خبراء غربيون يحذرون: أيام مقبلة في اليمن ستكون حرجة
- متابعة خاصة الأحد, 09 سبتمبر, 2018 - 07:14 مساءً
خبراء غربيون يحذرون: أيام مقبلة في اليمن ستكون حرجة

[ أفراد من الجيش الوطني في البيضاء ]

قال خبراء غربيون إن المسار السياسي للنزاع في اليمن اصطدم مرة أخرى بحائط مسدود بعد فشل عقد مشاورات في جنيف، ليتراجع الأمل بإنهاء الحرب الدامية في المدى المنظور، ما ينذر بتصعيد جديد في البلد الغارق في أزمة إنسانية كبرى.
 
ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن الباحث في شؤون الأمن والدفاع ألكسندر ميترسكي  قوله إن "الأسابيع المقبلة قد تكون حرجة".
 
واضاف الباحث المقيم في الإمارات العربية المتحدة "المحادثات السياسية لم تنطلق، وبالتالي لا يوجد مسار سياسي يمكن اللجوء إليه، ما يعني أنه ستكون هناك قيود أقل لتصرفات الطرفين على الأرض".
 
ويقول المحلل غراهام غريفيث في مؤسسة "كونترول ريسك" الاستشارية لتقييم المخاطر التي تتخذ من الإمارات مقرا لها، إن فشل المحادثات "يشكل مؤشرا سيئا لعملية السلام، ولو أنه لا يزال هناك أمل ضئيل جدا بأن يتمكن موفد الأمم المتحدة من إنقاذ شيء ما".
 
ويضيف "لكن على الرغم من كل جهوده، لا نرى أي مؤشرات على وجود صيغة للسلام يمكن أن تبني الثقة المفقودة بين الطرفين، أو على تنازلات محتملة تقربهما من بعضهما".
 
ويقول ميترسكي إن "العملية العسكرية باتجاه مدينة الحديدة لطرد الحوثيين منها قد تستأنف نظرا لأنه لم يطرأ أي تغيير على المسار السياسي".
 
ويوضح ميترسكي "مصدر القلق الأوحد بالنسبة إلى التحالف الذي تقوده السعودية هو التعامل مع ردود فعل المجتمع الدولي"، مضيفا "هناك خطر محدق بسمعة" حملته العسكرية.
 
وانتهت المفاوضات غير المباشرة السبت حتى قبل أن تبدأ بعدما رفض المتمردون في اللحظة الأخيرة التوجه إلى جنيف من دون الحصول على ضمانات من الأمم المتحدة بالعودة سريعا إلى العاصمة صنعاء الخاضعة لسيطرتهم.
 
وكان من المفترض أن ترعى الأمم المتحدة في جنيف بدءا من الخميس الماضي أول مشاورات سياسية بين طرفي النزاع الرئيسيين، الحكومة والمتمردين، ما أعطى أملا بامكانية وضع النزاع على سكة الحل السياسي بعد سنوات من الحرب.
 
وأعلن مبعوث الأمم المتحدة إلى اليمن مارتن غريفيث السبت أنه سيسافر إلى مسقط وصنعاء خلال الأيام المقبلة لوضع الأسس لإجراء محادثات مستقبلية، ملمحا الى أنه قد يجري في البداية محادثات منفصلة مع الجانبين.


التعليقات