جدل بعد مناورة عسكرية بحرية بين استراليا والسعودية قرب اليمن
- ترجمة خاصة السبت, 09 ديسمبر, 2017 - 11:00 مساءً
جدل بعد مناورة عسكرية بحرية بين استراليا والسعودية قرب اليمن

[ نظمت السعودية مع استراليا تدريبات مشتركة قرب اليمن ]

حذر مسؤول استرالي من ممارسة استراليا المشتركة مع البحرية السعودية بالقرب من اليمن، قائلا بأن المناورات البحرية الاسترالية المثيرة للجدل التي تجري مع البحرية السعودية جاءت في خضم الحصار على اليمن، وقد تكون بداية مناورات مشتركة بين الجيشين.
 
وقال المسئول وفق الجارديان البريطانية إن الوثائق المتعلقة بعملية تدريب مشتركة أجريت في 14 آب / أغسطس مرتبطة بعملية مانيتو، وهي عملية عسكرية مشتركة منذ فترة طويلة في الشرق الأوسط، تبين أن التمرين كان مخططا بدلا من كونه حدث "انتهازي"، كما وصفها وزير الدفاع الاسترالي.
 
وأجرت البحرية الملكية الاسترالية تدريبات مع نظيرتها السعودية بالقرب من  اليمن حيث يقود التحالف الذي تقوده السعودية حصارا بحريا على اليمن، وهي خطوة انتقدتها هيومن رايتس ووتش ومجموعات المعونة الأخرى، وفق الجارديان.
 
ومع تصاعد الكارثة الإنسانية في اليمن، دعا قادة العالم، بمن فيهم الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، إلى رفع الحصار، ووصفت الامم المتحدة اغلاق قنوات المساعدات بانها "كارثية".
 
وقال وزير الخارجية الاسترالى جولي بيشوب ان حكومة تورنبول "تشعر بقلق عميق" ازاء تدهور الوضع في اليمن، ودعت "جميع الاطراف الى السماح بدخول المساعدات الانسانية دون عوائق" للبلاد.
 
وردا على سؤال حول التدريبات المشتركة قال وزير الدفاع الاسترالى ماريز باين ان مساهمة استراليا في الامن البحري في الشرق الاوسط لم تشمل أي تطبيق للحصار المفروض على اليمن، وفق ترجمة الموقع بوست.
 
وقال باين امام مجلس الشيوخ "اننا لا نشارك في هذه العملية"، وقالت ان التعاون البحري في منتصف اغسطس مع السعودية حدث "انتهازي".
 
لكن السيناتور بيتر ويش ويلسون قال ان المواد التي تم الحصول عليها بموجب امر انتاج الوثائق اظهرت ان "وزير الدفاع كان لطيفا جدا مع حقيقة ان البحرية الاسترالية تجري عملية مع البحرية السعودية على اساس اعتبارها فرصة".
 
وقال ان هذه العملية لا يجب ان تحدث، واضاف "ان المتسولين يعتقدون ان البحرية لم تكن تعتقد ان هذا سيكون له اي رد فعل سلبي على العلاقات العامة نظرا لبيانات الامم المتحدة حول الحصار البحري السعودي، والقلق العالمي من احتمال أسوأ أزمة إنسانية منذ عام 1945".
 
الوثائق منقحة بشكل كبير، ولكن الأجزاء الصغيرة غير المنقحة تشير إلى أن المملكة العربية السعودية وأستراليا مهتمتان بمزيد من التعاون البحري، بما في ذلك دمج الموظفين.
 
وتؤكد الوثائق أن الفرقاطة الموجهة بالصواريخ هماس نيوكاسل أجرت، في 14 آب / أغسطس، تدريبا مشتركا مع البحرية الملكية السعودية بريدة من ميناء جدة السعودي في البحر الأحمر.
 
وتألفت هذه العملية من "تسلسل الصعود إلى الطائرة، وبعض الضباط الأساسيين في مناورات المراقبة ونهج تجديد الموارد قبل مغادرة كلتا السفينتين واستمرارهما بصورة مستقلة".
 
وتقول الوثائق ان كلا من الوحدات كانت "حريصة على التفاعل"، وان مؤشرات من السعودية أكدت أن البحرية حريصة على القيام بمزيد من التمارين "اذا ما كانت الوحدات تمر عبر المنطقة في المستقبل".
 
وتقول إحدى المذكرات الإخبارية أن أحد القادة السعوديين "أعرب مرارا عن رغبته في زيادة التعاون مع السفن البحرية الاسترالية في المنطقة" واقترحت أستراليا أنها يمكن أن توفر الموظفين.
 
وقال وايش ويلسون ان استراليا بحاجة الى العودة الى الوراء، نظرا للإدانة الدولية المتزايدة للحصار على اليمن، ويأمل المسؤول الاسترالي بالتأكيد أن قرار الانخراط الانتهازي لا يرمز إلى أي خطة حكومية أكبر لاستخدام هذه الممارسة لبناء وتعزيز العلاقات مع المملكة العربية السعودية، بما في ذلك مبيعات التصدير الدفاع.
 
وقال "ان السعودية تقوم بهجوم وحشي على اليمن بما في ذلك قصف المنشآت المدنية والحصار الذي يحول دون دخول الغذاء والدواء والوقود الى البلاد مما يعرض ملايين الاشخاص للخطر".
 
واضاف "انني قلق جدا من اننا نخطط لتضمين عسكريين استراليين مع السعوديين في وقت تنفذ فيه هذه الفظائع".
 
واضاف "ان استراليا تحتاج الى قطع كل التعاون العسكري الثنائي مع المملكة العربية السعودية فورا وادانة الحصار المفروض على اليمن والذى لم يتم رفعه بالكامل".
 
وصرح متحدث باسم باين غارديان استراليا بتعليقاتها على التعاون البحري في الشرق الاوسط فى اواخر نوفمبر، وقال باين ان قوات الدفاع الاسترالية كانت جزءا من نشاط مشترك فى الشرق الاوسط "لسنوات عديدة".
 


التعليقات