يستعد الحجاج اليمنيون لبيت الله الحرام بدء عملية التفويج عبر منفذ الوديعة البري بحضرموت - المنفذ الوحيد لليمنين للدخول للأراضي السعودية – الأربعاء القادم.

وتجري لجنة حكومية أهلية من وادي حضرموت أعمال الاستعداد لاستقبال أفواج الحجيج بمنفذ الوديعة البالغ عددهم 24 ألف حاج عبر تركيب حمامات سفري مع دورات مياه ونصب خيام للاستراحة.

وأوضح مصدر باللجنة لـ"الموقع بوست" أن تلك الجهود تتحصل على الدعم من رجال الخير والأعمال والجمعيات الخيرية بحضرموت للعام الثالث على التوالي.

وبحسب المصدر فإن هذه الخطوة تأتي بعد تأخر الجانب السعودي في إجراءات التفويج للحجاج اليمنيين.

وتسعى اللجنة الحكومية الاهلية إلى تغطية نفقات عملية استقبال الحجاج عبر منفذ الوديعة والتي توصف بالمتواضعة من خلال دعم رجال الخير والأعمال والجمعيات الخيرية بمحافظة حضرموت.

وعلم "الموقع بوست" من مسؤول محلي بوزارة الأوقاف أن الحاج يفرض عليه مبلغ 500 ريال سعودي تحت بند الوزارة والذي تضاعف العام الحالي بعد أن كان 200 ريال سعودي العام الماضي.
 
الأوقاف اليمنية فساد وأضرار
 
وكشف مصدر في وكالات تقويج الحجاج اليمنين أن وزارة الأوقاف والإرشاد اليمنية فرضت الموسم الحالي باصات نقل سياحي يقودها أجانب.

وبين أن الامر أضّر بالكثير من مالكي وسائقي الباصات المحلية الذي كانوا على مدى الأعوام الماضية يتكسبون رزقهم من هذه المهنة ،إضافة إلى أن تعامل السائقين الاجانب تشوبه خشونة في التعامل مع الحجاج عكس التعامل الأخوي الذي يتمتع به سائقو الباصات المحليون.

وأشار إلى أن الوزارة احتسبت كلفة النقل من إجمالي كلفة الحج البالغة حوالي 8 آلاف ريال بمبلغ 800 ريال سعودي ، في حين أن الكلفة الحقيقية تقدر بحوالي 500 ريال سعودي.
 
معاناة بالجانب السعودي بالمنفذ
 
ويحكي عدد من الحجاج قصص معاناتهم بالجانب السعودي بمنفذ الوديعة والتي تمس الكرامة أحيانا والتأخير المتعمد أحيانا أخرى.

شكيب يشير في حديثة لـ"الموقع بوست" أشار إلى أن الجانب السعودي أدخلهم غرفة الانتظار وسط تكييف عالي جدا، مضيفاً "أثناء ذلك شاهدت رجلا كبيرا في السن تأثر بالأجواء الباردة وسقط على الأرض مغشيا عليه".

يحيى هو الآخر لفت إلى أن أحد العاملين طلب منهم الانتظار في استكمال الإجراءات بحجة وضع "الشمة ".

ويبقى المواطن اليمني في انتظار انتهاء عاصفة الحزم للتحالف العربي وانتظار آخر للسماح له بتأدية الركن الأعظم داخل السعودية.