وفاة 22 مختطفاً لدى المليشيات تحت التعذيب منذ مطلع العام الجاري
- خاص الخميس, 28 سبتمبر, 2017 - 06:43 مساءً
وفاة 22 مختطفاً لدى المليشيات تحت التعذيب منذ مطلع العام الجاري

[ أرشيفية ]

كشفت رابطة أمهات المختطفين عن وفاة 22 مختطفاً لدى مليشيا الحوثي والمخلوع صالح في السجون منذ مطلع العام الجاري نتيجة التعذيب الذي تمارسه المليشيات بحق المختطفين.

وقالت رابطة أمهات المختطفين في بيان لها -حصل "الموقع بوست" على نسخة منه- إنها رصدت 512 حالة إخفاء قسري لم تستطع فيها الأمهات زيارة أبنائهن في سجون مليشيا الحوثي وصالح أو الاطمئنان على حياتهم وصحتهم.

وتلقت والدة علي أبكر شامي (شاب صياد في مدينة الحديدة) نبأ وفاته تحت التعذيب بعد اختطافه من قبل مليشيا الحوثي وصالح المسلحة وإخفائه ثم تعذيبه حتى الموت بصدمة كبيرة، بحسب بيان رابطة أمهات المختطفين.

وتفاقمت تلك المعاناة حتى وصلت إلى أبعد مدى حين قام مسلحو جماعة الحوثي وصالح بضرب والد المختطف محمد السودي أمام أبواب سجن الأمن السياسي بصنعاء حتى لفظ أنفاسه الأخيرة، وهو يحاول زيارة ولده القابع خلف القضبان حاملاً له الهدايا.

وأشار البيان إلى أن 20 صحفياً مختطفاً يتعرضون للتعذيب النفسي والجسدي، كما تحرم عائلاتهم من زياراتهم وتعود أمهاتهم وآباؤهم من أمام أبواب السجن بالحزن والمرض بعد منعهم من اللقاء بهم، في عالم يتنافس في تكريم الصحفي وكلمته الحرة يبقى هؤلاء الصحفيون محرمون من الحرية منذ عامين وقد أغلقت عدسات كاميراتهم ومعها اختفى لون الحياة من أعين أمهاتهم في انتظار طويل لأحرار العالم وصحفييه، بحسب البيان.

ويتعرض 36 مختطفاً إلى المحاكمة في المحكمة الجزائية في صنعاء، وهي محكمة استثنائية، تم اختطافهم من بيوتهم وأماكن أعمالهم بدون مسوغ قانوني، وتم إخفاؤهم لعدة شهور، وتعريضهم للتعذيب الشديد، وتصويرهم والتشهير بهم في إدانات مسبقة، والاستمرار في تعذيبهم، وتجويعهم وحرمانهم من المياه مع استمرار المحاكمات، وحرمانهم من اللقاء بالمحامين، في مخالفة مستمرة للقانون وانتهاك كبير لحقوقهم الإنسانية.

وطالبت رابطة أمهات المختطفين مجلس حقوق الإنسان في الأمم المتحدة بمساندتهم في قضية المختطفين والمخفيين قسراً "فهي قضية عادلة ينال الشرف المدافعون عنها".


التعليقات