تصعيد أمريكي على السعودية لحصارها اليمن ومساعدات أمريكية جديدة بقيمة 130 مليون دولار
- ترجمة خاصة الثلاثاء, 12 ديسمبر, 2017 - 10:21 مساءً
تصعيد أمريكي على السعودية لحصارها اليمن ومساعدات أمريكية جديدة بقيمة 130 مليون دولار

[ الجوع يتهدد الملايين في اليمن ]

قال رئيس المساعدات الخارجية للرئيس دونالد ترامب إن الولايات المتحدة تزيد من الضغط على السعودية لتخفيف حصارها على اليمن وسط مخاوف من ان تتراجع الأزمة إلى كارثة وإن الناس سيفقدون إمكانية الحصول على مياه الشرب النظيفة.
 
وقال مارك غرين، رئيس الوكالة الدولية للتنمية الدولية، في مقابلة مع صحيفة "نيويورك تايمز" إن الحصار الذي تفرضه السعودية على أفقر دول العالم العربي يمنع الوقود المستخدم في ضخ المياه من الوصول إلى الشعب اليمني، في حين أن إدارة ترامب تواصل دعمها للسعودية ودعم للغارات الجوية التي تشنها على اليمن، ما جعل انتقاد غرين يعكس الإحباط المتزايد على مسار الصراع.
 
وقال غرين في مكتبه في مقر الوكالة الأميركية للتنمية الدولية في واشنطن: "نحن في كارثة إنسانية هنا، وهذا هو نوع الأزمة التي لا تتحسن بمرور الوقت، بل تزداد سوءا بكثير". وتابع "إنكم ترون أن شدة الشدة تصل إلى أعلى مستوى في الإدارة لأن الأزمة تزداد سوءا يوما بعد يوم".
 
ووفقا لموقع بلومبيرج – تابعه الموقع بوست- فمن المتوقع أن تعلن الولايات المتحدة اليوم الثلاثاء عن مساعدات إضافية بقيمة 130 مليون دولار للمساعدة في تخفيف الأزمة اليمنية، طبقا لما ذكره مسؤول آخر في الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية طلب عدم الكشف عن هويته، وقال المسؤول إن برنامج الغذاء العالمى التابع للأمم المتحدة سيستخدم هذه الأموال للمساعدة فى إطعام أكثر السكان ضعفا فى البلاد.
 
وتعليقات غرين هي الأحدث في سلسلة من التصريحات التي أدلى بها كبار المسؤولين في الإدارة ومن بينهم ترامب مطالبين المملكة العربية السعودية بتخفيف الحصار.
 
 وتهدد الضغوط السعودية بتسبب مجاعة واسعة النطاق، حيث تحارب المملكة المتمردين الحوثيين الذين يعتقد أنهم يدعمون من إيران، وأصدرت الإدارة ثلاثة بيانات على الأقل في الأسبوع الماضي تنتقد النهج السعودي إزاء النزاع.
 
يذكر أن ما لا يقل عن 14 ألف شخص لقوا مصرعهم أو جرحوا منذ بدء الهجوم الذى تقوده السعودية فى مارس عام 2015. ويعانى حوالى مليون شخص من الكوليرا و 3 ملايين من أصل 28 مليون شخص مشردون داخليا وفقا لما ذكرته الأمم المتحدة.
 
وقال وزير الخارجية الأميركي ريكس تيلرسون في مقر وزارة الخارجية الأميركية في واشنطن اليوم الثلاثاء "يجب أن يكون هناك حل سياسي لليمن في نهاية المطاف"، وأضاف "إننا نعمل مع السعوديين الذين يحاولون إعادة فتح هذه الموانئ حتى نتمكن من الحصول على المساعدات".
 
وفي الأسبوع الماضي، كان تيلرسون أكثر صراحة، ودعا قادة المملكة العربية السعودية إلى "التفكير من خلال عواقب" أفعالهم ويكون "أكثر قليلا مدروس".
 
وقال جرين فى المقابلة التي جرت يوم 8 ديسمبر، "لقد حان الوقت تماما للوقف الكامل للقتال، مما يسمح بالوصول إلى المساعدات الإنسانية، لأنه كارثة تقع أمام أعيننا". وقال إنه لا يوجد بديل عن الوصول إلى موانئ اليمن.
 
ويأتي الوضع المتفاقم في اليمن وسط موجة من الاضطرابات في الشرق الأوسط مرتبطة بالمنافسة الأوسع بين السعودية وإيران.
 
كانت الولايات المتحدة، مثلها مثل معظم الحكومات، قد فوجئت الشهر الماضى عندما توجه رئيس الوزراء اللبنانى سعد الحريري إلى الرياض واستقال فجأة قبل عودته إلى بلاده بعد أسابيع وسحب استقالته. كما تشعر الولايات المتحدة بالإحباط إزاء النزاع المستمر بين الكتلة التي تقودها السعودية وقطر، التي تستضيف قاعدة عسكرية أمريكية تستخدم في المعركة ضد الدولة الإسلامية.
 
ويأتي هذا الاضطراب أيضا بعد أن قام الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بإلقاء دور رئيسي في الشرق الأوسط باستخدام جيشه لدعم الرئيس السوري بشار الأسد ومغازلة حلفائه في مصر وتركيا، من المقرر أن يتوجه نائب الرئيس الأمريكى مايك بينس إلى الشرق الأوسط هذا الشهر فى أعقاب قرار ترامب الأسبوع الماضى بالاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل، وهو قرار انتقد فى العالم الإسلامى.
 
وقال جرين، الذى كان فى منصبه منذ أغسطس، إن تركيزه الرئيسي كان ما وصفه "بالحجم الهائل للاحتياجات الإنسانية التى نراها فى العالم الآن وإن كل ما هو تقريبا من صنع الإنسان".
 
وفي أيلول / سبتمبر أعلن عن تعهد بمبلغ 575 مليون دولار للمساعدة في تخفيف المجاعات في اليمن وجنوب السودان ونيجيريا والصومال. وكل هذه الأزمات ناجمة عن نزاع إنساني.
 


التعليقات