ماتيس في مسقط لبحث الوضع في الخليج والملف اليمني
- ترجمة خاصة الأحد, 11 مارس, 2018 - 11:11 مساءً
ماتيس في مسقط لبحث الوضع في الخليج والملف اليمني

[ ماتيس يصل مسقط لبحث الأزمة اليمنية ]

يعقد وزير الدفاع الأمريكي جيم ماتيس، الذي وصل إلى سلطنة عُمان الأحد، اجتماعا مع السلطان قابوس لمناقشة القضايا الأمنية الحالية، بما في ذلك الوضع في اليمن المجاور، في زيارة هي الأولى التي يقوم بها إلى السلطنة منذ توليه الوزارة، وسط توترات إقليمية بسبب النزاع في اليمن والخلاف الدبلوماسي بين قطر وعدد من دول الجوار على رأسها السعودية.
 
وقال ماتيس للصحفيين المرافقين "لقد توترت وحدة مجلس التعاون الخليجي، على أقل تقدير، جراء الحصار المفروض على دولة قطر"، وقال "لذلك أنا أيضا أريد أن أسمع ما يقول السلطان ليمكن القيام به حيال ذلك، وكذلك الوضع على حدوده في اليمن مع مختلف الفصائل"، مشيرا إلى الحرب في اليمن.
 
 وأضاف "تماسك الخليج أمر بالغ الأهمية ونؤمن بالحفاظ على الاستقرار في المنطقة".
 
وتأتي زيارة ماتيس، أول زيارة له كرئيس للبنتاغون، وسط توترات إقليمية حول الصراع في اليمن وصدع دبلوماسي بين قطر وكتلة من الدول التي تقودها المملكة العربية السعودية.
 
واختار السلطان قابوس، الحاكم الذي بقي في الحكم لأطول مدة في العالم العربي، النأي ببلاده عن الخلافات الأقليمية والاكتفاء بدورها كقناة دبلوماسية، ولا سيما بين الغرب وإيران.
 
ومن المقرر أن يلتقي ماتيس كذلك بوزير الدفاع العماني وعدد من المسؤولين العمانيين، الاثنين.
 
وتحت حكم قابوس، حافظت عمان على علاقات جيدة مع دول خارج دول مجلس التعاون الخليجي الست التي تنتمي إليها، بما في ذلك اليمن المجاور.
 
وفي مارس 2015، كانت السلطنة الدولة الخليجية الوحيدة التي لم تنضم إلى الحرب الجوية التي قادتها السعودية ضد المتمردين الشيعة المدعومين من إيران في اليمن، لكنها حافظت على علاقات قوية مع الرياض.
 
واستضافت مسقط محادثات مع أطراف النزاع باليمن لحل الحرب، وكذلك المحادثات بين إيران والقوى الغربية التي أدت إلى اتفاق تاريخي في يوليو 2015 للحد من البرنامج النووي للجمهورية الإسلامية.
 
كما تأتي زيارة ما تيس في ظل الصراع الخفي بين أبو ظبي ومسقط في اليمن الذي بدأ يظهر للسطح شيئا فشيئا، خاصة بعد تنامي الدور الإماراتي لتثبيت نفوذه في محافظة المهرة على الحدود مع سلطنة عمان؛ مما أثار قلق الأخيرة من استخدام هذه المحافظة ورقة في مواجهتها بعد هيمنة أبو ظبي على الجنوب اليمني.
 
وبرز الصراع الإماراتي العماني بشكل جلي في أغسطس/آب الماضي خلال حملات التجنيس لأبناء المناطق اليمنية الحدودية، حيث بدأت الإمارات تجنيس عدد من أبناء سقطرى، فردت عمان بحملة تجنيس أخرى لأسرتي رئيس الوزراء السابق حيدر أبو بكر العطاس، وسلطان المهرة الشيخ عيسى بن عفرار شملت نحو 69 من أبناء الأسرتين.

*نشرت المادة في موقع  " business-standard" ويمكن العودة لها على الرابط هنــا.
 
* ترجمة خاصة بـ"الموقع بوست".


التعليقات