زيارة جريفيث لصنعاء هل تنجح في ثني الحوثيين عن معركة الحديدة؟
- صنعاء - خاص الأحد, 17 يونيو, 2018 - 11:17 صباحاً
زيارة جريفيث لصنعاء هل تنجح في ثني الحوثيين عن معركة الحديدة؟

[ جنود من الجيش الوطني في الحديدة ]

يكمل المبعوث الأممي لليمن مارتن جريفيث يومه الثاني من الزيارة التي يقوم بها للعاصمة صنعاء لاجراء محادثات مع الحوثيين عقب اشتداد وتيرة المعارك بين قوات الشرعية ومليشيا الحوثي في محافظة الحديدة، وإعلان التحالف العربي اعتزامه السيطرة على ميناء الحديدة.

وقالت مصادر مطلعة للموقع بوست ان المبعوث الاممي سيجري سلسلة لقاءت مع قيادات رفيعه في جماعة الحوثي في مقدمتها زعيم الجماعة عبدالملك الحوثي.

واوضحت المصادر ان احتواء معركة الحديدة وايقاف التصعيد العسكري هناك يأتي في مقدمة المساعي التي يسعى المبعوث الأممي للوصول الى تفاهمات يتفق عليها بين الانقلابين والحكومة الشرعية والتحالف العربي بدعم المجتمع الدولي لوقف المعارك المحتدمة فيها.

وفيما لم يصدر أي حديث عن مكتب المبعوث الاممي الاعلامي فقد استبق الناطق الرسمي لجماعة الحوثي محمد عبدالسلام زيارة المبعوث الأممي بالتأكيد على أن الحديث عن أي مطالبات أو ضغوط غير مقبول.

وهاجم متحدث الحوثيين في مداخلة له على قناة المسيرة الناطقة باسم الجماعة المبعوث الأممي وقال انه زار صنعاء لأكثر من مرة والتقى بالمسؤولين لمناقشة رؤية حل سياسي شامل غير أنه لم يعمل شيئا حتى الآن.


القيادي الحوثي وصف المبعوث الأممي بأنه امتداد لسلفه السابق، وأنه يمثل ما وصفه بالعدوان، وهذا التصريح يعد الأول للجماعة التي سبق لها إعلان استعدادها للسلام عندما زارها المبعوث نفسه للمرة الأولى خلال الفترة الماضية.

بحسب وكالة "فرانس برس"، فإن غريفيث يفترض أن يقترح على الحوثيين الذين يسيطرون على العاصمة صنعاء، نقل السلطة في الحديدة إلى لجنة تشرف عليها الأمم المتحدة.

وتتولى هذه اللجنة وفق ما طرح إعلاميا مهمة إدارة ميناء الحديدة كطرف محايد كي يتم تجنيب المدينة ومينائها الرئيسي تداعيات الحرب والدمار.

وتبدو مهمة المبعوث الأممي صعبة خاصة مع استمرار شدة المعارك المحتدمة وتقدم لقوات الشرعية المسنودة بالتحالف العربي واقتراب سيطرتها على ميناء الحديدة ورفض وقف المعارك الا بشروط كان التحالف العربي قد طرحها في وقت سابق والمتمثلة بخروج الحوثيين من الميناء، مقابل إدارته من قبل الأمم المتحدة، وكذلك الانسحاب من مركز مدينة الحديدة ورفض الحوثيين لهذه الشروط.

تبدو زيارة المبعوث الأممي وكأنها الفرصة الأخيرة لإنقاذ المدينة، لكن في المقابل فقد استمر التحالف العربي في التحشيد بإتجاه الحديدة، سواء عبر تجهيز القوات داخليا، أو الحشد الخارجي، وفق ما كشفت عنه بي بي سي بأن الإمارات تحشد قوات يمنية وسودانية وإماراتية في أريتريا.

وعلى المستوى نفسه واصل دبلوماسيين في التحالف العربي الحديث عن جهود إغاثية قادمة للحديدة عقب تحريرها، وتمثل تصريحات السفير الإماراتي لليمن وكذلك السعودي أبرز تلك التصريحات.
 


التعليقات