الإمارات تعترف بسيادة الحكومة اليمنية على سقطرى
- خاص الاربعاء, 23 مايو, 2018 - 11:41 مساءً
الإمارات تعترف بسيادة الحكومة اليمنية على سقطرى

[ رسالة الإمارات لمجلس الأمن الدولي تبرر وجودها في سقطرى ]

أكدت الإمارات العربية المتحدة، اعترافها التام بسيادة اليمن على جزيرة أرخبيل سقطرى، مشيرة إلى أنه ليس لديها أي نوايا أو طموحات لتواجد طويل المدى في الجزيرة.
 
جاء ذلك في رسالة بعثتها أبوظبي لمجلس الأمن الدولي ردا على رسالة المندوب الدائم لليمن لدى الأمم المتحدة خالد اليماني، والتي قال فيها إن "إدارة الشؤون السيادية اليمنية مهمة حصرية للحكومة اليمنية".
 
وأكد اليماني، أن إدارة الشؤون السيادية اليمنية هي مهمة حصرية للحكومة اليمنية ولا تقبل الاجتزاء، في إشارة إلى الوجود العسكري الإماراتي في جزيرة سقطرى اليمنية.
 
وبررت الحكومة الإماراتية سبب تواجدها في جزيرة أرخبيل سقطرى اليمنية لتقديم المساعدات الإنسانية لسكان الجزيرة.
 
وزعمت أبوظبي في رسالتها أن الهدف الأساسي لدولة الإمارات دعم العملية السياسية في اليمن وفقا لقرارات مجلس الأمن ذات الصلة ومبادرة مجلس التعاون الخلجي ومخرجات مؤتمر الحوار الوطني.
 
وأعربت أبوظبي -بحسب الرسالة التي حصل "الموقع بوست" على نسخة منها- عن تأسفها لوجود ما أسمته سوء فهم سببه عدم دقة الإبلاغ حول بعض التدابير الثانوية التشغيلية.
 
وقالت إن "تواجدها في الجزيرة بدأ في عام 2012 في أعقاب الدمار الذي أحدثه إعصار مرجان وقبل بدء الأزمة في اليمن، والذي يشمل –حسب الرسالة – تشييد مدينة زايد السكينة وتدريب القوات اليمنية وإعادة بناء وتطوير البنية التحتية".
 
وتابعت أن العمليات التي تقوم بها في سقطرى تتسق بشكل تام مع عملياتها في المناطق الأخرى باليمن، وتلبية احتياجاته الإنسانية ودعم العملية السياسية من خلال الحكومة الشرعية في اليمن.
 
وأشارت في الرسالة إلى أنه تم تسوية الوضع بشكل تام في سقطرى وقالت "هناك تنسيق قوي بين الإمارات وحكومة اليمن الشرعية والسعودية والأعضاء الآخرين في التحالف العربي لدعم لشرعية".
 
وشهدت سقطرى قبل أيام توتراً غير مسبوق منذ إرسال الإمارات، ثانية كبرى دول التحالف العربي، قوة عسكرية إلى الجزيرة وسيطرتها على مطارها، بالتزامن مع وجود رئيس الوزراء اليمني، أحمد بن دغر، في الجزيرة، مع عدد من أعضاء حكومته.
 
وذكرت الحكومة اليمنية أن 5 طائرات عسكرية إماراتية، ودبابات، وأكثر من 300جندي، وصلوا إلى سقطرى، مؤكّدةً أن القوات الإماراتية سيطرت على منافذ المطار والميناء، وأبلغت الموظفين هناك بانتهاء مهامهم.
 
واعتبرت الحكومة اليمنية، في بيان لها، الإجراء العسكري الذي قامت به القوات الإماراتية مؤخراً في جزيرة سقطرى "أمراً غير مبرَّر".
 
والاسبوع الفائت انتقد السفير اليمني لدى منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة (يونسكو) أحمد الصيّاد، التواجد العسكري للإمارات والسعودية في جزيرة أرخبيل سقطرى، وقال "ليس هناك أي مبرر لوجود عسكري للتحالف العربي أو غيره داخل جزيرة أرخبيل سقطرى"، مشيرا إلى أن هناك تناغما بين السعودية والإمارات وتوجه خفي لتجزئة اليمن.


 
 


التعليقات