المبعوث الأممي: الحوثيون لديهم قراءة فاسدة عن المجتمع الدولي ودعم إيران لهم لا يزال قائما
- خاص الخميس, 27 يوليو, 2017 - 08:25 مساءً
المبعوث الأممي: الحوثيون لديهم قراءة فاسدة عن المجتمع الدولي ودعم إيران لهم لا يزال قائما

[ المبعوث الأممي إلى اليمن ولد الشيخ ]

دعا المبعوث الأممي الخاص إلى اليمن إسماعيل ولد الشيخ أحمد الأطراف اليمنية لاستئناف مفاوضات التسوية مجددا.
 
وقال ولد الشيخ في حوار مع جريدة الأهرام المصرية إن الوضع الإنساني سيئ للغاية باليمن، مشيرا إلى أن 85% من المواطنين (ما يزيد على 18.8 مليون يمني) يحتاجون لمساعدات إنسانية.

وأضاف "الوضع حاليا يشير إلى أن ثلث السكان علي وشك المجاعة"، لافتا إلى أن اليمن اليوم هي أول دولة في سوء التغذية لدى الأطفال.
 
وعن سؤاله عن محاولة استهدافه خلال زيارته للعاصمة صنعاء من قبل المليشيا الانقلابية، قال المبعوث الأممي "لا شك، كان هناك استهداف للموكب الذي كنت فيه، لكني قررت ألا أضخم هذه القضية لأنها في النهاية تتعلق بشخصي، ولا أريد أن يتم شخصنة الأمور زيادة على ذلك".
 
وقال ولد الشيخ "هذه المحاولة لن تضعف عزيمتنا علي الاستمرار في العمل نفسه"، مشيرا إلى أن الفريق الأمني طرح وقت الحادث العمل من الخروج من صنعاء، لافتا إلى أنه بقى 3 أيام وقام بتحركات وزيارات مختلفة بما فيها مع بعض قيادات من حزب المؤتمر ومليشيا الحوثي.
 
وأضاف "رغم أن الحادث خطير، لكني أسفت أكثر أننا لم نتوصل إلى الجلوس للحديث في مبادرتين جئت من أجلهما، مبادرة الحديدة ومبادرة السلام"، وقال "هذا أكثر خطورة في رأيي".
 
وتابع ولد الشيخ قائلا "أظن أن هناك تفسيرات مختلفة لهذا، واحدة منها القراءة الفاسدة لدى مليشيات الحوثي علي تصورهم للمجتمع الدولي وموقف المجتمع الدولي، فنقاط القوة في اليمن هو أن المجتمع الدولي كله متحد على قضية اليمن ويعترف بالشرعية ويعترف بالجهود التي يقوم بها المبعوث الدولي".
 
وعن الانقسامات في صفوف قيادات تحالف الانقلابيين قال ولد الشيخ "هناك خلافات وتباين في الآراء ولكن لم يصل إلى حد الأن في رأيي إلى انفصال كامل".
 
وأكد المبعوث الأممي أن التدخلات الإيرانية لدعم المليشيا قائمة حتى اللحظة، وقال "لا شك حتى الحوثيين يعترفون بأنهم حصلوا على مساعدات من إيران، لكنهم يقللون من شأن هذه المساعدات".

وحول مبادرته الأخيرة التي ركزت على ميناء الحديدة قال "نحن نتكلم الآن عن ميناء الحديدة وبعض الناس للأسف يظن أننا تركنا الحل الكامل والشامل ونتحدث عن ميناء الحديدة، وهذا ليس صحيحا، فما يهمنا هو أن الحديدة ليست إلا خطوة من حل كامل وشامل".
 
وقال إنه عرض بعض الأفكار على التحالف والحكومة الشرعية حول ميناء الحديدة، مؤكدا أنهم تقبلوا أشياء منها ولم يوافقوا على بعضها، مشيرا إلى أنه لم يتسن إلى حد الآن اللقاء مباشرة مع الانقلابيين.
 
وأضاف "هذه الأفكار هي فتح ميناء الحديدة والوصول إلى وقف إطلاق النار والرجوع للمشاورات المباشرة"، مشيرا إلى أن "هناك جانب أمني بتشكيل لجنة عسكرية أمنية من ضباط لم يشاركوا مباشرة في الحرب ويحترمهم الجميع ويمكن أن يشرفوا علي الجانب الأمني في مدينة الحديدة، والجانب الاقتصادي وهو تشكيل لجنة اقتصادية ومالية من رجال الأعمال وتكلمنا مع رجال أعمال مختلفين مستعدين ولهم مصالح وأولها مصلحة بلدهم وكذلك بإشراف مباشر من الأمم المتحدة ومن أطراف أخرى بخبراء من أجل إدارة الإيرادات التي تأتي على ميناء الحديدة وهذه القضية الهدف منها هو كذلك حل قضية الرواتب".
 
وحول موقف الإدارة الأمريكية الجديدة عن السابقة، قال ولد الشيخ إنه التقى بوزير الخارجية السيد ريك تلرسون وكذلك بأعضاء من الإدارة الأمريكية في البيت الأبيض ومستشارين للرئيس ترامب، وما لمسه لدى الإدارة الأمريكية هما مسألتان: أنهم يدعمون بكل قوة دول مجلس التعاون واستقرار مجلس التعاون وأي شيء يهدد دول مجلس التعاون سيكون لهم أولوية وإنهم مستعدون لدعمه، كذلك الاهتمام بمحاربة الإرهاب.


التعليقات