ناشطون يحملون السلطة المحلية بتعز مسؤولية استمرار جرائم الاغتيالات والاختطافات
- تعز - وئام الصوفي الخميس, 24 مايو, 2018 - 11:05 مساءً
ناشطون يحملون السلطة المحلية بتعز مسؤولية استمرار جرائم الاغتيالات والاختطافات

[ اغتيالات منظمة لأفراد الجيش الوطني بتعز من قبل جماعات مسلحة ]

تتزايد موجة غضب أبناء مدينة تعز ، يوماً بعد آخر ضد السلطة المحلية بمحافظة تعز، جراء صمتها عن عمليات الاغتيالات التي تطال جنود الجيش الوطني والإعدامات الخارجة عن القانون،علاوة على الاختطافات المتواصلة التي تطال أبناء جبل صبر من قبل كتائب أبي العباس .
 
ونفذ أبناء مدينة تعز، الأربعاء، وقفة احتجاجية أمام مبنى محافظة تعز ، للمطالبة بتوفير الأمن وضبط العناصر الخارجة عن النظام والقانون خلال تشييع جنازة الجندي في اللواء 170 دفاع جوي حبيب الطاهري الذي اغتيل على أيدي مسلحين مجهولين يستقلون دراجة نارية يوم الاثنين الماضي في وادي المعسل جنوب غرب المدينة .
 
في حين خرجت مظاهرة غاضبة لأبناء صبر الموادم تنديدا بأعمال الاختطافات والاغتيالات والنهب والتقطع في حي المجلية والجمهوري التي تطال أبناء صبر من قبل عصابات خارجة عن القانون ومطالبة قيادة السلطة المحلية والقيادات الأمنية والعسكرية لإيقاف هذه الأعمال.
 
وولدت جرائم الاغتيالات التي طالت جنود الجيش الوطني موجة غضب في صفحات التواصل الاجتماعي.

واتهم ناشطون وصحفيون دولة الإمارات بالوقوف وراء الاغتيالات و الفوضى في مدينة تعز، وذلك من أجل تحقيق أجندتها، وفرض تواجدها في تعز معتبرين محافظ محافظة تعز أمين محمود والقيادي السلفي أبي العباس أحد أدواتها لتنفيذ تلك الأجندة.
 
وقال الكاتب والمحلل السياسي ياسين التميمي في تغريدة له على تويتر "إن الإمارات حصلت على ما تريد في تعز ورأس السلطة المحلية يتحمل المسؤولية الكاملة عما يحدث من جرائم قتل وإذا لم يوقف عصابات القتل المسلحة هذه فإنه بالتأكيد جزء من مخطط تركيع المحافظة الذي يتم وفق المخطط القذر نفسه الذي انتهى بإسقاط صنعاء".
 
ومن جانبه غرد الكاتب الصحفي عباس الضالعي في تويتر قائلاً "محافظ تعز أمين محمود وجه بتشكيل حملة أمنية من كل الألوية العسكرية في تعز والحملة الأمنية تضم فصائل مسلحة تعمل تحت غطاء الجيش وتمارس العبث بتوجيهات من الإمارات".

  صمت السلطة المحلية
 
وتعالت أصوات الناشطين والمدونين على مواقع التواصل الاجتماعي للتنديد بجرائم الاغتيالات التي تطال جنود الجيش الوطني والانفلات الأمني الذي تشهده مدينة تعز،مستنكرين توجيه محافظ محافظة تعز وتضمينه لكتائب أبي العباس ضمن الحملة الأمنية لملاحقة المتهمين باغتيال جنود الجيش الوطني.
 
وغرد الصحفي فهد سلطان على تويتر قائلاً  "الخلل البارز داخل تشكيلة الجيش الوطني، ويرفضه الجميع داخل تعز ويحمل مسمى مليشاوي باسم شخص (كتائب).. في المذكرات الرسمية التي تصدر عن  السلطة المحلية برئاسة المحافظ أمين محمود، يعترف به وبكل أريحية".
 
ومن جهته قال الناشط عبدالقوي المجيدي إن" الاغتيالات مستمرة والاختطافات مستمرة والانفلات الأمنى مستمر والسلاح والاشتباكات داخل المستشفيات  مستمر والدعممة والاستخفاف بدماء أبناء تعز من قبل السلطة المحلية والقيادات الأمنية والعسكرية مستمرة".

 عبدالرحمن الشوافي هو الآخر كتب - على فيسبوك - "سريعاً كشف محافظ محافظة تعز أوراقه وتعمد في إخراج أبي العباس من دائرة الاتهام عبر إدراج قواته "طقمين ومدرعة" إلى تشكيلة اللجنة الأمنية لملاحقة القتلة والعناصر الخارجة عن القانون كما أثبتت ذلك وثيقة لقيادة محور تعز إلى قوات الجيش والقوات الأمنية والتي كانت قبل قرار المحافظ .
 
إعدامات خارج القانون
 
ولم تكن ظاهرة الاغتيالات هي الوحيدة التي تؤرق أبناء مدينة تعز، فقد كشف مصادر عن إعدمات ميدانية طالت العشرات من المختطفين والمخفيين في سجون جماعة أبي العباس . 
 
وقال سكان محليون لـ"الموقع بوست" إن كتائب أبي العباس أخرجت خمس جثث لمختطفين تم إعدامهم ميدانيا في مدرسة روضة الأقصى الأهلية بحي الجمهوري ، ودفنتها في مقبرة وادي المدام القريبة من حي الجمهوري .
 
وبحسب السكان فقد منعت كتائب أبي العباس من التصوير، لافتة إلى أن الجثث كما يشاع بالحي أنها لجنود بالجيش الوطني من أبناء صبر كانوا مختطفين لدى جماعة أبي العباس . 
 
 أما المصور التلفزيوني ابو بكر اليوسفي فكتب على فيسبوك "جثث منتفخة ومتفحمة تم العثور عليها في حي الجمهوري تم التستر عليها ودفنها دون حضور الأدلة الجنائية بالبحث الجنائي ولا جهات ذات الاختصاص وبالرغم من المنشورات التي تحدث عنها صفحات التواصل والمقاطع التي سربت للجثث، إلا أن السلطة المحلية وعلى رأسها محافظ المحافظة واللجنة الأمنية لن تحرك ساكنا ولا حتى بيان توضح حقيقة ما يجري".

وتساءل اليوسفي لماذا وصلوا إلى هذه الدرجة من الذل والصمت ؟أم أن دماءنا في تعز  لا تعني شيئا للسلطات المحلية والأمنية والعسكرية؟.

الناشط عبدالجبار نعمان استنكر ما أسماه بصمت الطاقم الإعلامي التابع لمحافظ تعز الممول إماراتيًا تجاه الجرائم المرتكبة بحق أفراد الجيش الوطني، لافتاً إلى أن جثث أفراد الجيش تدفن في الشوارع ولا ردة فعل من محافظ المحافظة رئيس اللجنة الأمنية ،ولا إدانات لما حدث من طاقمه الإعلامي.

من جهته قال الصحفي سلمان الحميدي إن "خمس جثث يخفيها أتباع أبي العباس وخمسة جنود تم اغتيالهم وامرأة تقتل نتيجة اشتباكات مع الفريق ذاته ، فريق أبي العباس، على حد وصفه.

وأضاف الحميدي "هذا ما حدث من أول رمضان وحتى اليوم، فيما أنصار التنظيم الوحدوي السلفي (في إشارة منه لأنصار حزب التنظيم الوحدوي الناصري) يصرون على توفير الغطاء السياسي لحركة إرهابية ويطالبون من الدولة غير الموجودة من توجيه الاتهام لأبي العباس كي يقتنعوا بتطرفه.


التعليقات