تطورات الحرب في اليمن تهدد بقطع 4 ملايين برميل من النفط يمر عبر باب المندب يومياَ (ترجمة خاصة)
- ترجمة خاصة الاربعاء, 10 مايو, 2017 - 08:54 مساءً
تطورات الحرب في اليمن تهدد بقطع 4 ملايين برميل من النفط يمر عبر باب المندب يومياَ (ترجمة خاصة)

[ أرشيفية ]

حذّر مسؤولون أمريكيون من أن التطورات في اليمن ستشكل تهديداً ‏جيوإستراتيجي للتجارة العالمية وتوازن القوة الإقليمي. ‏

وفي مقال كتبه الصحفي بارعة علم الدين في موقع "عرب نيوز" وترجمه "الموقع بوست"، اعتبر أن قناة السويس وباب المندب بالنسبة لأولئك المهتمين بالشحن العالمي نقطتين حيويتين في البحر ‏الأحمر، وأن قطع أياً منها سيترتب عليه عواقب وخيمة على التجارة العالمية والنفطية، ليس أقلها 4 ملايين ‏برميل من النفط تمر عبر مضيق باب المندب كل يوم. ‏

وأضاف الموقع أن إيران مولت وأعطوهم المعدات العسكرية التي تشكل تهديداً خطيراً على الشحن ‏البحري كالصواريخ متوسطة المدى والقوارب المسيرة عن بعد والألغام وتكنولوجيا الطائرات بدون طيار.

‏وبهذا الدعم الإيراني المقدم للحوثيين فإن إيران تسعى بوضوح للسيطرة على اليمن والذي سيمكنها من ‏تهديد دول الخليج العربي، ولكن مقدرتها على ضرب أي ممر للشحن العالمي قد أعطاها الخيارات الأخرى، على حد وصف الكاتب.

وقال الكاتب بارعة علم الدين  نقلاً عن الأدميرال كيفن دونيغان، قائد الأسطول الخامس الأمريكي، إنه بينما يتزايد العنف على الأرض في كلٍّ من سوريا ‏والعراق وليبيا، فإن العنف في اليمن يتزايد على البحر. ‏

وتساءل دونيغان -وفقا لترجمة "الموقع بوست"- عن السبب وراء محاولة أي دولة عرقلة الشحن في أهم نقطة بحرية للاقتصاد العالمي، ‏مستشهداً بالهجمات على السفن السعودية والإماراتية والمحاولة الأخيرة ضد الشحنات النفطية للمملكة ‏العربية السعودية من خلال استخدام قوارب يتم التحكم بها عن بعد. ‏

ويعتبر دونيغان أحد الجهود الدولية الساعية لوقف شحنات الأسلحة الإيرانية غير الشرعية إلى اليمن، وأن ‏القوارب التي تم اعتراضها قد تكون غيض من فيض.

وأشار إلى المخاطر المتصاعدة المترتبة من إعطاء ‏الحوثيين الأسلحة الثقيلة مثل الأسلحة المضادة للدبابات وقذائف آر بي جي والتكنولوجيا لغرض مهاجمة ‏الشحن، وأضاف أنه سيتضح أن إيران هي الممول الرئيسي للحوثيين عند النظر إلى الأدلة المتواجدة على ‏متن السفن. ‏

وبعد أن دعم الرئيس الروسي فلاديمير بوتين نظام الأسد في سوريا وسعى إلى خراب ليبيا، ستتجه موسكو ‏إلى مخيم إيران وعلي صالح في اليمن الذي وعد موسكو بمنحها حقوقاً عسكرية في الساحل اليمني الذي من ‏شأنه أن يمنحها هيمنة في مضيق باب المندب. ‏

وتابع موقع عرب نيوز أن ترامب سيلقي نظره خلال زيارته إلى المملكة العربية السعودية في وقت لاحق من هذا الشهر على موقع ‏اليمن الإستراتيجي في شبه الجزيرة العربية، بل إنه قد يلقي نظرة على عدم الاستقرار في مضيق باب ‏المندب ومدى سهولة قطع هذا الممر التجاري الدولي، ويحدونا الأمل في أن يركز قليلاً على أن جهود قوات ‏التحالف الرامية إلى منع انتشار الأسلحة الإيرانية واستعادة السلام في اليمن هي مصالح أمريكية إستراتيجية ‏أيضاً. ‏

 


التعليقات