من يقف وراء تفخيخ أمن وادي حضرموت؟
- خاص الاربعاء, 14 مارس, 2018 - 08:36 صباحاً
من يقف وراء تفخيخ أمن وادي حضرموت؟

[ وحدات من المنطقة العسكرية الأولى ]

طيلة الثلاث السنوات الماضية من الحرب، التي شهدتها معظم مناطق الجمهورية، ظلت مديريات وادي حضرموت بعيدة عن الحروب والصراعات وحافظت على أمنها واستقرارها في كنف الشرعية، حيث أعلنت المنطقة العسكرية الأولى منذ الأيام الأولى للحرب وقوفها إلى جانب شرعية الرئيس هادي.

وغالباً ما كانت مدينة سيئون موئلاً للكل الفارين من جحيم الحرب، ومحطة عبور آمنة لمواطنين يمنيين كُثر إلى العالم الخارجي عبر مطارها الدولي.

وتمثل سيئون العاصمة الإدارية لمنطقة مدن وادي وصحراء حضرموت، التي تمتلك نصف حدود اليمن مع السعودية.

وتمتاز منطقة وادي وصحراء حضرموت بوجود عدد من الشركات النفطية وميناء الوديعة البري مع السعودية الذي يعد المنفذ الوحيد الذي يعمل بعد إغلاق المنافذ الأخرى مع المملكة بسبب الحرب، كما يوجد بها مطار سيئون، الشريان الجوي اليمني الوحيد الذي ظل يعمل طيلة فترات الحرب، قبل أن يستأنف مطار عدن نشاطه عقب تحرير المحافظة من الحوثيين.

ومع أن مناطق وادي حضرموت ربما كانت الأكثر هدوءًا وأمنا، مقارنة بالمحافظات المختلفة في الجمهورية، إلا أن ذلك ربما لم يروق لبعض القوى والأطراف في بعض المحافظات الجنوبية، حيث تحاول تلك القوى وضع قدميها في وادي حضرموت وإخضاعها تحت سيطرتها على غرار بقية محافظات الجنوب.

وخلال الأونة الأخيرة، ظهرت عمليات اختلالات أمنية في تلك المناطق لم تعهدها من قبل ولم تتلاءم مع طبيعة سكان وادي حضرموت التي تميل للهدوء والسكينة والسلم الاجتماعي.

مطلع الشهر الجاري سجلت مدينة تريم بمحافظة حضرموت أول حادثة اغتيال، حيث أقدم مسلحون مجهولون على اغتيال الداعية عيدروس بن سميط، وولدت الحادثة استياء واسعاَ في أوسط المجتمع الحضرمي، خصوصاً أن الحادثة تعد هي الأولى من نوعها في حضرموت.

مصدر في المنطقة العسكرية الأولى وتعليقاً على محاولة البعض استغلال تلك الحوادث لتنفيذ أجندات ومطامع خاصة، قال إن قوات الجيش في وادي حضرموت لن تسمح بزعزعة أمن الوادي، متوعداً بملاحقة جميع المظاهر المسلحة والخارجين عن القانون.

وأضاف المصدر الذي فضل عدم الكشف عن هويته، أن المنطقة ستقف بحزم ضد كل من يحاول العبث بأمن الوادي، وإقلاق السكينة العامة.

وكانت قيادة المنطقة العسكرية الأولى قد أصدرت توجيهات حاسمة لكافة الوحدات والنقاط العسكرية بتعزيز الأمن والاستقرار ومنع المظاهر المسلحة في وادي حضرموت.

وقال مصدر عسكري إن الإجراءات العسكرية جاءت تنفيذا لتوجيهات القيادة العليا ممثلة بفخامة رئيس الجمهورية المشير عبدربه منصور هادي والتي وجه فيها قادة المنطقة بتثبيت الأمن والاستقرار في المناطق الخاضعة لسيطرتهم والضرب بيد من حديد لكافة العناصر الإرهابية والخارجة عن القانون.

وأكد المصدر أن حماية المواطنين وممتلكاتهم من المهام الرئيسية والثابتة للجيش الوطني.

وأوضح المصدر أن وادي حضرموت كان وسيظل نموذجا يحتذى به في كل المحافظات المحررة وسيظل أبناء المحافظة والجيش يدا واحدة لردع من تسول له نفسه المساس بالأمن والاستقرار.

في السياق أعلن ناشطون من أبناء مديريات وادي حضرموت وقوفهم إلى جانب أفراد الجيش في المنطقة العسكرية الأولى لتثبيت الأمن والاستقرار وحماية تلك المناطق من أيادي العابثين.

في حين ذهب البعض لاتهام قوات النخبة الحضرمية الموالية للإمارات برغبتها دخول مناطق الوادي وإخضاعه تحت سيطرتها حتى تكتمل سيطرة التشكيلات العسكرية التابعة للإمارات على كامل تراب المحافظات الجنوبية.


التعليقات