صفقات حميمة وصداقة أكثر من القتال بين التحالف والقاعدة في اليمن..
ناشيونال إنترست: محاربة أمريكا للقاعدة في اليمن يأتي بنتائج عكسية (ترجمة خاصة)
- ترجمة خاصة الخميس, 09 أغسطس, 2018 - 08:46 مساءً
ناشيونال إنترست: محاربة أمريكا للقاعدة في اليمن يأتي بنتائج عكسية (ترجمة خاصة)

[ التحالف العربي وتنظيم القاعدة في اليمن ]

قال موقع "ناشيونال إنترست" الأمريكي، إن محاربة الولايات المتحدة للإرهاب في اليمن وأفغانستان يأتي بنتائج عكسية.
 
وبحسب تقرير الموقع أعده "بول ر. بيلار"، ترجمه "الموقع بوست" فإن مكافحة الإرهاب كانت السبب المنطقي الأكثر شيوعًا لمشاركة الولايات المتحدة في النزاعات العسكرية الخارجية خلال العقدين الماضيين. لكن الكثير من تلك المشاركة عزز الإرهاب الدولي وعززه بدلا من إضعافه.
 
وقال إن "اللاعب الرئيسي في الإرهاب الدولي الذي له دور في اليمن هو تنظيم القاعدة في شبه الجزيرة العربية"، مضيفا "لقد اقترب هذا الفرع من تنظيم القاعدة من أي فرع آخر منذ هجمات 11 سبتمبر، وذلك من أجل تنفيذ هجوم ناجح كبير ضد أهداف أمريكية".
 
في إطار الحرب الأهلية اليمنية الحالية، تعمل القاعدة في شبه الجزيرة العربية -  حسب التقرير-  إلى جانب الخط الذي يهيمن عليه التحالف المدعوم من أمريكا والسعودية والإمارات.
 
وقال "من المفترض أن يكون التحالف قد كرس بعض جهوده لمهاجمة القاعدة في شبه الجزيرة العربية، بدلاً من ما يعتبره خصمه الرئيسي، وهم جماعة الحوثيين التي تمتلك الكثير من شمال وغرب اليمن".
 
واشار إلى أن تقريرًا تفصيليًا ملحوظًا أعده فريق من صحفيين من أسوشيتد برس يروي قصة مختلفة.
 
وتابع "قد ادعى التحالف مراراً وتكراراً، خلال العامين الماضيين، انتصارات محلية في طرد مقاتلي القاعدة في شبه الجزيرة العربية من قرى وأحياء محددة،(جنوب)، لكن العديد من هذه المغادرات لم يشارك في أي معارك على الإطلاق".
 
 وقال "بدلا من ذلك، استلزم الأمر ما يرقى إلى صفقات حميمة مع مفرزة القاعدة في شبه الجزيرة العربية". وقال "لم يُمنح مقاتلو القاعدة ممرًا آمنًا فقط من مواقعهم جنوب اليمن، بل سُمح لهم بالاحتفاظ بكل أسلحتهم ومعداتهم. كما أنهم يحتفظون بأي مبالغ نقدية نهبوها من المنطقة المعنية، بالإضافة إلى المزيد من المدفوعات النقدية من التحالف".
 
وفقا للتقرير "كان هناك صداقة أكثر من القتال، وقد استضاف أحد زعماء القبائل المحليين الذين تفاوضوا على واحدة من هذه الصفقات نيابة عن التحالف مأدبة عشاء، في وداع للذين غادروا تنظيم القاعدة في جزيرة العرب".
 
وقال "لقد انتهى العديد من مقاتلي القاعدة المزروعين في صفوف الميليشيات التي تقوم بمعظم القتال نيابة عن السعوديين والإماراتيين".
 
وذكر التقرير أن "أحد أمراء الحرب المرموقين المدعومين من التحالف مدرج في القائمة الأمريكية للإرهابيين المعينين بسبب صلاته بتنظيم القاعدة.
 
وأشار الموقع الأمريكي، إلى أن العملية عززت تطرف الجانب في الحرب الأهلية اليمنية التي تواصل الولايات المتحدة دعمها، بالإشارة إلى التحالف العربي.
 
وقال "في اليمن ، تواصل الولايات المتحدة دعم التدخل السعودي الإماراتي المدمر بشكل مدمر، لأنها مهووسة بإيران".
 
وتابع "هذا هو الهوس الذي اتخذته إدارة ترامب إلى التطرف الجديد، يُنظر إلى اليمن على أنه ساحة لعب لهذه اللعبة، لأن الحوثيين –حسب التقرير -  قد تلقوا بعض الدعم الإيراني".
 
وخلص التقرير إلى أن دعم الولايات المتحدة للهجوم السعودي الإماراتي يستمر تحت مسمى الضغط على "الدولة الأولى الراعية للإرهاب"، لاستخدام عبارات ناسفة معتادة على إيران.

*لقراءة المادة الأصل على الرابط هنا
 
*ترجمة خاصة بالموقع بوست.


التعليقات