صحيفة : ولد الشيخ يزور عدن قريبا حاملاً معه ورقة أممية معدلة
- صُحف الخميس, 12 يناير, 2017 - 10:58 صباحاً
صحيفة : ولد الشيخ يزور عدن قريبا حاملاً معه ورقة أممية معدلة

[ ولد الشيخ - ارشيفيه ]

قالت صحيفة«الشرق الأوسط» إن المبعوث الأممي إلى اليمن٬ إسماعيل ولد الشيخ أحمد٬ سيزور عدن قريبا بعدما ينجز مباحثات في العاصمة السعودية الرياض٬ مع المسؤولين بخصوص الوضع في اليمن٬ والجهود التي تبذلها الأمم المتحدة للتوصل إلى تسوية سياسية لإنهاء النزاع المسلح٬ الذي تسبب فيه انقلاب ميليشيات الحوثي وصالح على الشرعية.

وسيلتقي ولد الشيخ الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي ووزير خارجيته٬ لبحث آخر التطورات المتعلقة بالجهود التي يبذلها مبعوث الأمم المتحدة٬ خاصة فيما يتعلق بالتعديلات التي أدخلت على مشروع خطته للسلام٬ بعد رفض الحكومة اليمنية الشرعية للخطة السابقة٬ نظرا لعدم تطابقها مع المرجعيات الثلاث الخاصة بالتسوية السياسية في اليمن٬ والمقرة من قبل المجتمع الدولي.

عودة المبعوث الأممي الخاص باليمن٬ إلى المنطقة٬ جاءت بعد أيام قلائل على إبعاد مجلس الأمن الدولي الملف اليمني عن أجندته٬ بصورة مؤقتة٬ وذلك لإعطاء فرصة لولد الشيخ لاستئناف جهوده من أجل التوصل إلى تسوية سياسية٬ تنهي الصراع المسلح في البلاد.

 وتقول مصادر سياسية يمنية لـ«الشرق الأوسط» إن ولد الشيخ سيسعى في هذه الجولة إلى التركيز على طرح مقترحات لا تتعارض والتفويض الدولي الممنوح له، حيث تؤكد الأوساط السياسية اليمنية أن الجهود التي بذلها ولد الشيخ العام الماضي٬تجاوزت مسألة التفويض ومسألة تطبيق قرارات مجلس الأمن الدولي٬ وفي المقدمة القرار 2216 .

ويدلل المراقبون في اليمن على صحة طروحاتهم بالإشارة إلى أن المبعوث الأممي٬ ومن خلال ورقته أو خريطته التي تقدم بها ورفضتها الحكومة الشرعية٬ وضع مقترحات٬ اعتبرتها الأوساط اليمنية٬ وفي المقدمة الحكومة الشرعية٬ بأنها «تشرعن للانقلاب»٬

من خلال ترك الحديث عن الشق الأمني والعسكري والانتقال مباشرة إلى تلبية طلبات الانقلابيين بتغيير مؤسسة الرئاسة وتشكيل حكومة٬ وهي خطوات تخالف ما دار من نقاشات مطولة على مدى أشهر في المشاورات التي استضافتها دولة الكويت٬ العام الماضي٬ وفقا للمراقبين.

وتشير المعلومات إلى أن المبعوث الأممي يركز٬ بشكل كبير خلال جولته٬ على مسألة استئناف لجنة التهدئة لأعمالها٬ وعقد اللقاء الذي كان مقررا في الأردن٬ ولم يف الحوثيون بالتزامهم بتسليم أسماء ممثليهم٬ قبل العودة إلى ظهران الجنوب٬ المقر الرئيسي للجنة.

ويأتي استئناف ولد الشيخ لجهوده في الملف اليمني٬ في ظل تصاعد للمعارك في معظم جبهات القتال٬ وبعد أن تغيرت كثير من موازين القوى على الأرض٬ ولو نسبيا٬ فقد تمكنت قوات الجيش اليمني من استعادة السيطرة على مناطق استراتيجية مهمة في الساحل الغربي٬ أبرزها ذو باب ومعسكر العمري٬ الذي يعد بمثابة حامية عسكرية للممر المائي الدولي «باب المندب»٬ وتوجه هذه القوات نحو ميناء المخا التاريخي والاستراتيجي٬ والذي يشكل مع المناطق الأخرى التي حررت ما بين محافظتي لحج وتعز٬

وتسمى السواحل الغربية٬ مناطق مهمة للانقلابيين٬ كانوا يستخدمونها في تهريب الأسلحة الإيرانية إلى السواحل اليمنية٬ عبر قوارب الصيد.
 


التعليقات