تفاصيل من جلسة استجواب لمجلس الشيوخ الأمريكي عن اليمن .. إيران والقاعدة أبرز القضايا
- ترجمة خاصة الاربعاء, 18 أبريل, 2018 - 02:13 صباحاً
تفاصيل من جلسة استجواب لمجلس الشيوخ الأمريكي عن اليمن .. إيران والقاعدة أبرز القضايا

[ الوضع الإنساني في اليمن كان أحد محاور النقاش ]

اتهم أعضاء بمجلس الشيوخ الأمريكي الثلاثاء إدارة ترامب بتسليم شيك فارغ للسعودية في حربها المستمرة منذ ثلاث سنوات في اليمن رغم الجمود في ساحة المعركة والأزمة الإنسانية المتصاعدة.

وعقدت لجنة العلاقات الخارجية  بمجلس الشيوخ الأمريكي جلسة استماع عن السياسة الأمريكية الحالية في اليمن، واستجوبت خلالها كبار المسؤولين في وزارة الخارجية، ووزارة الدفاع، والوكالة الأميركية للتنمية الدولية.

ووفقا لمجلة فورين بوليسي فقد عبر مشرعون من كلا الجانبين عن إحباطهم من عدم قدرة الإدارة على صياغة إستراتيجية واضحة واستخدام نفوذها في الرياض، لحماية المدنيين، أو الترويج للتسوية الدبلوماسية.

وقال السناتور بوب مينينديز العضو البارز في اللجنة إن نهج إدارة ترامب تجاه اليمن تميز بـ "غياب مقلق للإستراتيجية"، وفق ترجمة الموقع بوست.

وتساءل السيناتور الجمهوري عن ولاية كنتاكي الليبرالي راند بول قائلا: "إذا كان ابنك يطلق النار من مسدسه في الفناء الخلفي بشكل عشوائي ويعرض الجيران للخطر، فهل ستعطونه المزيد من الرصاص" وأردف: قائلا "إستراتيجيتنا هي إعطاء السعوديين المزيد من القنابل، وليس أقل".

دافيد ساترفيلد مبعوث وزارة الخارجية بالوكالة للشرق الأوسط، وروبرت كارم، مساعد وزير الدفاع لشؤون البنتاغون للأمن الدولي جادلا بأن الإدارة ساعدت في تقليل الخسائر في صفوف المدنيين من خلال تبادل المعلومات الاستخباراتية والدعم اللوجيستي مع السعوديين والضغط عليهم للسماح بدخول الإمدادات الإنسانية.

وقال ساترفيلد "سنبذل كل ما في وسعنا لضمان تلبية الاحتياجات الإنسانية والتجارية في اليمن حتى يمكن تخفيف هذه الأزمة من وجهة نظرها الإنسانية إلى أقصى حد ممكن".

وتساءل السيناتور "بن كاردان" عما إذا كان بإمكان البنتاغون القول بثقة إن جهوده قد قللت من عدد الضحايا المدنيين، بالنظر إلى أنه غير قادر على توفير أرقام لدعم هذا الادعاء.

وقال: "الدليل موجود في النتائج، ولا نعرف ما إذا كانت النتائج موجودة أم لا" وأضاف: "هذه هي السمعة الأمريكية على الخط، ونحن نتوقع منك معرفة ما إذا كنت تبلغ عن شيء ما، إذا لم تتمكن من الإبلاغ عنه فلا بأس، ولكن لا تدلي ببيانات لا يمكنك الاحتفاظ بنسخة احتياطية منها".

ولأربع مرات سأل السناتور تود يونج ساترفيلد إذا كان دعم الولايات المتحدة للتحالف مشروطًا بعدم مهاجمة الموانئ اليمنية التي تعد أساسية لتقديم المساعدة، لكن ساترفيلد تهرب من الإجابة.

موقع وزارة الدفاع الأمريكية غطى الجلسة من خلال نقل إجابات قيادات الوزارة التي حضرت الجلسة.

ونشرت الوزارة على موقعها ملخصا لمشاركة روبرت س. كارم مساعد وزير الدفاع لشؤون الأمن الدولي - ترجمه الموقع بوست - هاجم فيها إيران، ودافع عن سياسة واشنطن وتعاونها مع التحالف العربي.

وقال المسؤول الأمريكي إن إيران تستغل الوضع في اليمن وتسلح معارضي الحكومة المعترف بها دوليا - في إشارة للحوثيين - وتستخدم اليمن  "كقاعدة اختبار" للأنشطة الخبيثة.

وقال روبرت س. كارم للمشرعين إن الولايات المتحدة تؤيد الجهود السياسية  الرامية إلى تسوية النزاع في اليمن برعاية الأمم المتحدة، وذكر بأن الصراع الذي بدأ منذ أكثر من ثلاث سنوات يهدد الأمن الإقليمي ومصالح الأمن القومى الأمريكى بما فى ذلك تدفق التجارة فى البحر الأحمر.

وأضاف: "لقد أصبح اليمن مكانًا لاختبار النشاطات الإيرانية الخبيثة"، وأكد أن الحل السياسي للصراع سيقلل من الفوضى التي استغلتها إيران وفرضت أجندتها.

واتهم المسؤول الأمريكي الحوثيين بإطلاق أكثر من 100 صاروخ باليستي بدعم من إيران مستهدفين المراكز السكانية الرئيسية والمطارات الدولية والمنشآت العسكرية والبنية التحتية النفطية في السعودية، وأضاف: "في هذا الشهر وحده أطلق الحوثيون أكثر من 13 صاروخًا باليستيًا وصواريخ طويلة المدى على السعودية".

وقال كارم خلال الجلسة للمشرعين إن أول جهد وجهته وزارة الدفاع الأمريكية في اليمن هو مكافحة القاعدة في شبه الجزيرة العربية وتنظيم داعش في اليمن، وأشار إلى أن التنظيمين يعتبران منظمتين إرهابيتين تهددان مباشرة الولايات المتحدة و حلفاءنا وشركائنا.

وأوضح ان القوات الأمريكية تعمل بالتنسيق مع الحكومة اليمنية المعترف بها في الأمم المتحدة لدعم الشركاء الإقليميين لمكافحة الإرهاب.

وأشار كارم إلى أن تنظيم القاعدة في جزيرة العرب وتنظيم الدولة الإسلامية في اليمن يتآمرون من أماكن آمنة في اليمن ضد الشعب الأمريكي والحلفاء والشركاء الأمريكيين، وقال إن القوات العسكرية الأمريكية تشن ضربات جوية ضدهم في اليمن لعرقلة وتدمير الشبكات الإرهابية.

وأضاف المسؤول الأمريكي: "نحن بحاجة إلى حكومة مستقرة وشاملة في اليمن لتوفير الأمن للشعب اليمني والحد من الملاذات الآمنة للإرهابيين التي يستخدمها تنظيم القاعدة في شبه الجزيرة العربية وداعش في اليمن".

وكشف عن خطا ثانيا من الجهد الأمريكي في المنطقة وهو تقديم دعم محدود وغير قتالي للتحالف الذي تقوده السعودية دعماً لحكومة اليمن المعترف بها في اليمن.

وقال كريم إن أقل من 50 فردا عسكريا يعملون في الرياض مع التحالف الذي تقوده السعودية ويقدمون المشورة والمساعدة في الدفاع عن الأراضي السعودية وتبادل المعلومات وتقديم الدعم اللوجستي بما في ذلك التزود بالوقود من الجو.

ديفيد م. ساترفيلد السكرتير المساعد بالوكالة لشؤون الشرق الأدنى بوزارة الخارجية الأمريكية قال إن هزيمة داعش والقاعدة في اليمن ومكافحة الأنشطة الإيرانية الخبيثة في تلك المنطقة والحد من المعاناة والمصاعب غير العادية للشعب اليمني تتوقف على حل الصراع اليمني.

ويقول روبرت جينكنز نائب مساعد المدير العام لمكتب الديمقراطية وحقوق الإنسان والمساعدات الإنسانية التابع للوكالة الأميركية للتنمية الدولية إن اليمن هو أكبر أزمة إنسانية في العالم، حيث يحتاج أكثر من 75% من سكان البلاد، أو أكثر من 22 مليون شخص إلى مساعدات إنسانية.

يمكن الاستماع للجلسة كاملة على الرابط هنا


التعليقات