ذمار .. سجون عديدة فاضت بالمختطفين في ظل ظروف قاسية .. تعرف عليها
- خاص السبت, 03 مارس, 2018 - 07:59 مساءً
ذمار .. سجون عديدة فاضت بالمختطفين في ظل ظروف قاسية .. تعرف عليها

[ مليشيا الحوثي - أرشيفية ]

يقبع المئات من أبناء محافظة ذمار –جنوب العاصمة صنعاء- في سجون مليشيا الحوثي منذ ثلاث سنوات على اختطافهم، منهم ناشطون وصحفيون وأصحاب رأي وبعض من مناصري الرئيس السابق علي عبدالله صالح والمحافظات المجاورة لها في السجن المركزي، والأمن السياسي، وسجن الشونة بمعبر.
 
السجن المركزي
 
في السجن المركزي بذمار الذي يكتظ ما يقارب 890 سجينا من أصحاب القضايا الجنائية وغيرها، تضع الجماعة المعتقلين وأسرى حرب وأصحاب الرأي وبعض من أنصار الرئيس السابق صالح، والمحافظات المجاورة.
 
المصحة النفسية للسجن المركزي
 
في المصحة النفسية للسجن المركزي، يمكث عدد من المختلين عقليا ونفسيا للعلاج، بعد اكتظاظ أماكن السجن الذي لا يتسع إلا لـ 450 سجينا، وبحسب مصادر خاصة فإن المصحة النفسية التي يعيش فيها السجناء تعاني من الازدحام وتردي الخدمات الصحية والأوضاع السيئة عن بقية السجون التي يقبع فيها المعتقلون السياسيون وأصحاب الرأي
 
بين الفترة والأخرى تحتجز الجماعة عددا من المواطنين من مختلف المحافظات، أصحاب أعمال حرة ممن كانوا في طريقهم إلى مدينتي مأرب وحضرموت بعد أن يتم احتجازهم في النقاط التي يتمركزون فيها في مدينة رداع وسنبان وغيرها أثناء سفرهم للبحث عن فرص العمل بعد أن ازدادت البطالة وقلّت فرص العمل والدخل وتردي الأوضاع المعيشية الصعبة وانقطاع الرواتب عن الموظفين منذ أكثر من عام ونصف في المحافظات الخاضعة لسيطرة الجماعة.
 
سجن الأمن السياسي
 
في سجن الأمن السياسي (المخابرات) يقبع بعض من المعتقلين منذ أشهر عديدة في السجن الذي يصفه البعض بأنه سجن سياسي صعب لبعض النشطاء المناوئين للجماعة حيث تعتقلهم مليشيا الحوثي فيه، وتمنع عنهم الزيارات، وتمارس بحقهم انتهاكات للحرية والقمع.
 
سجن الشونة 
 
حولت ميليشيا الحوثي محافظة ذمار إلى سجن كبير لمعارضيها، أوضح عدد من المفرج عنهم عن وجود عشرات المختطفين في السجون أغلبهم ينتمون لمحافظة ذمار ومحافظات أخرى، ويتعرضون للتعذيب بشكل يومي.
 
سجن الشونة وهو سجن سيء الصيت والذي يقع في مدينة معبر، جوار إدارة أمن المدينة، قال مختطف سابق اعتقل لطيلة أسبوع فيه، لـ "الموقع بوست" إن السجن عبارة عن بدرومات ومدافن من مبانٍ قديمة -حسب قوله- إنها كانت تستخدم لحفظ الزكاة من محاصيل الحبوب والقمح والذرة والشعير.
 
وقال المختطف الذي فضل عدم الكشف عن اسمه إنه يتكون من ثمانية إلى تسعة هناجر بارتفاع أربعة أمتار، وتوجد فيه فتحات من أعلى السطح لتهوية الحبوب، مشيرا إلى أن الحوثيين بعد تحويله إلى سجن لم يعد فتح التهوية، وأنه قضى أسبوعا كاملا دون أن يرى الشمس.
 
وأكد أن المختطفين في سجن الشونة يعانون من أوضاع صحية ومعيشية صعبة، إضافة إلى نقص الغذاء والذي يتكون من كدم "جافة"  قد مضى وقتا طويلا عليها وإلى فول ناشف، وكذلك مياه الشرب ملوثة وغير صالحة، مشيرا إلى أنهم كانوا يقومون بتقطير الماء نتيجة لونه ورائحته وطمعه الذي يأتي من أماكن قد تكون عرضة للأمراض مرض للمختطفيين

وأكد في تصريح لـ "الموقع بوست" أن دورة المياه كانت تسمح لهم ثلاث مرات في اليوم الواحد، إضافة إلى انعازلهم وخوفهم من المكان المرعب، لافتا إلى أنه أثناء الليل لا يوجد مصابيح للإضاءة، إلا شمعة قد تجدها بالصدفة.
 
وأشار إلى أن المعتقلين كانوا ينامون على الأرض لعدم وجود الفرش والبطانيات.
 
وكشف المختطف أن مليشيات الحوثي مارست فيه ضد المختطفين أبشع أنواع التعذيب الجسدي والنفسي والتحقيقات بالضرب والصعق بالكهرباء.
 
وقال إن قيادات حوثية هي من كانت تشرف على التعذيب بالكهرباء والضرب والشواية (بتعليقهم)، بينهم المشرف العام للجماعة أبوزيد الطاووس الذي يرجع مسقط رأسه إلى محافظة صعدة مركز الجماعة، حسب لكنة صوته.
 
وذكر أن "من ضمن الذين كانوا يشرفون على التعذيب والتحقيق أبوحمزة الشرفي المشرف على سجن الشونة والذي يعمل نائبا لمدير جهاز الأمن السياسي بمحافظة ذمار".
 
وأكد أن "التعذيب والاستدعاء للتحقيقات كان يبدأ من منتصف الساعة الـ 9 ليلا، ويتم ادخال المختطف إلى غرفة مظلمة لا تتجاوز مساحتها 2متر".
 
وأردف قائلا "كانوا يربطون على عيوني ويقيدون يدي وأرجلي ويتم وضع موصلات جهاز الكهرباء في جسدي لمدة دقيقتين أو أكثر، والضرب بالهراوات والعصا والحرق بالنار والضرب بأعقاب السلاح في الرقبة، حتى كنت أشعر بالدوخة، متمنيا الموت على التعذيب الذي كدت أن أفقد حياتي لولا لطف الله تعالى".
 
كلية المجتمع
 
حولت مليشيا الحوثي كلية المجتمع بالمحافظة إلى سجن سري ومعتقلا لبعض من المناهضين لها من أيناء ذمار ،وتعز،وعدن، إضافة إلى استخدام بعض القاعات في الجامعة مخزنا للسلاح كان الحوثيون يضعونها بالقرب من عنابر المختطفين، لكي يتم استخدامهم دروعا بشرية كما حدث في مجزرة هران في مايو من العام2015.
 
مركز الرصد الزلزالي
 
وكان في أحد المباني الحكومية لأرصدة الزلازل يقبع عشرات المختطفين وتم قصفه من قبل التحالف الذي تقوده السعودية، وكان من ضمن الضحايا القيادي في إصلاح إب "أمين الرجوي" والصحفيين عبدالله قابل ويوسف العيزري وعدد ممن كانوا في المكان.
 
وقالت رابطة أمهات المختطفين في أحد تقاريرها إن 5347 مواطنا تم اختطافهم في مناطق خاضعة لسيطرة الجماعة، مشيرة إلى أن أمانة العاصمة في المرتبة الأولى، وتليها ذمار بـ689.
 
وسيطرت مليشيا الحوثي على محافظة ذمار في منتصف أكتوبر من العام 2014 بعد اجتياحها للعاصمة صنعاء بشهر، وتبسط الجماعة نفوذها على الأجهزة الإدارية والعسكرية وتعيين قيادات موالية لها.


التعليقات