منظمات تطالب ماكرون إثارة النزاع اليمني في محادثاته مع ولي العهد السعودي
- أ ف ب الاربعاء, 04 أبريل, 2018 - 06:07 مساءً
منظمات تطالب ماكرون إثارة النزاع اليمني في محادثاته مع ولي العهد السعودي

[ ولي العهد السعودي محمد بن سلمان ]

طالبت عشر منظمات دولية لحقوق الإنسان الأربعاء الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إثارة النزاع اليمني وخصوصا جانبه الإنساني خلال محادثاته المرتقبة مع ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان.
 
وسيستقبل ماكرون الأمير محمد الذي يقوم بزيارة لفرنسا تستمر ثلاثة أيام وتبدأ الأحد، في محطته الأخيرة ضمن جولة خارجية للأمير الشاب البالغ 32 عاما والذي يعتبر الحاكم الفعلي في المملكة.
 
ووصفت الأمم المتحدة الوضع في اليمن، حيث تقود السعودية تحالفا ينفذ عمليات قصف منذ 2015، بأنه "أسوأ أزمة انسانية في العالم" وقالت إن ثلاثة ارباع عدد السكان، أي حوالي 22 مليون شخص، بحاجة للمساعدات.
 
وجاء في بيان لتلك المنظمات ومنها العفو الدولية والاتحاد الدولي لحقوق الإنسان وهيومن رايتس وواتش "على إيمانويل ماكرون أن يدرج اليمن ضمن نقاشاته مع محمد بن سلمان لدى استقباله في فرنسا".
 
ودعت هذه المنظمات إلى "وقف قصف أهداف مدنية واحترام القانون الإنساني الدولي" إضافة إلى "الإلغاء النهائي وغير المشروط للقيود على تسليم المساعدات الإنسانية والبضائع التجارية لليمن".

في تشرين الثاني/نوفمبر الماضي قامت المملكة العربية السعودية وحلفاؤها ومنهم دولة الإمارات بتشديد حصار مفروض أساسا على المرافئ والمطارات اليمنية، ما قلص بشكل كبير شحنات الأغذية وغيرها من المواد الإنسانية.
 
ويقول التحالف بقيادة السعودية إنه رفع القيود لكن المسؤولة الإنسانية سوزي فان ميغين التي زارت مؤخرا مرفأ الحديدة الرئيسي قالت في مقابلة مع وكالة فرانس برس أواخر آذار/مارس إن المرفأ "قطعة أرض شبه مهجورة".
 
وحذر مجلس الأمن الشهر الماضي من "التدهور المستمر للوضع الإنساني في اليمن والتأثير المدمر للنزاع على المدنيين".
 
وبدأت السعودية والدول المتحالفة معها تدخلها العسكري في اليمن في العام 2015 ضد الحوثيين الذين سيطروا على العاصمة وبهدف إعادة حكومة الرئيس عبد ربه منصور هادي إلى السلطة.
 
وقالت المنظمات الحقوقية "بوصفها عضوا دائما في مجلس الأمن الدولي، عليها (فرنسا) ان تبذل كل ما بوسعها للمطالبة بأن تحترم السعودية التزاماتها الدولية".
 
وتعد فرنسا من أكبر مزودي المملكة بالأسلحة، وتتهم مجموعات حقوقية أخرى فرنسا بعدم بذل جهود كافية لضمان عدم استخدام أسلحتها في الحمله العسكرية السعودية.


التعليقات