خمسة أسباب للأزمة في اليمن تضعها واشنطن بوست (ترجمة خاصة)
- ترجمة خاصة الاربعاء, 13 يونيو, 2018 - 12:22 صباحاً
خمسة أسباب للأزمة في اليمن تضعها واشنطن بوست (ترجمة خاصة)

[ أسباب الأزمة اليمنية ]

وضعت صحيفة الواشنطن بوست خمسة أسباب للأزمة باليمن التي تشهد حربا منذ ثلاثة أعوام بين القوات الحكومية المدعومة من التحالف العربي الذي تقوده السعودي وبدعم أيضا من أمريكا من جهة وبين مليشيات الحوثي الانقلابية المدعومة من إيران من جهة أخرى.
 
وذكرت الصحيفة في تحليل لها ترجمه "الموقع بوست" أن دور الولايات المتحدة، التي أجرت منذ سنوات عمليات لمكافحة الإرهاب في اليمن، بدأ يتوسع أكثر فأكثر في ظل الحرب باليمن بين الحكومة اليمنية والانقلابيين الحوثيين.
 
وقالت إن "الصراع في اليمن يشكل خطراً شديداً على سكان البلد وعلى الآخرين خارج حدوده"، مشيرة إلى أن اليمن كان مفترق طرق للتجارة والثقافة في العصور القديمة، أطلق عليها الرومان اسم "فيليكس أرابيا" أو "هابي أرابيا" أي العربية السعيدة.
 
 وبحسب التقرير فإن الفوضى السياسية والاجتماعية في اليمن ساعدت في نمو القاعدة في البلاد، الذي يقول المسؤولون الأمريكيون إنه طغى على المنظمة الأم باعتبارها تهديدًا إرهابيًا للولايات المتحدة.
 
وقالت جماعات حقوق الإنسان إن الغارات الجوية التي نفذها التحالف، الذي تقوده السعودية والمدعوم من الولايات المتحدة الأمريكية بالدعم اللوجستي والاستخباراتي، قتلت وأصابت آلاف المدنيين غالباً في هجمات عشوائية.
 
تعتبر الأزمة الإنسانية في اليمن الأسوأ في العالم. فهناك أكثر من 3 ملايين شخص شردتهم الحرب، ومع الاقتصاد المحاصر والمدمر، تقول الأمم المتحدة إن خطر المجاعة يمكن أن يعرض 22 مليون شخص للخطر أي حوالي ثلاثة أرباع السكان. ويعاني مليون يمني على الأقل من الإصابة بالكوليرا في أكبر تفشٍّ للمرض في التاريخ ويشكل تهديدًا لوباء عالمي.
 
وذكرت الواشنطن بوست الخمسة الأسباب للأزمة اليمنية
 
1. معظم سكان اليمن على حافة المجاعة
 
يعيش الغالبية العظمى من سكان اليمن البالغ عددهم 27.5 مليون نسمة على بعد 100 ميل من الساحل الغربي.
 
حتى قبل اندلاع الحرب الأهلية في عام 2015، اعتمد اليمن بشكل كبير على الواردات الغذائية ، لأن المياه المخصصة للزراعة كانت نادرة. ومنذ ذلك الحين، تسبب الحصار الجوي والبرّي والبحري الذي يفرضه التحالف الذي تقوده السعودية في إعاقة الإمدادات الغذائية والأدوية والوقود. وحتى عندما تصل الإمدادات إلى الموانئ، فإن الحرب قد عطلت شبكة الطرق المستخدمة للتوزيع ، مما أدى إلى وارتفاع أسعار المواد الغذائية.
 
2. حرب بالوكالة مستعرة
 
تصاعدت الحرب الأهلية في عام 2015 بعد أن استولى المتمردون الحوثيون الشيعة على العاصمة صنعاء، وأطاحوا بحكومة عبد ربه منصور هادي المعترف بها دوليًا. تحول النزاع إلى واحدة من أكثر الحروب الضارية بالوكالة في الشرق الأوسط، حيث استقطب إيران، التي تدعم المتمردين الحوثيين ، وتحالف سني يضم المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة ، يدعم قوات هادي. وحدث أعنف قتال حول أكبر المدن، والذي تسبب في مقتل أكثر من 10,000 شخص.
 
3. اليمن أرض خصبة للإرهاب
 
كان اليمن، وهو موطن أسلاف أسامة بن لادن، مصدر العديد من الهجمات الإرهابية البارزة ضد الولايات المتحدة وحلفائها، بما في ذلك تفجير القاعدة في عام 2000 لسفينة يو إس إس كول في ميناء عدن. كما كان تنظيم القاعدة في شبه الجزيرة العربية مسؤول أيضاً عن محاولة تفجير طائرة تابعة لشركة طيران نورث ويست في يوم عيد الميلاد عام 2009 كانت متجهة من أمستردام إلى ديترويت ، وأكدت المجموعة مسؤوليتها عن الهجوم على المجلة الفرنسية الساخرة شارلي إبدو في باريس عام 2015. ولقد شنت الولايات المتحدة حملة من هجمات الطائرات بدون طيار ضد الجماعة.
 
4. اليمن في مكان فريد على خط الاقتصاد العالمي
 
تحتل اليمن موقعًا إستراتيجيًا عند مصب البحر الأحمر، بجانب بعض الممرات البحرية الأكثر أهمية في العالم، وقد يؤدي عدم استقرارها إلى تعريض التجارة العالمية للخطر. تمر ناقلات النفط المتجهة إلى أوروبا عبر شواطئ اليمن مباشرة ثم عبر مضيق باب المندب إلى قناة السويس. وقد هدد المتمردون الحوثيون بخنق حركة المرور هذه إذا تدخل التحالف الذي تقوده السعودية في ميناء الحديدة. يتهم المتمردين في هجوم صاروخي على سفينة تركية تنقل القمح في مارس/آذار.
 
5. المساعدات الإنسانية بالكاد تساعد البلاد على النهوض وعدم الانهيار
 
لقد شهدت اليمن، وهي أفقر بلد في العالم العربي، تدهورا أكثر في اقتصادها منذ اندلاع الحرب. وقد أدى نقص الوقود إلى تعطيل عمليات محطات معالجة مياه الصرف الصحي، مما أدى بدوره إلى تفشي الكوليرا المدمر. ازدادت مساعدات الإغاثة الدولية منذ بداية النزاع ، خاصة من المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة، في محاولتهم مواجهة الدعاية السيئة بسبب سلوكهم في الحرب.
 
*لقراءة المادة الأصل على الرابط هنا
 
*ترجمة خاصة بالموقع وست.


التعليقات