء والتضحيات، فلا نبخس مواقفها رغبة لطرف سياسي له خلافاته معها وعدم قدرته التعامل بإيجابية مع تلك التضحيات، ويجب أن لا يتحولوا إلى أدوات وأجندات خارج المشروع الوطني، ولعل الخلل الواضح هو عدم وجود برنامج جامع ومشترك متفق عليه بين الشرعية والتحالف الأمر الذي خلق تباين في الآليات والأولويات وأنتج شكوكا ومخاوف وأوهاما لدى بعض الأطراف ليكيل تلك التهم لدولة أبدت استعدادها من الوهلة الأولى وقوفها مع شرعية الرئيس عبدربه منصور هادي ورفضت انقلاب جماعة الحوثي وصالح على الدولة ومؤسساتها.  
 
* ما موقفكم من نتائج زيارة الوفد الحكومي الأخيرة لتعز؟  
 
** الهدف من زيارة الوفد الحكومي هو تطبيع الحياة العامة في تعز، ومثلت هذه الزيارة الخطوة الأولى لتطبيع الحياة العامة بالمحافظة، وخلالها تم افتتاح فرع البنك المركزي وكذا تسَلم بعض المرافق الخدمية، والتقى الوفد بالقيادات السياسية والعسكرية والأمنية، وهي من وجهة نظرنا زيارة موفقة إلى الآن لوفد حكومي رفيع استطاع التعرف على وضع المحافظة عن قرب وما سببه غياب السلطة المحلية طيلة العامين وما قام به الوفد ليس المستحيل ولكن لعجز صانع القرار بالمحافظة وتخليه لهذا الدور شعر الجميع بأن ما تحقق إنجازات كانت مستحيلة.
 
النجاح الحقيقي للوفد هو في استكمال ما بدأ به ولن يتحقق ذلك إلا بوجود مسؤول يقدس وظيفته ويحترم مهامه وتعز تستحق رجل استثنائي بحجم المرحلة والتحديات.


التعليقات