تقرير مترجم: إيران واصلت دعم الحوثيين بالسلاح للضغط على السعودية بتماهي أوباما
- كتبه/ بارعة علم الدين ترجمة/عادل هاشم الاربعاء, 18 يناير, 2017 - 11:30 مساءً
تقرير مترجم: إيران واصلت دعم الحوثيين بالسلاح للضغط على السعودية بتماهي أوباما

[ مسلحون حوثيون - إرشيفيه ]

أظهر القادة الغربيون استياءهم العميق من الأدلة الخاصة بوكالاتهم الاستخباراتية وقواتهم المسلحة بشأن التدخل الإيراني في اليمن والمنطقة.
 

 لقد تبين خلال جلسات تعيين القائد الأعلى السابق للجيش الأمريكي في الشرق الأوسط جيمس ماتيس وزيراً للدفاع، الأسبوع الماضي، في مجلس الشيوخ إلى أي مدى كانت إدارة الرئيس أوباما تغلق أذنيها لتحذيراته الأسبوعية المتعلقة بدور إيران في زعزعة الاستقرار في اليمن والبحرين والعراق وأماكن أخرى حول العالم.
 

كان فريق أوباما المشغول بشأن التدخل الإيراني يتلقى الأوامر التي لا يريد تنفيذها، وكما يقول مستشار أوباما "دنيس روس" بأن ذلك كان نوعاً من الصدام الثقافي، ولم يكن البيت الأبيض آنذاك مهتماً بفعل الأشياء التي من شأنها أن تثير استفزاز إيران، حيث كان ماتيس يميل إلى القيام بعمل الأشياء الاستفزازية لإيران.
 

كشف الحكومة الأسترالية في الأيام الأخيرة عن أدلة فوتوغرافية لآلاف الأسلحة الإيرانية بما في ذلك قاذفات صواريخ تم ضبطها بطلعة واحدة فقط العام الماضي قبالة السواحل اليمنية، وقد تم مصادرة العديد من الشحنات الضخمة أيضاً من قِبل السفن البحرية الفرنسية والأمريكية وغيرها خلال عام 2016. وبالنظر إلى الصعوبات القليلة التي تواجهها دوريات السواحل اليمنية فإن ما تم ضبطه من أسلحة حتى الآن يعتبر غيض من فيض.
 

وقد أصدر مكتب "بحوث الأسلحة أثناء النزاعات"، في شهر نوفمبر الماضي، تقريرا واسعا سلط الضوء فيه على أن جميع الأسلحة التي كانت متجهه إلى اليمن وتم ضبطها كانت إيرانية الصنع.
 

وتحدث التقرير أيضاً عن خط تسليح يمتد من إيران إلى الصومال واليمن والمتمثل في نقل الأسلحة الإيرانية بكميات كبيرة عن طريق المراكب الشراعية، حيث تم ضبط مركب شراعي واحد في عام 2016 يحمل ما يقارب من 2000 بندق كلاشيكوف يحملن المواصفات الإيرانية.
 

تم حظر إيران في ظل العقوبات الدولية من تصدير الأسلحة، وهو القانون الذي انتهكته إيران بشكل صارخ في كلاً من العراق وسوريا ولبنان. يقول قائد الأسطول الخامس للبحرية الأمريكية إنه في الوقت الذي يتم فيه ضبط شحنات الأسلحة الإيرانية للإرهابيين في البحرين، يتم تهريب أسلحة بكميات كبيرة للمتمردين الحوثيين في اليمن.
 

أبدى خبراء الاستخبارات أيضاً مخاوفهم من استغلال الحدود اليمنية العمانية لتهريب الأسلحة، حيث قال مسؤول أمريكي لرويترز بأنهم على علم بزيادة تهريب الأسلحة الإيرانية إلى المتمردين الحوثيين عبر الحدود العمانية.
 

وقد تفاخر مسؤولون إيرانيون بهذه الأعمال بدلاً من إنكارها، حيث أكد أحد الدبلوماسيين الإيرانيين الكبار بأن هناك زيادة كبيرة منذ شهر مايو عام 2016 في المساعدات الإيرانية للحوثيين في اليمن بما في ذلك الأسلحة والتدريب والأموال، وقال لرويترز بأن الهدف هو تصعيد الصراع مع المملكة العربية السعودية وأن الاتفاق النووي قد أعطى إيران مزيداً من التنافس ضد السعودية.
 

تفاخر النائب علي رضا زكاني، وهو أقرب المقربين من علي خامنئي، بوقوع العاصمة صنعاء في أيدي إيران بعد بيروت ودمشق وبغداد، وتوقع زكاني بأن ثورة اليمن ستمتد إلى المملكة العربية السعودية، ودعى أيضاً الحوثيين إلى لعب دور مثل حزب الله في لبنان.
 

وقد أعلن قائد الحرس الثوري الإيراني في وقت سابق من هذا الشهر أنه حان الوقت للفتوحات الإسلامية وسوف تتحقق آمال البحرينيين وسيكون اليمن سعيداً بهزيمة أعداء الإسلام بعد تحرير حلب.
 

لم يكن المتمردون الحوثيون سوى قلة قليلة مكونة من حوالي 2000 مقاتل تتواجد في أقصى شمال اليمن (محافظة صعدة).
 

وبالرغم من قلة عددهم إلا انهم كانوا يثيرون الإضطرابات في البلاد بدعم مقدم من فيلق القدس الإيراني قامت وحدة 3800 التابعة لحزب الله خلال ثورات الربيع العربي عام 2011 بتقديم الدعم والتدريب للمتمردين الحوثيين، الذي أدى إلى قيام الولايات المتحدة الأمريكية بفرض عقوبات ضد قائد هذه الوحدة الحاج خليل حرب لدوره في تدريب وتسليح جماعة المتمردين الحوثيين.
 

قال مدير الإستخبارات الوطنية الأمريكية "جيمس كلابر" في عام 2014 بأن إيران سوف تستمر في تقديم الدعم المادي والأسلحة والمساعدات الأخرى إلى المتمردين في اليمن والمليشيات الشيعية في البحرين لتوسيع نفوذها في مواجهة أي تهديدات محتملة ضدها.
 

أكدت شخصيات عسكرية إيرانية عليا أن لديهم بالفعل العوامل المساعدة في اليمن التي تهدف لتعزيز وجودها هناك. في الوقت الذي تقوم إيران بتهريب أسلحتها إلى المتمردين الحوثيين في اليمن، تقوم المنظمات الإنسانية بتغطية مكثفة جداً حول مزاعم المعاناة الإنسانية الناجمة عن الأعمال التي تقوم بها دول التحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية في اليمن.
 

لقد استغرق تفكيك الضفة الغربية إلى مستوطنات لا يمكن التحكم فيها عقود من الوقت من قِبل إسرائيل، بينما يحدث تقسيم اليمن من قِبل إيران أمام أعيننا جميعاً، ولذلك يجب علينا عدم منح إيران الحق في عمل ذلك لأن هناك كارثة إنسانية بالفعل سوف تترتب من ذلك.
 

تقوم إيران بتمويل الكيانات المعارضة في اليمن والبحرين وشن حملات إعلامية واسعة من شأنها تشويه صورة القيادات الخليجية وتحريض منظمات حقوق الإنسان ضد المملكة العربية السعودية والبحرين، حيث تشن العشرات من وسائل الإعلام الإيرانية وأخرى تابعة لحزب الله خطابات الكراهية والتحريض في كافة أنحاء المنطقة.
 

إن مخازن الأسلحة الإيرانية التي تم ضبطها هي أكبر دليل على التدخل الإيراني في اليمن، وأن القيادات العسكرية والسياسية في إيران بوضوح تنوي تصعيد مشاركتها في جعل موطئ قدم لها على الأرض اليمنية. 
 

لقد قضينا وقتا طويلا وأذاننا وعيوننا مغطاة عن الهيمنة الإيرانية في اليمن، وسوف يقول المتشائمون بأنه فات الأوان لدحر هذه الهيمنة، ولكن بالرغم من ذلك لا يزال هناك بصيص من الأمل لدحره.

 

المصدر : موقع أخبار العرب


التعليقات