أحمد الشلفي يكتب عن ثلاثين يوما على مصرع الطاغية .. الله العدل
- خاص الاربعاء, 03 يناير, 2018 - 07:46 مساءً
أحمد الشلفي يكتب عن ثلاثين يوما على مصرع الطاغية .. الله العدل

[ الكاتب الصحفي أحمد الشلفي ]

قال الكاتب والصحفي اليمني المعروف أحمد الشلفي "إن الرئيس السابق علي عبدالله صالح كان مخادعا"، مشيرا إلى خداعه لكل شركائه السياسيين منذ توليه الرئاسة وحتى سقوطه على يد مليشيات الحوثي في الرابع من ديسمبر 2017.
 
وأضاف الشلفي في مقال له "كان حدثا يحتاج إلى تدخل إلهي، فلم يكن أمرا عاديا ولم يكن باستطاعتنا نحن الذين ذبحنا علي عبدالله صالح وانتقم من ثورتنا ومن اليمنيين ودمر كل الأحلام منفذا تهديده بالانتقام لنفسه ولعائلته وإنجازاته التي لم تحترمها ثورة فبراير حين أطاحت به كما يرى".
 
وقال "أسقط في يدي في ذلك اليوم الأسود، السبت الثاني من ديسمبر ٢٠١٧حين رأيت صالح يدعو إلى انتفاضة، فقد وجد طريقة جديدة للنفاذ بكل جرائمه والتحول إلى منقذ".
 
وأضاف "ليس ذلك فحسب، بل إن ضحاياه قد حولوه إلى بطل وأرادوا أن يلعب الجلاد دور المخلص".
 
وتابع قائلا "في لحظة صرنا ندافع غضب الضحايا علينا أننا لم نعترف بالمنقذ والمخلص، وأننا لا نؤمن بمبادئ الثورة والجمهورية إذا لم نعترف بالمنقذ الصالح وأننا نخون الحمهورية لصالح الحوثيين".
 
وأشار الشلفي إلى بعض مراحل خداع صالح، وقال "صالح يستطيع الخداع في كل وقت، عندما أصبح قائدا لأهم الألوية، ثم عندما أصبح رئيسا لليمن الشمالي عام 1978، ثم عندما خدع البيض عام 90 في الوحدة، ثم عندما خدع شركاءه في حرب الانفصال عام 94، ثم عندما خدع المعارضة عام ٢٠١٠عندما وقع معها اتفاقا بإصلاحات دستورية ثم نقضه، ثم عندما خدع الخليج واليمنيين والمجتمع الدولي بإعطائه الحصانة في ٢٠١١، ثم عندما قبل اليمنييون أن يشارك في الحوار الوطني عام ٢٠١٣ ويفشله مع الحوثيين، ثم عندما أراد أن يخدع الحوثيين في ٢٠١٤م وخدع الخليجيين من جديد بالتآمر عليهم وإسقاط الدولة الذي سحق اليمن وحول اليمن الى بلد منكوب واليمنيين إلى مشردين".
 
وقال "كعادته ظهر علينا في 2 ديسمبر واقفا على أنهر من الدماء يرفع راية الثائر المنتفض غير معلن الندم والتوبة عما فعل، وإنما داعيا لدورة دم جديدة تنصبه حارسا لأحلامنا التي سرقها ولدمائنا التي سفكها".
 
واستطرد الشلفي بالقول "كان صالح حدثا أكبر منا جميعا أكبر من خداعه وأكبر من ورطتنا، أكبر من الضحايا وأكبر من الغفران أكبر من الحوثيين وأكبر من المؤامرات الدولية، أكبر من بن زايد وأكبر من الثورة المضادة، أكبر من كل جراحات الشعب اليمني المثخنة ودموعه وآلامه في الداخل والخارج".
 
وقال "كان صالح أكبر من صورة الطاغية وهو ينفذ بجرائمه ويعود حاملا الخلاص لضحاياه المصفقين لذكائه"، مضيفا أن "مقتل صالح حدث احتاج إلى تدخل إلهي يقول لنا إن العدالة الإلهية حق وإنه عندما قلت الحيل كان الله حاضرا بعدله وإنصافه".
 
وأضاف "تلك رسالة للجميع أن العدل ماض وأن فجر اليمن سيشرق ذات يوم وهي رسالة لشركاء صالح في جرائمه، قبل وبعد ولا أظن الحوثيين قد فهموا شيئا ولا غيرهم".
 
وختم الشلفي حديثه قائلا "لم أعد بحاجة اليوم أن أشرح للضحايا كيف أن صالح ليس قائد ثورة كما أراد أن يخدعهم، ولا أحتاج حاليا لأن أضيع وقتا للدفاع عن جمهوريتي والاعتراف به كشهيد".
 


التعليقات