طارق صالح والطريق إلى الحديدة .. ألغام وخنادق وتحديات صعبة
- الحديدة - خاص الاربعاء, 25 أبريل, 2018 - 09:20 مساءً
طارق صالح والطريق إلى الحديدة .. ألغام وخنادق وتحديات صعبة

[ الإمارات سيطرت على أغلب الموانئ اليمنية ]

من جديد تعود الحديدة إلى واجهة التطورات العسكرية، وإلى واجهة الحديث عن تحريرها، عبر عملية عسكرية جديدة، بقائد جديد وجيش جديد، وأداة إماراتية جديدة، وحليف عائد من أرشيف نظام صالح وعائلته التي انتفض الشعب في وجهها.

وحتى الأمس القريب كان هذا الحليف الجديد يواجه المقاومة اليمنية ورجال الدفاع عن المدن والأرض والتراب، بالقنص وكتيبة قناصين كان هو قائدها بدءا من صنعاء وأثناء مرحلة اجتياحها واقتحامها، وصولا إلى تعز وعدن، عدن التي ما تزال تعيش على أنقاض الدمار والخراب الذي تسبب به هذا القائد وهذا الحليف الجديد لأبو ظبي، واليوم يقف على هذا الخراب، ليسلم له قيادة خراب آخر.

إنه طارق صالح الذي يبدو في الأمام وأبو ظبي من خلفه.

من يحرر من؟ وممن؟

الطريق إلى الحديدة، يبدو محشورا بتحديات وسيناريوهات صعبة، طريق مزروع بالألغام، ومليء بالخنادق والثكنات العسكرية والاستعدادات على أشدها، وسط احتمالات تؤكد وقوع مفاجآت، ستقلب الموازين العسكرية، وتعيد الحسابات إلى أصلها.

والسؤال: من يحرر من وممن؟ ولماذا طارق وليس الشرعية؟ ولماذا الحديدة وليس تعز أو نهم وصنعاء أو الجوف؟ والجواب تطرحه المعطيات ومجريات الأحداث على الأرض قبل ما يطرحه سياسيون ومراقبون، ويتعلق بأن أبو ظبي عيونها على البحر وعلى الموانئ والجزر، وطارق وكيلا ومنفذا لهذا الاحتلال والاستعمار، طبقا لحديث مراقبين.

ما وراء عملية عسكرية في الحديدة؟

يشعر الكثير من اليمنيين بقلق بالغ على مدينة الحديدة، أكثر من أي وقت مضى؛ ليس من الدمار الذي قد يطالها ويطال أبناءها الذين يعتبرون أكثر شريحة يمنية مهمشة وتخضع للفقر والتهميش على المدار؛ بل إن القلق الحقيقي اليوم هو من أن تلحق المدينة وموانئها وسواحلها، بمدينة سقطرى والموانئ الأخرى والجزر التي سيطرت عليها دولة الإمارات العربية وبالقوة، وفي عمليات عسكرية مشابهة، والتي شهدت تحرير بنكهة الاحتلال.

فاجأت دولة الإمارات الجميع بعملية الساحل الغربي واعلان معركة تحرير الحديدة؛ بقيادة طارق صالح في مؤشر يعني أن الإمارات أرادت استثمار مقتل صالح، بالتوجه نحو الحديدة، بهدف السيطرة عليها، وعلى المنفذ البحري الحيوي والهام.

اقرأ ايضا: طارق صالح .. من شريك للانقلاب إلى أداة بيد الإمارات (فيديو خاص)

الرئيس هادي، ويمنيون كثر يشعرون بالقلق من تقدم الإمارات نحو الساحل وتسليم القيادة لطارق صالح كاملة، والشاهد أنه لا يمكن لأي يمني احتساب هذه الخطوة إلا في سياق هذا المخطط الإماراتي، والتوسع الذي بات مكشوفا للعيان، ومحل استياء وتذمر، من أن أجزاء واسعة من بلادهم صارت تحت الاحتلال والاستعمار الإماراتي، والذي عجزت الشرعية مقاومته ووضع حدود له.

لا تحسبوه خيرا لكم

في حديثه لـ "الموقع بوست" يقول الصحفي والناشط شاكر أحمد خالد: "معركة الساحل الغربي لا تحسبوها خيرا لكم بل هي الشر المستطير الذي يجترحه أولاد زايد في اليمن، واستمرار العبث والسيطرة على الموانئ والمواقع إستراتيجية كان الأصل يسمحوا بتحريك جبهة نهم وطوق صنعاء".

ويضيف شاكر: "بتواطؤ السعودية الدولة الرئيسية في التحالف، تواصل الإمارات الانتهاكات والسيطرة على مواقع النفط والموانئ اليمنية، حيث أنشأت مناطق عسكرية معزولة، وهجرت السكان الأصليين من منازلهم ودفعتهم إلى مخيمات النزوح، وأي رؤى للحل السياسي المنشود في اليمن في المرحلة القادمة سيصطدم بالأطماع التي أبدتها دول التحالف بعد أن رفعت شعارات خادعة في بداية عملياتها الجوية".

من جهته يرى الناشط اليمني، محمد المقبلي أن "الإمارات تقدم ذاتها وريث الثورات المضادة في المنطقة من خلال أوراق كثيرة سياسية وأمنية بما فيها مكافحة الإرهاب، وكذا ميراث النفوذ المغلف بالأطماع للمحتل المستجد الذي يحاول أن يضع يده الآثمة فوق مقدرات البلدان التي تعاني خراب الثورات المضادة ونموذج لذلك اليمن وليبيا وتركيزها المكثف نحو تفاصيل حيوية من بينها المونئ والثروات".

عيون أبو ظبي على البحر الأحمر

ويقول المقبلي، لـ "الموقع بوست": "تحرك أبو ظبي في معركة جديدة في الساحل الغربي يخدم ذات الإستراتيجية المتركزة نحو الهيمنة المفضوحة لعيال زايد في المواقع البحرية الحيوية في اليمن لكي تتصل بنفوذها مع النفوذ في أفريقيا والذي اتضح نفوذ الإمارات فيه من سنوات لكنها في اليمن ستفشل فمن غير المعقول أن يدفع اليمنيون تضحيات ضخمة لمواجهة نفوذ إيران في اليمن ليتم تسليم اليمن لنفوذ إقليمي جديد".

وتحاول الآن دولة الإمارات، بحسب مراقبين أن تضع ثقلها في معركة الشريط الساحلي، الذي يضم ثلاثة موانئ في مناطقه السبع الأساسية: المخا، الخوخة، الحديدة، الصليف، عبس، حرض، وميدي.

ويأتي هذا التحرك الجديد للإمارات، بعد مسلسل طويل لها من فرض السيطرة على عدة مناطق حيوية هامة، كانت آخرها السيطرة على المخا في فبراير الماضي. حيث تفيد معلومات بأن ميناء المخا، صار بيد الإماراتيين بشكل كامل، وقد أحاطت الإمارات هذا الميناء بثكنة عسكرية كبيرة.

اليوم وبعد سيطرتها على المخا، تظهر عيون الإمارات على الحديدة ومينائها والصليف ومينائها، مروراً بعبس وحرض، وصولاً إلى العمق البحري والمهم ميدي.

اقرأ ايضا: طارق يقاتل غرب اليمن.. هل يتجه إلى تعز؟

أنظار الإمارات على الموانئ، واضحة ومكشوفة، سيطرتها وبالقوة على جزيرة سقطرى، وجزيرة ميون، دليلا واضحا على أهدافها في حرب اليمن، وطوال الفترات الماضية، ظلت الإمارات تترقب الفرص المناسبة والناتجة عن أي تداعيات عسكرية أو سياسية، ومن خلالها تتمدد وتتوسع بشكل أو بآخر، ولوحظ أنه بعد دخول أي منطقة ساحلية أو منطقة نفطية كما هو في شبوة، تسعى الإمارات إلى تشكيل قوة عسكرية يمنية، بقيادة إماراتية وإشراف إماراتي.

وتفيد المعلومات بأن الإمارات وبعد سيطرتها على جزيرة ميون الواقعة بين اليمن وجيبوتي على مدخل مضيق باب المندب، حولت قسماً كبيراً من أراضيها إلى مناطق عسكرية مغلقة، وكذلك فعلت في بلدة ذو باب، مركز مديرية باب المندب غرب محافظة تعز، وكذلك أيضا فعلت في سقطرى، حيث أنشأت الإمارات قوات حزام أمنى، على غرار الحزام الأمني الذي شكلته في عدن.

ولهذا ومن هذا المنطلق، ووفقا للمعطيات السياسية والواقع الميداني، يبدو أن معركة الحديدة، أكثر من عملية عسكرية، وأكثر من عملية تحرير؛ وإذا ما تم تحريرها سيكون تحرير بنكهة احتلال، و الكثير من المراقبين يتوقعون التحاق مدينة الحديدة بهذه الطريقة بمدينة المخا، وبجزيرة سقطرى وغيرها من المناطق اليمنية التي دخلتها الإمارات بهدف التحرير، ومن ثم بسطت سيطرتها عليها وبطريقة القوة.

الحديدة بالنسبة للحوثيين

بالنسبة للحوثيين فالحديدة هي البوابة المهمة التي تعتمد عليها اعتمادا رئيسيا في استقدام الغذاء والمشتقات والعتاد، وعبرها يجري تهريب الأسلحة اليها، ومن الحديدة تحصل على الإيرادات المالية الكبيرة التي تعود بالنفع عليها في تمويل الجبهات وغير ذلك.

وبحسب مصادر مقربة من جماعة الحوثي، فإن الحوثيين يعتبرون الحديدة شريانهم الوحيد، وأن سقوط الحديدة هو سقوط لصنعاء ولهذا فإنهم سيستميتون ولن يسلموها بسهولة أو يسمحون لقوات طارق التقدم.

استعدادات الحوثيين للمعركة

وتفيد المعلومات الواردة من الساحل الغربي، بتعزيز الجماعة لمواقعها بدفعات من قوات الأمن المركزي تولى توزيعها في الساحل الغربي قائدا المنطقتين الرابعة والخامسة، أبو نصر الشعف وأبو حسين المداني، وأن رمال الساحل من حيس إلى جنوب مدينة الحديدة صارت أشبه بمقابر لمئات المقاتلين من الحوثيين والمقاتلين التابعين لهم الذين قاموا بحفر خنادق تشبه القبور.

وفي مديريات الساحل والحديدة أشرفت قيادات حوثية بحسب المعلومات، على توزيع قواتها بعناية، وعملت خلال سنوات الحرب الثلاث على توثيق علاقتها مع السكان ومشائخ تهامة وتوالت زيارتها للساحل الغربي بشكل ملفت.

وتشير المعلومات، إلى تشكيل لجان شعبية من أبناء المحافظة وفي كافة عزلها ومديرياتها وتوزيع أسلحة شخصية لجميع منتسبي الجماعة.

معركة كسر الشرعية لا لإعادتها

بحسب الصحفي اليمني، ماهر أبو المجد، فإنه "ظاهريا تبدو العملية وكأنها استكمال لمعركة الساحل الغربي التي أعلنت قبل عام وأكثر ثم ما لبثت أن توقفت على مشارف الحديدة أو في أول مديرياتها بعد تحرير باب المندب والمخا هذا ظاهريا؛ لكن على ما يبدو أن الكثير من المعطيات تغيرت، فالقوات التي أوكلت لها مهمة التقدم في الحديدة  هي قوات لا تعترف بالشرعية، أو تعمل خارج نطاق سلطتها، وبإدارة مباشرة من أبو ظبي كما هو واضح، وهذا يعكس حجم الخلاف وعمقه بين السلطة الشرعية اليمنية ودولة الإمارات، وحالة اللاثقة التي أصبحت تحكم العلاقة بين الطرفين ذلك من جهة".

اقرأ ايضا: معركة الحديدة.. بين إنهاء الانقلاب والأزمة الإنسانية

ومن جهة أخرى، وبحسب حديث أبو المجد لـ "الموقع بوست": "يبرز التوجه الإماراتي المخالف لأهداف عاصمة الحزم، فالمعركة بالنسبة للإمارات لم تعد من أجل الشرعية اليمنية، بل من أجل كسرها أي الشرعية، ومن أجل مصالح خاصة لدولة الإمارات التي باتت تواجه تقلصا كبيرا في نفوذها البحري الذي اشتغلت عليه طوال الأعوام الماضية، خصوصا مع مؤشرات التغيرات في خارطة التوازنات العالمية الجديدة بتدشين مشروع الطريق البحري الجديد بين الصين وباكستان، والذي بات يهدد مكانة دبي التجارية، بالإضافة لما تعرضت له الإمارات في أثيوبيا والصومال من خسارة كبيرة لمصالحها بعد دخول اللاعب الصيني والتركي على الخط في هذه المنطقة، وبالتالي الآن المعركة بالنسبة الإمارات مختلفة تمام عما كان معلن ومفترض".

ما لا تدركه الامارات

ويتابع أبو المجد: "أصبحت معركة إستراتيجية تخوضها الإمارات لصالحها، وليس لصالح الشرعية ولا لصالح اليمنيين، الإمارات الآن تريد يمنا اماراتيا، تريد ميناء عدن لأنه نقطة مهمة في مشروع الطريق الحريري الذي سيخرج دبي تمام من الخارطة التجارية العالمية بحلول العام ألفين وثلاثين.

ويضيف: لكن ما لا تدركه الإمارات أنها فعليا تخسر مصالحها في اليمن فتوجهها الرامي لتمزيق الجغرافيا اليمنية، ومحاولة سيطرتها على الجزء المهم بالنسبة لها ولمشروعها أقصد الشريط الساحلي والموانئ عن طريق نخب وقوات لا تتبع الشرعية اليمنية، يجعل من دورها وممارستها احتلال وهذا سيدخلها في صدام مباشر مع الشعب اليمني بكل فئاته وكما هو معروف اليمني بتكوينه لا يقبل بالأجنبي".

ويذهب أبو المجد في حديثه من زاويا واسعة ويقول: "لم يقبل اليمنيون بالدور المصري رغم إيجابياته في مساندة الثورة بعد 62 ومساندته في بناء دولة الجمهورية العربية اليمنية في شمال ما قبل الوحدة، ما بالك أن تأتي الإمارات لممارسة احتلال فاضح.

ويردف: الإمارات إذا ما أرادت أن تحفظ مصالحها كدولة في حدود لا تخل بالسيادة اليمنية عليها أن تتعامل الشرعية أولا وأخيرا وتسعى لتقويتها، أما أن تستمر على هذا النهج الرامي لإضعاف السلطة الشرعية فإنها تخسر مصالحها المستقبلية قبل خسارتها الأخلاقية للتعامل كحليف ومع شعب عربي جار وشقيق".

أما من حيث التحركات الميدانية، وبحسب هذا الصحفي والناشط اليمني، "فالواقع أن التقدم نحو الحديدة المدينة والميناء ليس بحجم ما يروج له في الإعلام ولم يحدث شيء كبير من شأنه تغيير الموازين العسكرية لم يحدث حتى الآن أقصد؛ وأن حدث وتقدمت هذه القوات المدعومة إماراتيا واستطاعت أبو ظبي التعامل مع المخاوف الدولية الرافضة لمعركة الحديدة فإن الهدف النهائي من هذه المعركة هو ما أسلفته سابقا بخصوص التوجه الرامي للسيطرة على الموانئ".

موقف المجتمع الدولي والأمم المتحدة

أحد المراقبين السياسيين، وفي حديثه لـ "الموقع بوست": "لا يبدو حاليا أن هناك أي مؤشر حقيقي لإمكانية البدء بتحرير مدينة الحديدة، فالمجتمع الدولي يعمل من خلف الكواليس للإبقاء على المدينة ومينائها في قبضة الحوثيين، فحين يكون هناك ضوء أخضر من القوى المؤثرة في المجتمع الدولي للبدء بهذه العملية سنجد الأمم المتحدة قد أوقفت أنشطتها هناك، وأوقفت تسيير المساعدات الإغاثية إلى الميناء، وهو الأمر الذي لم تبدُ حتى بوادره".

اقرأ أيضا: هل تفلح الجهود الدولية في تحييد ميناء الحديدة عن الصراع؟

لكن، وبحسب حديث هذا المراقب السياسي، الذي فضل عدم ذكر اسمه، فإن "التحالف العربي وتحديداً الإمارات العربية المتحدة؛ تعمل جاهدة في الساحل الغربي على محاولة التضييق على الحوثيين، وخنق تحركاتهم، والحصول على أوسع مساحة ممكنة من هذه الجغرافيا لعدة أغراض؛ كتوسيع نفوذها في السواحل اليمنية، وإعادة موضعة حلفائها من عائلة صالح في هذه المنطقة التي بدأ صالح تكوين شبكة علاقاته ومصالحه منها".

طارق ليس بجدير

وبحسب المتحدث، تبدو هذه المعركة "أشبه بعملية تسويق لإعادة إنتاج رموز عائلة صالح؛ أكثر من كونها معركة تحرير، ومن خلال الأعمال الدعائية التي رافقت انطلاق العملية؛ ظهر طارق صالح في دور المنقذ الذي سيؤدي مهاماً عجز الآخرون عن تنفيذها قبله؛ وهنا يتداخل السياسي بالعسكري في مفارقات عديدة، فطارق صالح هو من قام بتدريب الآلاف من المقاتلين في صفوف الحركة الحوثية، يواجه هذه القوات حالياً، ولا يبدو قادراً على استمالتها للقتال معه، كما أنه ساهم في تسليمها السلاح والعتاد وتمكينها من مراكز النفوذ، الأمر الذي سيظهره بلا مشروع في مواجهتها، ولا يملك إلا مشروعه الخاص الانتقامي، كما أنه لم يعترف حتى اللحظة بالشرعية، الأمر الذي سيظهره فاقداً للشرعية، وغير جدير بالمواجهة، ويتبقى الأهم من كل هذا، وهو تورطه في الانتهاكات والجرائم المرتكبة بحق اليمنيين وتحديداً في محافظة تعز، ما يجعله في مواجهة استحقاقات الدم والقصاص للضحايا".

معركة الساحل ستفاقم الأوضاع الإنسانية

ويبدو أن العمليات العسكرية في الساحل الغربي، طبقا لهذا المراقب السياسي، "ستأخذ مساراً طويلا، وستؤدي إلى مفاقمة أوضاع المواطنين السيئة أصلاً، فمدينة حيس وضواحيها مثلاً، أصبحت هدفاً لنيران مدفعية الحوثيين منذ تحريرها، ما أدى لسقوط عشرات الضحايا المدنيين ونزوح المئات منهم في حالة مصغرة من مأساة تعز".

ويختم المراقب حديثه بالقول "إن عملية تحرير الحديدة تحتاج قراراً سياسياً يتجاوز الأمر الواقع والضغوط الدولية، ويجعل هذه المهمة من نصيب الجيش الوطني والمقاومة الشعبية، وليس مجرد عملية تسويق لإعادة موضعة أحد الأطراف المتسببة في هذه الأزمة منذ بدايتها".


- فيديو :


التعليقات