فورين بوليسي: حصار السعودية لليمن حولها إلى منطقة كوارث (ترجمة خاصة)
- ترجمة خاصة السبت, 08 ديسمبر, 2018 - 11:41 مساءً
فورين بوليسي: حصار السعودية لليمن حولها إلى منطقة كوارث (ترجمة خاصة)

[ أطفال يمنيون في 26 يناير 2017 (صالح العبيدي / أ ف ب) ]

قالت مجلة فورين بوليسي الأمريكية إن الحصار الذي تقوده المملكة العربية السعودية على اليمن أدى إلى تحويل اليمن لمنطقة كوارث اقتصادية وإنسانية، وهي التي كانت أفقر دولة في الشرق الأوسط قبل بدء الحرب.
 
وفي التقرير الذي كتبه كلٌّ من روبي غرامر مراسلا للدبلوماسية والأمن القومي في السياسة الخارجية، وكولوم لينش وهو كبير المراسلين الدبلوماسيين في الشؤون الخارجية في يونيفيرسيتي  وترجمه "الموقع بوست"، فإن الأوضاع في المناطق الخاضعة لسيطرة الحوثي ازدادت سوءًا بسبب رفض الحوثيين السماح بتوزيع الطرود الغذائية للأطفال، وفقًا لأحد المصادر الدبلوماسية.
 
وحدد برنامج الأغذية العالمي ومنظمة الأغذية والزراعة أن 73 ألف مدني يمني في المدن التي يسيطر عليها المتمردون يعانون من ظروف المجاعة، وفقاً لمصادر دبلوماسية.

اقرأ أيضا: تحقيق لوكالة أسوشيتدبرس يكشف فظائع ووحشية يمارسها الحوثيون بحق السجناء (ترجمة خاصة)
  
وتقول منظمات الإغاثة إن الوضع يزداد سوءًا مع استمرار الحرب. وقال سكوت بول، الخبير في شؤون اليمن بمنظمة أوكسفام الأمريكية للأنشطة الإنسانية إن "الملايين غير قادرين على تناول الطعام والمياه النظيفة للشرب وغيرها من الأساسيات مثل الرعاية الصحية.. ويستمر القتال في إزهاق الأرواح ونشر الخوف والحد من إمكانيات الذين يستطيعون تحمل الضروريات الأساسية".
 
الأرقام التي تظهر في تقرير سيصدر يوم الخميس، تسلط الضوء على الأوضاع الإنسانية المتدهورة بسرعة والناجمة عن صراع دام أربع سنوات والذي وضع تحالفا سعوديا مدعوما من الولايات المتحدة ضد تمرد الحوثيين الذين يتلقون بعض الدعم من إيران.
 
في الوقت الذي حذرت فيه وكالات الإغاثة الدولية من الجوع الشديد في اليمن، لن يتم الإعلان عن مجاعة كاملة إلا إذا تعرض 20 بالمئة من سكان أي بلدة أو منطقة في البلد البالغ عددهم 28 مليون نسمة إلى جوع شديد.

اقرأ أيضا: صحافية تحكي عن زيارتها للمخا الساحلية : لقد غادرتها دون شرب القهوة (ترجمة خاصة) 

واشار التقرير إلى ثماني مدن وقرى، بما في ذلك حجة وتعز، التي يسيطر عليها الحوثيون، تضررت بشدة بسبب ما يعتقد مسؤولو الإغاثة في الأمم المتحدة أنه أسوأ أزمة إنسانية في العالم. مشيرا إلى أن أكثر من 32,000 شخص يواجهون ظروفًا شبيهة بالمجاعة في حجة وتعز، وهي نسبة ضئيلة من مجموع سكان المدينتين البالغ عددهم 5.5 ملايين نسمة. لكن أكثر من 3.3 ملايين شخص يواجهون أزمة غذائية خطيرة.
 
ولفتت المجلة إلى أن الصراع في اليمن أثار جدلاً سياسيا شرسا في واشنطن حول علاقة إدارة ترامب بالمملكة العربية السعودية، التي تقود تحالفًا عسكريًا في اليمن. مشيرة إلى أن التحالف واجه انتقادات للقصف العشوائي للأهداف المدنية، مما أدى إلى تفاقم حالة الطوارئ الإنسانية في البلاد.
 
* لمراجعة المادة على الفورين بوليسي هنا

* ترجمة خاصة بالموقع بوست


التعليقات