منذ سبعة أشهر لم يستلموا مستحقاتهم.. الطلاب اليمنيون في الخارج مهددون بالفصل (تقرير)
- متولي محمود الخميس, 18 مايو, 2017 - 07:21 مساءً
منذ سبعة أشهر لم يستلموا مستحقاتهم.. الطلاب اليمنيون في الخارج مهددون بالفصل (تقرير)

[ معاناة مستمرة لطلاب اليمن في الخارج - أرشيفية ]

يواصل الطلاب اليمنيون المبتعثون في الخارج مسلسل المعاناة منذ أكثر من نصف عام بعد انقطاع مستحقاتهم المالية.
 
وقال طلاب في روسيا لـ"الموقع بوست" إن الكثير من زملائهم مهددون بالفصل والترحيل في حال لم يسددوا الرسوم المستحقة لجامعاتهم.
 
وأضافوا أنهم يعيشون ظروفا صعبة جراء انقطاع مرتباتهم الحكومية منذ سبعة أشهر، فضلا عن تراكم الديون عليهم بسبب المصاريف والاحتياجات اليومية.
 
وكان رئيس الحكومة الشرعية أحمد بن دغر قد أطلق قبل أشهر وعودا بصرف مستحقات الطلبة في الخارج، وأمر بتشكيل لجنة لذلك برئاسة وزير الخارجية عبدالملك المخلافي، غير أن تلك الوعود سرعان ما تبخرت.
 
وكان الطلاب قد نفذوا اعتصامات مفتوحة أمام سفارات بلادنا في الخارج، إلا أن تلك الاعتصامات تعرضت لاعتداءات وفض بالقوة من قبل أمن السفارات، وبطرق مهينة.
 
أما حكومة الانقلابيين، فلم تحرك ساكنا وكأن الأمر لا يعنيها، وهي التي تسيطر على الوزارة منذ عامين، وهي بعينها من صادرت مستحقاتهم المخصصة في البنك المركزي.
 
ويناشد الطلاب الحكومة الشرعية باستكمال ما بدأت به والإيفاء بوعودها وإنهاء معاناتهم والحؤول دون فصلهم وضياع مستقبلهم، خصوصا أن شيكات المستحقات قد وقعت من ذي قبل.
 
توقيع الشيك دون صرف
 
وزير الثقافة والسياحة السابق خالد الرويشان قال مستنكرا "عدم صرف مرتبات الطلبة حتى الآن عجزٌ مريع ومخيف!"
 
وأضاف الرويشان -في منشور على صفحته بموقع فيسبوك- "لماذا مخيف، لأن العاجز عن صرف مرتبات الطلبة هو بالنتيجة عاجز عن ما هو أكبر، لأوّل مرّة أشعر بالغثيان والله".
 
وتابع "توقّعون الشيك وتعلنون عنه، ثم تمتنعون عن الصرف. من تعشّى بكذبة ما تغدّى بها".
 
وعود عرقوبية
 
أما الطالب محمد الجرادي فيقول "في ظل عدم الشعور بالمسؤولية وانعدام الضمير لدى من كان يفترض بهم أن يكونوا سندا لجيل المستقبل، وما تبقى من أمل لبناء يمن دمرته أيدي العابثين".
 
وأضاف الجرادي -في حديثه لـ"الموقع بوست"- "يدخل الطلبة اليمنيون المبتعثون للدراسة في الخارج شهرهم السابع مثقلين بالديون والالتزامات التي يتوجب عليهم دفعها سواء لجامعاتهم أو غيرها بما يلبي احتياجاتهم اليومية".
 
وتابع "في ظل الصمت المخزي لحكومتنا، يواجه أغلب الطلاب تهدايدات بالفصل من جامعاتهم وترحيلهم من بلدان الابتعاث خالين الوفاض".
 
وأردف "للأسف اكتفت دولة رئيس الوزراء بصرف المستحقات عبر مواقع التواصل الاجتماعي، ولا توجد أي بوادر قريبة لإنهاء معاناتنا، نتمنى من حكومتنا استشعار المسؤولية وتحويل مستحقات الربعين الأول والثاني والرسوم الدراسية".
 
طلاب مهددون بالفصل
 
صلاح المفتي -طالب هندسة نفط- يقول "لقد أغلقت السفارة أبوابها وأوصدتها أمام أبنائها الطلاب، والذين يمرون بحالة مادية صعبة للغاية".
 
وأضاف المفتي -في حديثه لـ"الموقع بوست"- "عشرات الطلاب المبتعثون في روسيا مهددون بالفصل بسبب عدم دفع الرسوم، حيث ما يقارب السبعة أشهر وهؤلاء الطلاب بدون رواتب".
 
وتابع "نفذنا اعتصانات ما يقارب العشرون يوما أمام السفارة، ولم تفتح أمامنا، كما لم يتجاوب معنا القائم بالأعمال، إنما ارتكب جرماً لا بد أن يحاسب عليه حيث استدعى الشرطة الروسية لاعتقال بعض زملائنا الذين استطاعوا الدخول إلى مبنى الوزارة، ولم يصدر أي اعتذار للطلاب حتى الآن".
 
لمن نلجأ إذن؟
 
يتساءل طالب الهندسة المدنية المبتعث إلى روسيا شوقي مغرم قائلا "أين ذهبت وعود بن غر، وأين ذهبت اللجنة الموكلة بمتابعة مستحقات الطلاب والتي يترأسها وزير الخارجية؟".
 
وأضاف مغرم -في حديثه لـ"الموقع بوست"- "الغريب في الأمر أنكم تقرؤون المنشورات التي فيها نقد لكم ولا تقرؤون مناجاة الطلاب الذين وصل بهم الحال ذروته، ولا تقرؤون استنجاداتهم بكم، ولا تقرؤون نحيب بعضهم وهم يكتبون بأنكم أضعتم مستقبلهم ودمرتم أسرهم التي كانوا يعولونها من منحهم المالية".
 
وتابع "اصمتوا أيها الطلاب، فصوتكم يزعج بعض المسؤولين، لا تصدروا ضجيجاً حتى لا يتحسسوا منكم ويسجلوا بذلك موقف عليكم".
 
واستطرد متسائلا "إذا كان الطالب يلجأ إلى سفارة بلاده ويقابل بالرفض والتهديد بالسحب إلى السجون ويفاجأ أيضا بأن حكومته تقف ضده وغير آبهةً بما يحدث له، فلمن يلجأ؟".
 


التعليقات