قال وزير الخارجية اليمني خالد اليماني، إن المبعوث الأممي الخاص إلى اليمن مارتن غريفيث تلقى العديد من الرسائل المباشرة من مليشيات الحوثي بالانسحاب وبأنهم جاهزون للسلام والتخلي عن السلاح".
 
وأضاف اليماني في حوار مع قناة "الحدث" أن الحل في اليمن يبدأ في دفن الانقلاب ثم الإجراءات الأمنية والعسكرية  ثم الترتيب السياسي، مشيرا إلى أن الحوثيين سيكونون جزءا من المعادلة السياسية الجديدة.
 
وتابع اليماني  "الحل الوحيد هو أن يقبل الحوثيون بتسليم السلاح الثقيل والمتوسط وكافة الصواريخ المهربة والتي يطلقونها من المدارس والمستشفيات للحكومة الشرعية". وقال "لا يمكن أن نقبل ببقاء هذه الصواريخ بيد هذه العصابة المنفلتة".
 
وقال "مجلس الأمن متماسك فيما يتصل بمعالجة الوضع في اليمن، ووحدة مجلس الأمن ساعدتنا، وجميع قرارات مجلس الأمن تؤكد على شرعية الرئيس هادي وتسليم السلاح وإطلاق المعتقلين".
 
وأوضح أنه كان هناك بعض الاختلافات والمناكفة في مجلس الأمن ومحاولات لمقايضة بين ملف اليمن وملفات أخرى بالمنطقة، لكن بالعموميات - حسب قوله - هناك وحدة وانسجام لموقف مجلس الأمن حول اليمن".
 
وأردف "محاولة الطرف الانقلابي لجعل الأمر وكأنه يبدو خلاف سعودي حوثي لم تنقطع، وحاولوا أن يجروا السعودية إلى هذا"، وقال إن هذه المحاولات لا تنطلي على الرياض التي لديها رؤية عميقة في اليمن".
 
وحول فرض العقوبات الأمريكية على إيران قال اليماني "نحن ممتنون للموقف الأمريكي في فرض العقوبات على شخصيات إيرانية".
 
وعن مشاركة القوات السودانية في اليمن ضمن التحالف العربي قال اليماني "نحن ممتنين للدور السوداني في اليمن وسيذكر اليمنيون كل أدوارهم وسندافع عن الدور السوداني".
 
وتطرق الوزير اليمني لملف المعتقلين في سجون الحوثيين وقال "نعمل جاهدين لإنجاز ورقة المعتقلين اليمنيين لدى الحوثيين وهناك توجه من المبعوث الأممي لبحث هذه الورقة ومناقشتها في الأيام القادمة".
 
وحول التطورات الأخيرة في سقطرى  وتجاوزات الإمارات في اليمن، قال اليماني "نحن والامارات في خندق واحد ولم نكن يوما على خلاف معها وأهدافنا مشتركة، وسيبقى الدور الإماراتي والسعودي والحكومة اليمنية شركاء لاستعادة الشرعية اليمنية ودحر الانقلاب".
 
وفيما يتعلق بالخلافات داخل الحكومة اليمنية  قال "ليس هناك مناكفات أو صراعات، وننسق أدوارنا داخل الحكومة اليمنية"، مضيفا "نحن نقوم بتوزيع الأدوار بين الجميع والقيام بإنجاز المهمة لنجاح المشروع الاتحادي، والوزراء السابقين أدوا أدوارا مهمة، ونحن جنود في جيش الرئيس هادي الدبلوماسي وسنبقى فريقا واحدا".