70 دولة تعفي السعوديين من التأشيرة.. والمملكة تحظر سفرهم إلى 6 دول من بينها اليمن
- الحياة الإثنين, 13 فبراير, 2017 - 08:53 صباحاً
70 دولة تعفي السعوديين من التأشيرة.. والمملكة تحظر سفرهم إلى 6 دول من بينها اليمن

لا تشكل التأشيرة عائقاً للسفر أمام السعوديين المسافرين إلى أكثر من 70 دولة، إذ يمكنهم حيازتها بمجرد وصولهم إلى مطاراتها، فيما لا تشترطها دول أخرى، ما يؤكد قوة جواز السفر السعودي، عربياً وعالمياً. وفي المقابل، تحظر المملكة السفر إلى ست دول، وتعاقب مواطنيها في حال ذهبوا إليها من دون إذن.

ولا تشترط دول مجلس التعاون الخليجي التأشيرة على مواطنيها، الذين يحصلون على إقامة مفتوحة، وتمنح دول عربية مثل مصر والمغرب للسعوديين إقامة لمدة 90 يوماً مباشرة، فيما تتيح الدول الأخرى الحصول على التأشيرة بمجرد الوصول إلى مطاراتها.

وشهد العام الماضي، إعفاء السعوديين من تأشيرة الدخول إلى دول عدة، أبرزها ألبانيا، وأذربيجان، وإندونيسيا، إضافة إلى فرنسا.

وانضم السعوديون أخيراً إلى قائمة تشمل 80 دولة أعفتهم بيلاروسيا من التأشيرة، بهدف التنشيط السياحي فيها. وتعززت قوة الجواز السعودي بحسب تصنيف اتحاد النقل الجوي العالمي (IATA) بعدما ارتقى مرتبتين في التصنيف العام الماضي، من المرتبة 71 العام 2015.

وأعفت فرنسا حاملي جواز السفر السعودي الخاص من استخراج "شينغين" بدءاً من نيسان/أبريل 2016، لمدة 90 يوماً. وكانت سبقتها بأعوام بتمديد التأشيرة للسعوديين إلى أربعة أعوام، بعدما كانت محددة سابقاً بعام.

وفي المقابل، تحظر المملكة على مواطنيها السفر إلى بعض الدول لأسباب مختلفة، أبرزها سلامتهم، وخشية عليهم من الاستهداف، وتضمنت قائمة الحظر ست دول، هي: إيران، والعراق، واليمن، وسورية، وتايلاند، إضافة إلى الأراضي الفلسطينية المحتلة، بحسب موقع المديرية العامة للجوازات.

وتتنوع أسباب حظر سفر السعوديين إلى دول "القائمة السوداء"، ويُعد حظر السفر إلى فلسطين المحتلّة الأقدم (منذ العام 1948)، بسبب الاحتلال الإسرائيلي.

وحُظر السفر إلى بانكوك بعد قطع العلاقات بين البلدين منذ حوالى ثلاثة عقود، إثر سرقة عامل تايلندي جواهر تزن 90 كيلوغراماً، تقدر قيمتها حينها بحوالى 20 مليون دولار في الرياض العام 1989، وتهريبها إلى بانكوك، وبيعها هناك لـ"مافيا"، تضم تجاراً ورجال أمن تايلنديين.

وتسبَّبت القضية في مقتل أربعة ديبلوماسيين سعوديين (كان بعضهم مكلفاً بمتابعة القضية)، إضافة إلى رجل أعمال سعودي، ما أدى إلى قطع العلاقات الديبلوماسية بين البلدين، لأكثر من 20 عاماً.

أما اليمن، فتشددت السعودية في تطبيق قرار منع سفر مواطنيها إلى الأراضي اليمنية منذ العام 2015، وأشارت مصادر لصحيفة "الحياة" إلى أن المنع جاء خوفاً من تعرضهم إلى الاستهداف، ولحمايتهم من تجاوزات الميليشيات، إلا أن مبررات اجتماعية ومنها زيارة الأقارب، دفعت البعض إلى التحايل والدخول إلى اليمن، فضلاً عن أسباب تتعلق بـ"التطرف" والالتحاق بالتنظيمات الإرهابية.

وتداولت وسائل إعلام أخيراً، خرق سعوديين القرار ودخولهم اليمن، باستخدام حيلٍ عدة. وعبر الحدود التي يبلغ طولها حوالى ألف و400 كيلو متر يرتبط اليمن مع السعودية بأربعة منافذ برّية، هي: حرض، والبُقع، وعلبين، والوديعة، أُغلق ثلاثة منها لوقوعها في مناطق سيطرة الميليشيات الحوثية، ولم يبق سوى منفذ واحد هو الوديعة الذي يقع بين حضرموت اليمنية وشرورة التابعة لنجران، وعبر من خلاله الحجاج اليمنيون الموسم الماضي.

وتحل اليمن ثانية بعد سورية في احتضان العناصر السعودية التابعة لتنظيمات إرهابية والمتورطين بالقتال في الخارج، وبلغ عددهم في اليمن 147 فردًا من أصل 2093، بحسب وزارة الداخلية السعودية في تصريح لصحيفة "الحياة" نهاية ديسمبر/كانون الأول الماضي.

 


التعليقات