آل الشيخ يشتري ناديا مصريا.. هل بدأ حربه مع الأهلي والزمالك؟
- وكالات الثلاثاء, 19 يونيو, 2018 - 10:52 صباحاً
آل الشيخ يشتري ناديا مصريا.. هل بدأ حربه مع الأهلي والزمالك؟

[ أكدت تقارير صحفية أن آل الشيخ عقد اتفاقا مع مجدي عبد الغني ليتولى رئاسة النادي المصري الجديد ]

حذر رئيس لجنة الشباب والرياضة بالبرلمان المصري ورئيس نادي سموحة الرياضي فرج عامر، من "المصير الذي ينتظر الأندية المصرية بعد تدخل عدد من الأثرياء في الرياضة بمصر".
 
وتساءل عامر في بيان نشره في موقع "فيسبوك"، عن الغرض من السيطرة على الرياضة المصرية وخاصة كرة القدم، مضيفا: "هل السبب هو إقامة دوري للمحترفين كالدوريات الأوروبية وتحويل كرة القدم لصناعة دولية وليست لخدمة المنتخب الوطني؟ أم لأخذ تورتة الرعاية الرياضية والأضواء من الأهلي والزمالك؟".
 
وتابع قائلا: "لا أحد يعرف الأبعاد؛ لكننا نعي محاولة تفتيت الفرق الكبيرة بالدوري المصري بإغراءات مالية، وأكتب ذلك بصفتي رئيسا للجنة الشباب والرياضة ورئيسا لأحد أهم الأندية الرياضية بمصر"، معتبرا الرياضة المصرية تعيش على أعتاب مرحلة جديدة، وهي الأندية الخاصة شديدة الثراء، التي بدأت الدخول لعالم كرة القدم ومنافسة الأندية الكبرى.
 
ورأى أن "هذه الأندية سوف تنتشر انتشار النار في الهشيم، وسوف تستقطب كوادر رياضية كبيرة وتنفق ببذخ، ولا أحد يعرف أبعاد مخططاتها".
 
ويتزامن تحذير المسؤول الأول عن الرياضة بالبرلمان المصري، مع الإعلان الرسمي لرئيس مجلس إدارة نادي الأسيوطي سبورت، عن توقيع العقود النهائية لبيع فريقه المتواجد بالدوري المصري لمستثمرين عرب، وتحويل اسمه لفريق الأهرام سبورت.
 
 
 
وأضاف رئيس النادي محمود الأسيوطي في بيان على صفحته في "فيسبوك" الاثنين "أنه توصل لاتفاق نهائي مع إحدى الشركات التي تقدمت بطلب لشراء فريق الأسيوطي المشارك في الدوري الممتاز، وتم تغيير اسمه من الأسيوطي سبورت إلى الأهرام سبورت".
 
ورغم أن رئيس النادي الأسيوطي لم يعلن اسم مالك النادي الجديد، إلا أن حارس مرمى مصر السابق أحمد شوبير والإعلامي كريم حسن شحاتة وكل التقارير الصحفية الأخرى، أكدوا أن المستشار بالديوان الملكي السعودي ورئيس هيئة الرياضة السعودية تركي آل الشيخ هو الذي عقد الصفقة لصالح شركة "صلة" السعودية، بقيمة 500 مليون جنيه (28 مليون دولار)، وأنه تم توقيع عقود البيع على هامش فاعليات كأس العالم المقامة بروسيا.
 
وأكدوا كذلك أن آل الشيخ عقد اتفاقا مع عضو مجلس إدارة اتحاد الكرة المصري مجدي عبد الغني ليتولى رئاسة النادي، كما تم الاتفاق مع المدير الفني السابق للنادي الأهلي، حسام البدري ليتولى تدريب الأهرام سبورت بالموسم المقبل، بالإضافة لشراء عدد من اللاعبين المميزين الذين كانوا محل تنافس بين الأهلي والزمالك، أبرزهم محمد مجدي قفشة.
 
من جانبه، أكد الناقد الرياضي علاء عبد المجيد لـ "عربي21" أن "صفقة بيع الأسيوطي لتركي آل الشيخ تمت بالفعل، وأن هناك توقعات ببيع أندية أخرى مثل وادي دجلة لمستثمرين آخرين، وهي صفقات الهدف منها تأديب الأندية الكبرى وإنهاء أسطورة وجودها، بعد أن أصبحت على خلاف علني مع المسؤول السعودي".
 
وأضاف عبد المجيد أن "الأسابيع الماضية شهدت أزمة بين آل الشيخ ومحمود الخطيب رئيس النادي الأهلي، ما أدى لاعتذار آل الشيخ عن الرئاسة الشرفية للأهلي، ليشن بعدها هجوما كاسحا على الخطيب ومجلس إدارته، وهو ما دفع جهات سيادية للتدخل لدى المسؤولين السعوديين لوقف الحرب الكلامية بين الجانبين".
 
ويشير عبد المجيد إلى أن "الحرب وإن انتهت كلاميا، إلا أنها أخذت شكلا آخر بصفقة الأسيوطي والإنفاق عليه ببذخ ليحل محل الأندية الجماهيرية الكبرى وخاصة الأهلي والزمالك"، وهو ما يمثل خطورة حسب الناقد الرياضي، الذي يؤكد أن القضية سوف تخرج من كونها خلافا أو صراعا رياضيا إلي أزمة شعبية نظرا لجماهيرية الناديين.
 
ويضيف الكاتب الصحفي أحمد الجيزاوي لـ"عربي21" أن "تدخلات آل الشيخ في الرياضة المصرية شكل من أشكال الحياة التي تعيشها مصر الآن، وسوف يكون لها نتائج سياسية سلبية على شكل العلاقات بين البلدين خاصة وأن الصراع الآن سيكون مع أبرز جماهير الأندية المصرية واللذين يمثلان الحزبين الأكبر بمصر بشكل حقيقي".
 
ويشير الجيزاوي إلى أن "الجماهير المصرية لم تنس لآل الشيخ ما نشره قبل أشهر عن عدم مشاركة اللاعب المصري محمد صلاح بنهائيات المونديال، وهو ما حدث في المباراة الأولى لمصر بالفعل، وبالتالي فحالة الاحتقان ضد المسؤول السعودي في تصاعد مستمر، وهو ما يتطلب من مسؤولي الدولتين التدخل لعدم تفاقم الأزمة".
 
وأكد الجيزاوي أنه "يجب على رئيس الانقلاب بمصر عبد الفتاح السيسي ألا يعتبر المواجهة ضد الأهلي والزمالك سوف تنتهي كما انتهت عملية بيع تيران وصنافير، لأن الواقع يؤكد أن دفاع جماهير الأهلي والزمالك عن ناديهما سيكون أكثر قوة وفاعلية عما جرى مع الجزيرتين".
 
 ويتوقع الكاتب الصحفي أن "ينعكس هذا التوتر على المباراة القادمة بين مصر والسعودية والتي يمكن أن تكون شرارة الأزمة بين البلدين"، موضحا أن "الرياضة الآن أصبحت جزءا من المشهد السياسي وخاصة إذا كانت في مجال كرة القدم".
 


التعليقات