لماذا أضاعت السعودية فرصة تحرير تعز؟
- هاف بوست عربي الخميس, 17 أغسطس, 2017 - 08:01 مساءً
لماذا أضاعت السعودية فرصة تحرير تعز؟

نشر موقع ميدل إيست آي البريطاني مقالاُ للكاتب السعودي أحمد صلاح الدين، شرح فيه أسباب بطء العملية العسكرية للسعودية وتأخر الحسم في اليمن.

وأوضح الموقع البريطاني عدة عوامل لذلك ومنها ما يتعلق بتأخر الحسم العسكري في تعز.

يقول الكاتب السعودي إنه بعد أربعة شهور من الحرب، نجح الجيش الوطني والمقاومة في تحرير عدن، في يوليو/تموز 2015. لعبت القوات الإماراتية دوراً مهماً في تلك المعركة. إذ تقدَّمت نحو تعز، التي تبعد فقط 150 كيلومتراً، وعملت على رفع الروح المعنوية هناك، ثُمَّ طردت المقاومة المحلية صالح والحوثيين من مركز المدينة، وحرَّرت القصر الرئاسي.

وفجأة، أُفيد بأنَّ القوات اليمنية والتحالف توقفا عند ما يُشار إليه بـ"خط التسعين"، وهي النقطة التي تُمثِّل الحدود القديمة بين اليمن الجنوبي والشمالي، قبل أن يتوحَّد الشطران عام 1990.

بعث التوقُّف المفاجئ برسائل مُربِكة للمقاومة في تعز والحوثيين في صنعاء. يتساءل الكاتب: هل كان التقسيم أحد أهداف الحرب؟ ولماذا لم تستفد القوات اليمنية، والإماراتية، والسعودية من زخم الانتصار في عدن وتتحرَّك صوب تعز لتحريرها تماماً؟

تكمن الإجابة من وجهة نظر الكاتب في الشرط الهستراتيجي السعودي، المتمثِّل في هزيمة الحوثيين، لكن دون السماح للإصلاح بالاستفادة من ذلك.

فتعز هي ثاني أكبر مدينة في اليمن، ويوجد الإصلاح في كل مكانٍ هناك، ويقود المقاومة في المنطقة. ولو كان السعوديون أو القوات الأخرى قد حرَّروا المدينة، كان ذلك سيضع الإصلاح في موقفٍ قوي.

لكن قد يكون هناك سببٌ آخر لتوقُّف القوات فجأةً عند تعز، وهو أنَّه، في المستقبل، قد تصبح تعز مكاناً آمناً للحكومة اليمنية المنفية الموجودة الآن في الرياض، بعيداً عن عدن التي تخضع لسيطرة الإماراتيين وحلفائهم الانفصاليين.

سيتحرك قادة الإصلاح كذلك إلى حيث يمكنهم تنشيط أنفسهم وإحيائها مرةً أخرى. وبطبيعة الحال، لم يحدث شيء بعد مرور عامين، ولا تزال مدينة تعز تحت الحصار، محرومةً من الأسلحة والإمدادات التي عادةً ما تكون في المتناول بكل سهولة.

يقول الكاتب أحمد صلاح الدين "أطالت هذه الحالة الغريبة الحرب، وتسببت في استمرار معاناة اليمنيين، وفرضت كذلك مزيداً من الضغوط على السعوديين الذين صاروا مضطرين الآن للدفاع عن الأسباب الأخلاقية وراء استمرار الحرب أمام عواصم الدول الأخرى ومنظمات حقوق الإنسان. بالإضافة إلى أنَّها عززت عناد الحوثيين وصالح بسبب عداوتهما مع الإصلاح".


التعليقات