ماذا قالت صحافة العالم عن القطاع الصحي في اليمن؟ (تقرير مترجم)
- ترجمة البيان الاماراتية السبت, 31 أكتوبر, 2015 - 05:52 صباحاً
ماذا قالت صحافة العالم عن القطاع الصحي في اليمن؟ (تقرير مترجم)

[ معاناة كبيرة في سبيل الحصول على الماء في تعز ]

دعت الصحافة العالمية مختلف دول العالم إلى دعم القطاع الصحي في اليمن الذي يواجه فيضاً من الاحتياجات الإنسانية الناشئة عن تعمد المتمردين الحوثيين وحلفائهم من عناصر الرئيس المخلوع علي عبدالله صالح، استخدام المدنيين دروعا بشرية وقصف تجمعاتهم بلا تمييز.

وقالت صحيفة «جابان تايمز» إن عددا هائلا من الحالات التي تحتاج إلى رعاية طبية عاجلة تدفق أخيرا على المستشفيات اليمنية إلى حد أن بعضها اضطر إلى رفض استقبال بعض المرضى.

وتزامنت هذه الدعوة مع ما أعلنته منظمة أطباء بلا حدود من أنها عالجت ما يزيد على عشرة آلاف جريح في مختلف أرجاء اليمن منذ مارس الماضي بما في ذلك إجراء خمسة آلاف عملية جراحية.

وقال منسق المشروع في منظمة أطباء بلا حدود تيري جوفو إن فريق الجراحين التابع للمنظمة عالج العشرات من ضحايا القصف ونيران القناصة يوميا في مستشفى واحد، وفي أحد الأيام تدفق أكثر من 200 جريح على مستشفى أحد الأحياء بعد تعرض المنطقة لقصف عشوائي من جانب الحوثيين.
 
وأضاف إن ثلاثة مستشفيات محلية أخرى اضطر العاملون الأجانب فيها إلى مغادرتها منذ شهور، وتدفق عليها ضحايا قصف الحوثيين من المدنيين بأعداد كبيرة إلى حد أنها اضطرت إلى إغلاق أبوابها في وجه المصابين.

نقص
وأوضح جوفو أن معظم المستشفيات اليمنية تعاني من نقص كبير في إمدادات الكهرباء والمياه، ولكن أحد أكبر التحديات التي تواجهها يتمثل في التعامل مع عائلات أقارب المرضى أو المسلحين الذين يرافقونهم، وأنه في العديد من الحالات شهدت ساحات المستشفيات نشوب شجار محتدم.

وأشار إلى أنه في إحدى الحالات كان أحد المستشفيات لا يبعد أكثر من 100 متر عن المناطق التي تتعرض لقصف الحوثيين، وأن المسؤولين في هذا المستشفى اضطروا إلى تغطية نوافذه بألواح معدنية لحماية المرضى من التعرض للطلقات الطائشة فيما كانت القذائف تتساقط قرب المستشفى.
 
وفي الوقت نفسه، قال رئيس بعثة منظمة أطباء بلا حدود في اليمن غزالي بابكر إن الوضع الإنساني مثير للقلق. وأضاف: «إن الاحتياجات هائلة وتتجاوز مقدرة منظمات الإغاثة الموجودة حاليا على الأرض».

وأوضح أن استجابة المجتمع الدولي للوضع في اليمن ليست على المستوى المطلوب، ومن المرجح أن يزداد الموقف تفاقما.

دروع بشرية
وقالت صحيفة «جابان تايمز» إن القوات الموالية للرئيس اليمني الشرعي عبد ربه منصور هادي تحرز المزيد من التقدم بدعم من التحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية، وترد عناصر الحوثيين على ذلك بالعمليات الانتحارية واتخاذ المدنيين دروعا بشرية ولا تتردد في استهداف تجمعاتهم.

وعلى صعيد آخر، حذر موقع «انفورميشن كليرنغ هاوس» من أن الكثير من المراقبين لا يبدون تفاؤلا يذكر بإمكانية انطلاق مفاوضات السلام في اليمن في ضوء المراوغات المتتالية التي يبديها المتمردون الحوثيون، والتي يبدو من الواضح أنها تستهدف كسب الوقت وليس أي شيء آخر.

ونقل الموقع الالكتروني عن مراقبين دوليين تحذيرهم من أن الصراع في اليمن يمكن أن يتحول إلى سيناريو «العراق-ليبيا- سوريا» إذا لم يشهد مسار مفاوضات السلام انطلاقة في المستقبل القريب.

وقال المراقبون إنه ينبغي أن يوضع موضع الاعتبار تحذير المبعوث الدولي لليمن اسماعيل ولد الشيخ أحمد أخيرا، من أن اليمن تم دفعه إلى حافة الحرب الأهلية. وينبع ذلك من الوهم الذي يراود الحوثيين بأنهم يمكنهم أن يشنوا هجوما ويسيطروا على مناطق كبيرة من اليمن. ومثل هذا التصور يمكن أن يجر البلاد إلى هاوية خطيرة.

شبح فوضى
قالت ليز سلاي المحللة السياسية في معهد «بروكينغز» في الولايات المتحدة إن التصورات التي ينطلق منها المتمردون الحوثيون، تهدد بإلقاء شبح الفوضى على المناطق التي يسيطرون عليها. وأعربت عن اعتقادها بأن الحوثيين وحلفاءهم لن يصمدوا طويلا في مواجهة الضغوط المكثفة التي يفرضها عليهم المقاتلون الموالون للشرعية ..

والذين يحظون بمساندة التحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية. وتوقعت أن تشهد المرحلة المقبلة المزيد من التراجع من قبل الحوثيين وحلفائهم، وهو ما يبدو واضحا من خلال توزيع القوات على الأرض.


التعليقات