صحفي يكشف كيف استقطب الحوثيون أحد أقاربه ثم قتلوه
- خاص الإثنين, 13 أغسطس, 2018 - 10:15 صباحاً
صحفي يكشف كيف استقطب الحوثيون أحد أقاربه ثم قتلوه

[ أحمد اليافعي استقطبه الحوثيون ثم قتلوه ]

ذكر الصحفي موسى النمراني، معلومات تفصيلية عن كيفية استقطاب مليشيات الحوثي في ذمار لأحد أقاربه ومن ثم استدراجهم له وقتله.
 
وقال الصحفي النمراني، إن مليشيا الحوثي، استقطبت في 2014م، الشهيد أحمد اليافعي، للتطوع معهم في اللجان الشعبية بمدينة ذمار التي ولد وعاش فيها.
 
وأضاف "انضم اليافعي تحت إغراء الشعارات الدينية والوطنية التي قدموها للشباب، ثم سرعان ما اكتشف الشاب كذب الشعارات وزيفها، بل سرعان ما اكتشف أن قيادته تمارس أعمالا تجارية مشبوهة تستهدف عقول الشباب قد تكون تجارة مخدرات تحدث عنها لبعض المقربين منه لكنه لم يفصح عنها.
 
وبحسب النمراني، فإن الشهيد أحمد اليافعي قرر الابتعاد عن الحوثيين في المنطقة تحت تأثير الصدمة.
 
ويشير إلى أن قياداته الحوثية لم تقبل بقاءه بعيدا عنها، بل بقي الوسطاء يطالبونه بالعودة للعمل معهم كمتطوع في اللجان الشعبية، ويعرضون عليه الصلح فيما كان يقول لا داعي للصلح فليس بيننا شيء شخصي لكني لا أرغب بالعودة للعمل معهم.
 
ويضيف "بعد رمضان حاولت مجموعة من الحوثيين اعتقاله وكان مسلحا فدافع عن نفسه وفشلت عملية الاعتقال، إلى أن بقي اليافعي حذرا طيلة هذه المدة إلى يوم الثلاثاء الماضي 2018/8/7 .
 
وذكر الصحفي النمراني، أن أبو حمزة العماري، وهو القائد الحوثي المسؤول عن تجنيد الشهيد اليافعي ومن ثم اغتياله فشل في محاولة اعتقاله بعد عيد رمضان، ليرسل له الحوثيون بعد ذلك أحد أصدقائه من جنود البحث الجنائي في المحافظة، ويدعى موسى القرني.
 
ويقول النمراني، إن صديقه استدرجه ليريه سلاحه الشخصي وأخذه منه بداعي رؤيته وفي نفس اللحظة جاء شخص آخر من أصدقائه وهو يعمل في البحث الجنائي أيضا، جاء من جهة أخرى، وطلب من الشهيد اليافعي جواله، قال له يا أحمد تلفوني خلص الرصيد واشتي اتصل، فأعطاه التلفون، والتفت ليأخذ سلاحه من يد موسى القرني، لكنه فوجئ به يبتعد عنه وإلى جواره الصديق الذي أخذ منه الجوال ومعهم مسلحين آخرين ،وقالوا له : إذا أردت سلاحك وتلفونك فالحق بنا إلى إدارة البحث الجنائي".
 
وتابع النمراني "ذهب أحمد إلى بيت شقيقة، وكان شقيقه خارج المنزل، اتصل به وأخبره بما حدث، وطلب منه الذهاب إلى البحث الجنائي بدلا عنه وقال له : لا أدري هل ستراني مرة أخرى أم لا".
 
واستطرد "خرج أحمد من البيت الواحدة والنصف ظهرا، وقابل صديقه راغب المسوري وهو الشاهد الوحيد على ما حدث بعد ذلك، واستقل أحمد وراغب دراجة نارية، وظلوا يتجنبون ملاحقة مجموعة مسلحة من الواحدة ظهرا وحتى الثالثة إلا ربعا، حيث توقفا أمام جامع عبية، وقال أحمد لصديقه، لندخل إلى الجامع ننتظر صلاة العصر ولن يصيبنا إلا ما كتب الله لنا".
 
وأضاف "قبل أن يدخل أحمد وراغب إلى الجامع أوقفهم المشرف الحوثي أبو حمزة العماري ومجموعة إلى جواره، هم أبو صالح الجرفي وأبو الكرار العماري وأبو جبريل العماري وشخص يدعى البهلولي، وبدؤوا بالاعتداء عليهما، سقط راغب مغشيا عليه، وتمكن أحمد من الدخول إلى الجامع، ثم أطلقوا عليه النار وهو داخل الجامع، ودخلوا إلى الجامع وأخذوه وهو جريح، بينما كان راغب يراقب المشهد وهو ملقي على الأرض بعد إفاقته من الغيبوبة القصيرة التي أصيب بها.
 
ثم بعد ذلك قام العماري وجماعته بنقل الشهيد أحمد إلى مكان مجهول، ولا أحد يعرف هل مات بسبب الإصابة التي أصيب بها في المسجد أم تمت تصفيته لاحقا، خاصة وأن جثمانه ما يزال حتى الآن في الثلاجة، وما يزال أهله ممنوعون من مشاهدته، باستثناء صورة مهزوزة نشرتها شبكة شافي جروحه.


التعليقات