معهد بحثي أمريكي: التدخل الروسي بمفاوضات اليمن يهدف لإنشاء قواعد بحرية لموسكو في السواحل اليمنية
- ترجمة/ عادل هاشم ‏ الأحد, 30 أبريل, 2017 - 08:48 مساءً
معهد بحثي أمريكي: التدخل الروسي بمفاوضات اليمن يهدف لإنشاء قواعد بحرية لموسكو في السواحل اليمنية

[ وزير الخارجية المخلافي ونظيره الروسي سيرغي لافروف ]

 قال معهد أمريكي إن روسيا تسعى من مشاركتها في مفاوضات الحرب باليمن إلى إنشاء قواعد بحرية لها على السواحل اليمنية.
 
وقال معهد أمريكان إنتربرايس -في تقرير له ترجمه "الموقع بوست"- إن روسيا تزيد من مشاركتها في الحرب اليمنية كجزء من إعادة ترسيخ نفسها في الشرق الأوسط، حيث تسعى موسكو إلى وضع ‏نفسها كوسيط في الحرب اليمنية وإلى تأمين قاعدة بحرية على الساحل اليمنية كجزء من تسوية سياسية.
 
وأوضح التقرير أن روسيا ‏تتوسط المفاوضات خارج قنوات الأمم المتحدة من أجل التوصل لحل سياسي للنزاع في اليمن كوسيلة لضمان قواعد بحرية لها في ‏اليمن.
 
وتواصل روسيا المفاوضات بين الإمارات العربية المتحدة والرئيس المخلوع صالح من خلال البدء بمناقشة ‏الحكومة اليمنية التوافقية المستقبلية. ‏
 
وذكر التقرير أن دعم المخلوع صالح للحوثيين أمر بالغ الأهمية بالنسبة لتحالفهم من أجل الحفاظ على نفوذه في شمال ووسط اليمن، حيث إن الإمارات ‏العربية المتحدة ترى هذه التسوية كوسيلة لوقف توسع النفوذ الإيراني في اليمن.
 
وكان صالح أعرب في وقت سابق عن ‏استعداده لمنح روسيا قواعد عسكرية في اليمن والتي من شأنها أن تسمح لموسكو من زيادة قوتها ونفوذها في واحد من أكثر ‏ممرات الشحن ازدحاماً عالمياً في البحر الأحمر ومضيق باب المندب باعتباره نقطة بحرية عالمية، بحسب التقرير.‏
 
وقال التقرير "قد تكون روسيا قادرة على خلق مبادرة من شأنها دفع المفاوضات السياسية في اليمن إلى الأمام من خلال إستغلال الفرصة التي ‏خلقتها عملية السلام المتخلفة بقيادة الأمم المتحدة ومن خلال المأزق الحالي على الأرض اليمنية، حيث ستؤدي التسوية التي تتم ‏بوساطة روسية إلى وضع المصالح الأمريكية في المنطقة في خطر، وحينها لن تُحل المظالم السياسية الكامنة وراءها".‏
 
وتسعى الأمم المتحدة لمنع دول التحالف العربي من شن هجوم على ميناء الحديدة كنقطة انطلاق لوقف شامل لإطلاق النار، حيث ‏أدانت الأمم المتحدة وروسيا أي هجوم محتمل على ميناء الحديدة لما سيترتب عليه من كارثة إنسانية محتملة.
 
ويشرف المبعوث ‏الخاص للأمم المتحدة إلى اليمن إسماعيل ولد الشيخ على المفاوضات الأولية بين ممثلي الحكومة الشرعية  ومليشيات الحوثي والمخلوع الانقلابية ‏والتحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية في محاولة لوقف إطلاق النار قبل بداية شهر رمضان المبارك في 26 مايو. ‏
 
وأشار تقرير معهد أمريكان إنتربرايس إلى أن الهجمات التي يقوم بها الانقلابيون على طول الحدود السعودية تهدد بشكل كبير قدرات الأمن السعودي ‏والمدنيين، وهو الأمر الذي أجبر المملكة العربية السعودية للبحث عن حلفاء لتقديم المساعدة لها، حيث أرسلت باكستان لواء واحد ‏للدفاع عن حدود المملكة العربية السعودية.
 
ولفت التقرير إلى أن المليشيا الانقلابية تستخدم تكنولوجيا إيرانية لتهديد البنية التحتية السعودية ‏في البحر الأحمر، حيث إن هذه الهجمات تهدف إلى رفع تكلفة المشاركة العسكرية لدول التحالف العربي في حربها في اليمن. ‏

 


التعليقات