حزن يعم الوسط الصحفي بعد مقتل القادري والصحفيون ينددون (رصد خاص)
- خاص الجمعة, 13 أبريل, 2018 - 10:40 مساءً
حزن يعم الوسط الصحفي بعد مقتل القادري والصحفيون ينددون (رصد خاص)

[ حزن لليمنيين بمقتل مصور قناة بلقيس القادري ]

أثار مقتل الصحفي عبدالله القادري مصور قناة "بلقيس" الفضائية، بقصف لمليشيات الحوثي موجة غضب واسعة لدى اليمنيين على شبكات التواصل الاجتماعي.
 
واستهدفت مليشيات الحوثي اليوم الجمعة، قافلة صحفية كانت تغطي الأحداث في منطقة قانية بمحافظة البيضاء، وسط اليمن، مما أدى إلى وفاة عبد الله القادري، بعد ساعات من إصابته.
 
وتوالت ردود أفعال اليمنيين والصحفيين منددين بمجازر المليشيا والتي تستهدف الصحفيين لإخفاء واسكات الشهود على جرائمها.
 
ونعت قناة بلقيس استشهاد مصورها في مأرب، مؤكدة اعتزامها اتخاذ كافة الإجراءات القانونية الكفيلة بضمان حقوق الضحايا، وملاحقة الجناة، حتى ينالوا جزاءهم العادل.
 
ودعت القناة في بيان لها، نقابة الصحفيين واتحاد الصحفيين العرب والاتحاد الدولي للصحفيين للوقوف إلى جانب الصحفيين اليمنيين الذين يتعرضون لأبشع أنواع الانتهاكات والاستهداف المستمر من قبل مليشيا الحوثي.
 
مصور استثنائي
 
وفي السياق قال مدير مكتب الجزيرة باليمن سعيد ثابت، "ترجل شاهد آخر ليلتحق بركب إخوانه الشهداء، وقال "الزميل عبدالله القادري صحفي ومصور استثنائي من مأرب الحضارة يلقى ربه شهيدا وهو يوثق لحظات الانتصار على مليشيا الكهنوت الإرهابية وعصابات القتل الحوثية".
 
مصدرا للمعلومة
 
وكيل وزارة الإعلام عبدالباسط القاعدي، بدروه قال "يودع الوسط الصحفي اليوم زميلا من أنبل وأشجع الصحفيين، إذ كان منذ اللحظات الأولى التي طرق فيها الحوثي أبواب مأرب مصدرا للمعلومة الصادقة والدقيقة، وثق معظم أن لم تكن كل الانتصارات والبطولات التي حققها الجيش الوطني والمقاومة الشعبية".
 
أشجع الصحفيين
 
الصحفية سامية الأغبري غردت قائلة "كان عبدالله من اشجع وانشط الصحفيين"، فيما المحلل السياسي محمد جميح قال "‏أسد الإعلام اليمني، فارس الميدان الذي غطى باحترافية ومهنية عالية في رحاب الله"، وقال "قتل الحوثيون القادري، الشهيد الذي وثق هزائمهم في كل مكان".
 
بطل يترجل
 
الإعلامي والمدرب اليمني جمال المليكي، قال "بطلٌ آخر يترجل" وقال "هذه الصورة تجعلنا نشعر كم نحن جبناء وعاجزون، وكم هم أبطال وعظماء أولئك الذين في الميدان".
 
وكالة أنباء
 
اما الكاتب والصحافي علي الفقيه فقال "خسارتنا كبيرة وفجيعتنا أكبر باستشهاد الزميل القادري، وهو يؤدي واجبه في تغطية المواجهات في قانية"، وقال "عبدالله عرفته منذ سنوات من أشجع الإعلاميين الذين عرفتهم وأكثرهم تفانياً في ممارسة عمله" مشيرا إلى أنه أصيب عدة مرات منذ بدء المواجهات في مأرب مطلع العام 2015.
 
واضاف "عبدالله لم يكن مجرد صحفي بل كان وكالة أنباء متكاملة، وأصبح نافذة لعدد من وسائل الإعلام على مأرب ينقل المعلومة والصورة"، وقال "ليس هناك صحفي عمل في مأرب أو حتى زارها أو غطى الأحداث فيها لم يتعاون معه عبدالله".
 
وجع
 
حمدي البكاري، مراسل الجزيرة من اليمن قال "وجعي عليك يا عبدالله، وقال "رحم الله الشهيد القادري، عرفته وصحبته وعملنا معا في مأرب، وقال "رحل صديق عزيز وزميل شجاع ورجل شهم، رحل عبدالله وترك فينا الحزن والأسى وذكريات لا تنسى".
 
خسارة كبيرة
 
مدير قناة بلقيس أحمد الزرقة، قال إن "القادري كان من اوائل المصورين الصحفيين الذين وقفوا بثبات ووثقوا كل انتهاكات وجرائم مليشيا الحوثي لأكثر من ثلاث سنوات "، مشيرا إلى أن عدسته كانت الاقرب لنقل ما يدور في كافة الجبهات من شبوة الى مأرب وصولا إلى نهم والجوف والبيضاء.
 
واضاف "خسارتنا اليوم كبيرة ولا يمكن تعويضها، ولن ننسى وجوه القتلة او نسامحهم".
 


التعليقات