إب: المقاومة الشعبية تنشط في وجه المليشيا الانقلابية لماذا؟ (تقرير خاص)
- خاص الأحد, 01 نوفمبر, 2015 - 04:35 صباحاً
إب: المقاومة الشعبية تنشط في وجه المليشيا الانقلابية لماذا؟ (تقرير خاص)

[ رجال من مقاومة حزم العدين ]

تستعيد المقاومة الشعبية في محافظة إب عافيتها، وتسجل انتصارات متلاحقة في اكثر من جبهة، بعد برود وفتور ساد اجواء المحافظة خلال الفترة الماضية.
 
تلك المدينة التي عُرفت بإستسلامها بدأت تنتفض وتتحرك في وجه المليشيا، رغم ما اصابها من ضربات موجعة استهدفت قادتها، و حاصرت مداخلها، وضيقت الخناق على رجالها.
 
شهداء وابرياء سقطوا، واحرار وجدوا انفسهم في دائرة المطاردة والاستهداف، ووحدها المليشيا التي عاثت في الارض فسادا، وحاولت اخماد نار الثورة ولجم شراراتها، لكنها اصطدمت بأرض متأججة، و بلاد ولادة، وطابور طويل من ثوار ومقاومين لا يتوقف مددهم، ولا تخمد نارهم.
 
انتفضت العدين، وثارت حزم العدين، واستلت النادرة سيفها، وتتأهب الرظمة لخوض معركة ضارية لتثأر لما أصابها منذ اكثر من عام، اما دمت المحاذية للمحافظة، فقد كانت الاخرى على موعد لاتخلفه مع تلك المليشيا.
 
إنها إذاً ثورة متفجرة تلتهب شرارتها في اكثر من مكان.
 
ثورة تجتمع فيها روح الإنتقام للوطن، والثأر من الظلم والظالم، واسترداد الكرامة المسلوبة، واستعادة الحق المنهوب.
 
انتصار مقاومة إب اليوم يعني إنتصارين بمقياس المعارك والحروب، فهو انتصار على المليشيا التي قدمت من اقصى الشمال لتستبيح الارض والعرض، في ارض ليس لها فيها موقع قدم، ولا انتماء.
 
وهو انتصار على المرتزقة من اعوان تلك المليشيا الذين فتحوا بوابات المحافظة وكانوا لها عونا وسندا ضد اخوانهم وابنائهم واقاربهم، و باعوا انفسهم للشيطان في سبيل تحقيق مصالح آنية فانبطحوا لها، وكانوا اداة من ادواتها القذرة داخل القرى والمديريات.
 
وما يلفت الانتباه هنا ان مقاومة إب بمختلف جبهاتها ظلت بعيدة عن الاعين، وتقاوم لوحدها، دون إلتفاتة من صديق، او غوث من حليف.
 
وانتفاضتها اليوم لها الكثير من المدلولات والمعاني، فهي تقطع الطريق امام تمدد المليشيا نحو الجنوب ونحو تعز، وتقطع عنها خطوط الامداد، و شرايين التواصل، والاهم من ذلك، فإنها تكسر عنها هالة "المليشيا التي لا تقهر"، وتزرع في صفوف مرتزقتها الخوف والذعر من البقاء في ركب المليشيا والقتال تحت رايتها.
 
اليوم تتمرد المقاومة الشعبية في إب على جميع وسائل الحصار والكبت، وتتغلب على ظروف القهر، وحبائل النافذين، ولسان حالها، سنحرر ارضنا بأيدينا، ومن اراق الدم اولاً، عليه ان يتذوق جرم فعله، وحصاد ما زرع.


التعليقات