هائل سلام: جماعة الحوثي حولت مؤسسات الدولة إلى واجهات ديكورية شكلية
- متابعة خاصة الخميس, 27 أكتوبر, 2016 - 04:38 مساءً
هائل سلام: جماعة الحوثي حولت مؤسسات الدولة إلى واجهات ديكورية شكلية

[ هائل سلام ]

لفت المحامي والمستشار القانوني، هائل سلام، إلى أن مليشيات الحوثي الانقلابية نسفت الوئام الاجتماعي اليمني.
 
وقال "سلام" في مقال نشره بصفحته على الفيسبوك، رصده (الموقع بوست)، الإنجاز الوحيد الذي حققته جماعة الحوثي حتى الآن - بالمعنى السلبي بالطبع - يتمثل، حصرا، في كونها نجحت في نسف حالة الوئام الإجتماعي اليمني من أساسها.
 
واضاف: نسفتها تماما، مثلما تنسف بيوت خصومها بالديناميت، بحيث أن المجتمع اليمني سيحتاج الى سنين، بل إلى عقود، طويلة لإزالة الآثار، ومعالجة التهتكات في نسيجه الاجتماعي. مشيرا إلى الآثار والتهتكات الناجمة عن المغامرة الإنقلابية الحوثية الطائشة.
 
وتابع المحامي والمستشار القانوني قائلا: إن الجماعة، وقد أنقلبت على مؤسسات الدولة، لا تسعى إلى التمأسس كدولة، بل تسعى، وفق مؤشرات وقرائن وشواهد ودلائل عديدة، الى التحقق والتموضع كجماعة فحسب، وكهوية خاصة، ضدا على فكرة الدولة وعلى الهوية الوطنية الجامعة.
 
وأشار إلى أن جماعة الحوثي تسعى إلى التجوهر، كأداة فرز وإفراز، طائفية وتطييفية، تقسم المجتمع إلى هويات ضيقة، متنافرة ومتناحرة، لافتا إلى أن انقلابها هو الانقلاب الوحيد في كل تاريخ العالم، الذي يستاء قادته من إستقالة الرئيس المنقلب عليه وعلى سلطته، معتبرين أن استقالته خيانة.
 
وأوضح "سلام" أن مليشيات الحوثي أنقلبت تحت لافتة الشراكة "لامناص من الشراكة" وإنقلابها يستهدف السعي إلى السيطرة على مفاصل القوة ومصادرة ممكنات القرار السيادي للدولة، وتحويل مؤسسات الدولة، بما فيها الرئاسة، إلى واجهات ديكورية، شكلية، تجمل وجهها " القبيح " كمليشيا.
 
وذكر "سلام" إن جماعة الحوثي لا تسعى إلى الحكم، بل إلى التحكم، أي إلى الإستئثار بخيرات الحكم وإمتيازاته، ولكن دون تحمل أعباء الحكم وتبعاته، مشيرا إلى أن السلطة مسئولية، مؤكدا أن الجماعة تسعى إلى الإستحواذ والسيطرة والإستئثار، دون تحمل أي مسئولية.
 
واشار إلى جماعة الحوثي تسعى إلى الغنم دون الغرم، مثلها مثل أي دكتاتورية ذات مسئولية محدودة، لافتا إلى أن مسئولية دفع وتسليم مرتبات موظفي الدولة، مدنيين وعسكريين، تسعى إلى تحميلها " الشرعية "، دون أي شعور بالمسئولية تجاه الناس.
 
وختم سلام منشوره قائلا: الذي يدفعنا إلى قول هذا هو أننا في وطن وليس في صالة قمار.
 
 


التعليقات