تواصل التنديد بغارة التحالف على صعدة ودعوات للتحقيق
- متابعة خاصة الخميس, 09 أغسطس, 2018 - 10:53 مساءً
تواصل التنديد بغارة التحالف على صعدة ودعوات للتحقيق

[ أغلب ضحايا الغارة من الأطفال ]

تواصلت المواقف المنددة بالغارة الجوية التي نفذها التحالف العربي على حافلة لطلاب بمنطقة ضحيان التابعة لمحافظة صعدة (شمال اليمن) وسقط فيها عشرات المدنيين قتلى وجرحى بينهم أطفال وفق الصليب الأحمر الدولي.

وأعربت الخارجية الأمريكية في بيان لها عن قلقها من تلك الغارة وطالبت المملكة العربية السعودية بإجراء تحقيق حولها.

وقال نائب المندوبة البريطانية لدى الأمم المتحدة جوناثان آلن إن بلاده ستدعو إلى إجراء تحقيق دقيق في الغارات، مشيرا إلى أن بلاده طالبت مرارا وتكرارا من جميع أطراف النزاع في اليمن أن تلتزم بالقانون الإنساني الدولي.

ودعت ليز غراندي منسقة الشؤون الإنسانية التابعة للأمم المتحدة في اليمن إلى التحقيق فورا في الغارة التي استهدفت المدنيين في صعدة، ووصفت ما جرى بالمذبحة التي لا مبرر لها.

وقالت غراندي لقناة الجزيرة إن كل أطراف النزاع ملزمة باحترام القانون الدولي الإنساني، وأضافت أن الأمم المتحدة تدعو الأطراف المتنازعة لوقف هذه الحرب.

ووصفت لجنة الإنقاذ الدولية الغارة بالمروعة وطالبت بإجراء تحقيق.

وقال مدير اللجنة في اليمن  فرانك مكمانوس: "اليوم يجب أن يستيقظ فيه العالم من الفظائع التي تحدث في اليمن، ولا يمكن النظر إلى الحافلة المليئة بأطفال المدارس على أنها مجرد أضرار جانبية، وحتى الحروب لها قواعد، لكن القواعد بدون عواقب لا تعني شيئًا، إذا كان هناك أي احتمال لحياة الأبرياء، وخاصة الأطفال الذين فقدوا في الهجوم، ويجب ألا يحدث هذا الهجوم".

واعتبرت الغارة الأخيرة مثال صارخ على انتهاكات القانون الدولي، التي يشهدها اليمن منذ ثلاث سنوات بما يشمل حرمان المدنيين من المساعدات واستخدام التجويع كسلاح حرب.

وقالت منظمة "أنقذوا الأطفال" نقلاً عن طاقمها على الأرض، إن الأطفال كانوا في الحافلة وقت العودة إلى المدرسة من نزهة، عندما توقف السائق عن تناول مشروب في السوق في ضحيان بمحافظة صعدة.

وقالت اللجنة الدولية للصليب الأحمر، وهي واحدة من المؤسسات الإنسانية القليلة التي تساعد المدنيين في اليمن الذي مزقته الحرب - وفق الجارديان - إن فريقها في مستشفى تدعمه اللجنة الدولية في صعدة استقبل جثث 29 طفلاً ، جميعهم دون سن الخامسة عشرة.

وأفادت قناة "المسيرة" الحوثية نقلاً عن وزارة الصحة في حكومة الحوثيين الغير معترف بها أن 50 شخصًا قتلوا وأصيب 77 ، "معظمهم من الأطفال".

وقال المدير الإقليمي لليونيسيف في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا جيرت كابيلير: "هل يحتاج العالم حقا إلى المزيد من أرواح الأطفال الأبرياء لوقف الحرب الوحشية على الأطفال في اليمن؟"

وفي الإطار نفسه وصف ممثل منظمة الصحة العالمية في اليمن نيفيو زاغاريا الهجوم على المدنيين بغير المقبول. وكانت منظمة اليونيسيف التابعة للأمم المتحدة دعت في وقت سابق اليوم إلى وقف ما وصفته بـ القسوة الوحشية ضد الأطفال.

وكان التحالف السعودي الإماراتي سارع إلى تبرير قتل المدنيين في صعدة بقوله إن الغارة استهدفت خلية حوثية أطلقت صاروخا على مدينة جازان (جنوبي السعودية) أمس مما تسبب في مقتل مدني وجرح آخرين.

وقال في بيان "إن الغارات الجوية تتفق مع القوانين الدولية والإنساني" واتهمت الحوثيين باستخدام الأطفال كدروع بشرية.

واعتبر المتحدث باسم التحالف تركي المالكي أن الغارة "عمل عسكري مشروع"، وقال إن استهداف السعوديين خط أحمر، متهما الحوثيين باستخدام الأطفال دروعا بشرية.

وكانت الغارة وفقا لصحيفة الجارديان البريطانية هي آخر غارة لقصف قوات التحالف لضرب المدنيين، حيث ضربت الغارات الجوية السابقة الأسواق والمدارس والمستشفيات.

وتطرقت الصحيفة لما قاله العاملون في المجال الإنساني على الأرض إنه يجب أن يهز ضمير العالم بشأن الفظائع التي ارتكبت أثناء الحرب اليمنية التي دامت ثلاث سنوات.
 


التعليقات