جاست سيكورتي: مستنقع ينتظر السعودية والإمارات في حرب اليمن إذا لم تتغير سياستهما
- ترجمة خاصة الاربعاء, 14 مارس, 2018 - 07:25 مساءً
جاست سيكورتي: مستنقع ينتظر السعودية والإمارات في حرب اليمن إذا لم تتغير سياستهما

[ الإمارات والسعودية تخوضان حربا في اليمن منذ أربع سنوات ]

اتهم موقع "جاست سيكورتي"، إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب باستمرارها في دعم التصعيد الحربي باليمن من خلال دعم واشنطن للتحالف العربي التي تقوده السعودية.
 
وقال الموقع في تقرير له ترجمه "الموقع بوست" بدلا  من تعزيز نوع التصعيد الذي قد يؤدي في النهاية إلى محادثات سلام ، تستمر الولايات المتحدة في دعم الجهد الحربي للتحالف.
 
وبحسب "جاست سيكورتي" -وهو  منتدى حول القانون والحقوق والأمن القومي للولايات المتحدة -  فإن إدارتي ترامب وأوباما تخفيان تواطؤ الولايات المتحدة في الكارثة الإنسانية لليمن. مشيرا إلى أن التسوية السياسية هي السبيل الوحيد لإنهائها.
 
وأضاف التقرير أن الإجراءات الأمريكية بالكاد تقدم الدعم السياسي والعسكري المستمر للمملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة والتي تقود حملة قصف تستهدف المدنيين اليمنيين الذين يكافحون بالفعل تحت حكم المتمردين الحوثيين.
 
وقال التقرير إن "ثلاث سنوات من الجمود في ساحة المعركة، وتصاعد الخسائر في صفوف المدنيين، وحصار المساعدات الإنسانية ومنعها من الوصول للمدنيين اليمنيين الجوعى قد أدى أخيرًا إلى إخراج هذه السياسة المتناقضة إلى العلن".
 
وذكر أن تحرك الكونجرس حول سحب الدعم عن دول التحالف في حرب اليمن، إجراء جرئ في عالم اليوم جراء السياسة المتناقضة والمضرة باليمن.
 
وقال "جاست سيكورتي" مع الأخذ بقرار سلطات الحرب من الحزبين (الجمهوري والديمقراطي) لإجبار قوات الجيش الأمريكي على سحب دعمها لحملة القصف التي تقودها قوات التحالف في اليمن، لإعادة تأكيد دور الكونجرس في قرارات الحرب وهو إجراء جريء في عالم اليوم حيث أصبح الكونجرس صامتا بشأن الحرب، ومن خلال إجبار النقاش والتصويت على منع القوات المسلحة الأمريكية من المشاركة في الحرب الأهلية في اليمن، فإن الكونجرس –حسب التقرير-  لا يحافظ فقط على دوره الدستوري باعتباره الهيئة الوحيدة التي يمكن أن تعلن الحرب ، ولكن أيضا إجبار إدارة ترامب على تغيير حساباتها عن طريق عمل ملموس لإنهاء الصراع.
 
وأوضح أن قرار قوى الحرب في اليمن لا يتعلق فقط بسلطات الكونغرس بموجب المادة الأولى ، بل يجب أن يُنظر إليه أيضًا على أنه نفوذ للإدارة من أجل السلام وإعادة تنشيط مفاوضات السلام المتوقفة.
 
وقال "بدلاً من تعزيز نوع التصعيد الذي قد يؤدي في النهاية إلى محادثات سلام ، تستمر الولايات المتحدة في دعم الجهد الحربي للتحالف، وتقوم القوات الجوية الأمريكية بضخ الوقود لطائرات التحالف في الجو خلال فترة القصف، في حين أن القيادة المركزية الأمريكية تزود بالاستخبارات والمساعدة في الاستهداف"، مشيرا إلى أن كل هذا الدعم يحسن الإيقاع السريع للغارات الجوية التي تستهدف المواقع المدنية في غالب الأوقات.
 
وأشار إلى أن الهجمات على المدنيين والأهداف المدنية هي المحرك الرئيسي للأزمة الإنسانية المروعة التي تعيشها اليمن، وقال إنها "ما زالت السبب الرئيسي في سقوط ضحايا مدنيين في البلاد".
 
ولفت التقرير أن الدعم الأمريكي لم يتوقف عند هذا الحد، وقال إن "الجهود التي يبذلها الدبلوماسيون الأمريكيون في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة لحماية السعودية وحلفائها من المساءلة عن انتهاكاتها العديدة لقوانين الحرب، إلى جانب الدعم العسكري الأمريكي، تسمح كل هذه الجهود للتحالف الذي تقوده السعودية بمواصلة تدخلها في اليمن إلى أجل غير مسمى".
 
وقال التقرير إنه بوجود مثل هذا الدعم غير المشروط للولايات المتحدة، ليس لدى التحالف أي حافز لخفض عدد الضحايا المدنيين، أو إنهاء حملة القصف أو تخفيف الأزمة الإنسانية أو دفع الرئيس عبد ربه منصور هادي "المعزول" بشكل متزايد للانخراط في مفاوضات جادة لإنهاء الحرب.
 
 وأضاف "في غياب الدعم العسكري الأمريكي الأساسي، يجب على المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة النظر في الأمور المذكورة، أو المخاطرة بمزيد من الغرق في مستنقع لا نهاية له يهدد بإراقة مزيد من الدماء وهدر الثروات في صراع لا يوجد له حل عسكري".
 
وأردف التقرير أن "إنهاء الدعم العسكري الأمريكي، وهو أمر ضروري لاستمرار الحملة الجوية بالنسبة للتحالف، يجب أن يزيل الحوافز التي تدفع التحالف إلى اتباع إستراتيجية عسكرية فقط في اليمن، فمع الحملة التي كلفت المملكة العربية السعودية ما يقدر بنحو 66 مليون دولار في اليوم، وهي أموال يفترض أنها تدعم الإصلاحات المحلية، فإن نهاية الدعم المادي الأمريكي يمكن أن يغير بشكل كبير من تحليل التكاليف والفوائد للتحالف".
 
وقال إن "الدعم غير المشروط للتحالف الذي تقوده السعودية، شجع إدارة ترامب على إستراتيجية التصعيد في اليمن وقاومت إجراء محادثة صريحة مع حلفائها بشأن خطوات لإنهاء التدخل". وقال "حتى الآن، كانت الولايات المتحدة مستعدة فقط لممارسة الضغط المؤقت على السعودية لتخفيف حصارها ، وهو خطوة أقل نحو السلام وتخفيف الغضب الدولي وخلق مجال سياسي للتحالف لمواصلة حملته العسكرية".
 
وذكر أن "الدرس المستفاد من الضغط الخطابي الذي تمارسه الإدارة على التحالف حول الحصار هو درس هام، فقد غير سلوك التحالف الذي تقوده السعودية، ولو بشكل مؤقت، إلى دفعه إلى الإعلان عن فتح مؤقت للميناء الأكثر حيوية في اليمن".
 
ولفت إلى أن الانتقادات الدولية أظهرت حساسية أعضاء التحالف، خاصة من الولايات المتحدة، إذا كان الانتقاد الخطابي المؤقت يؤدي إلى تحسن مؤقت، وقال "تخيل ماذا سيشكل تهديدًا من الكونغرس لإنهاء كل الدعم العسكري الأمريكي، والذي من شأنه وضع عبء الحرب بالكامل على أكتاف التحالف".
 
ودعا الإدارة الأمريكية لأن تستخدم التهديد بوقف الدعم الأمريكي للرياض وإيضاح أن عزلتها الدولية لن تؤدي إلا إلى زيادة غياب عدم التصعيد الحقيقي وتجديد محادثات السلام. وقال "بدلاً من الضغط على القرار، يجب على البيت الأبيض تبنيه كأداة للتأثير على حليفها وهي المملكة العربية السعودية".
 
*نشرت المادة في موقع " justsecurity"ويمكن العودة لها على الرابط هنا
 
*ترجمة خاصة بالموقع بوست.


التعليقات